الصين تعرض لقاحات محتملة ضد «كوفيد-19» للمرة الأولى

الهند تصبح ثاني أكثر دولة في العالم تضرراً من «كورونا»

مسعفون يأخذون عينات لاختبار «كورونا» بين سكان الأحياء الفقيرة في باجالي بالقرب من كانجرا بالهند. إي.بي.إيه

أصبحت الهند، أمس، الدولة الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة من حيث عدد الإصابات بـ«كوفيد-19»، وتجاوزت بذلك البرازيل، في وقت يعود فيه الوباء ليتفشى بشدة، خصوصاً في أوروبا.

من جهتها، عرضت الصين لقاحات محلية ضد فيروس كورونا، الذي اكتُشف للمرة الأولى فيها.

وتفصيلاً، أعلنت وزارة الصحة الهندية، أمس، تسجيل 90 ألفاً و802 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية.

وبذلك تخطت الهند البرازيل، لتصبح ثاني أكثر دولة في العالم تسجيلاً لحالات الإصابة بفيروس كورونا بعد الولايات المتحدة الأميركية.

وذكرت شبكة «أن دي تي في» الهندية أن أمس هو ثاني يوم على التوالي تسجل فيه الهند حالات إصابة يومية تتجاوز 90 ألف حالة.

وبذلك يبلغ إجمالي حالات الإصابة بالفيروس في الهند أربعة ملايين و204 ألفاً و613 حالة.

وأظهرت بيانات وزارة الصحة تسجيل 1016 حالة وفاة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي حالات الوفاة بالفيروس إلى 71 ألفاً و642 حالة.

وتعافى أكثر من 77% من المصابين بالفيروس.

وعلى الرغم من إجراء الهند لأكثر من مليون اختبار يومياً، إلا أن معدل الاختبار لكل 1000 شخص مازال أقل من دول عدة، حيث أن الهند ثاني أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.

وتضررت بشدة الهند، ثاني دول العالم من حيث الكثافة السكانية مع 1.3 مليار نسمة، جراء الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 880 ألف شخص في العالم منذ نهاية ديسمبر، وفق تعداد استناداً إلى بيانات رسمية.

والهند هي من بين الدول الثلاث الأكثر تضرراً بالوباء من حيث عدد الوفيات بعد الولايات المتحدة (188 ألفاً و540 وفاة)، والبرازيل (126 ألفاً و203 وفيات). لكن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن الهند لا تجري فحوصاً لعدد كاف من الأشخاص، بينما لا يتم تسجيل العديد من الوفيات بشكل مناسب، ما يعني أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير من تلك المعلنة.

ومنذ أغسطس، تسجّل الهند أعلى زيادات يومية في عدد الإصابات في العالم، وتجاوزت السبت عتبة أربعة ملايين إصابة، بعد 13 يوماً بالكاد من تخطيها عتبة ثلاثة ملايين.

وستتم زيادة عدد الفحوصات بعد توصية العلماء الذين يقدمون المشورة للحكومة بشأن الوباء، بتعديل معايير إجراء الفحوص، ليصبح الأمر متاحاً لأي شخص من دون الحاجة للحصول على رسالة من الطبيب.

وسجّلت بريطانيا الأحد نحو 3000 إصابة جديدة، في عدد غير مسبوق منذ أواخر مايو.

وصرّح وزير الصحة، مات هانكوك، لشبكة سكاي نيوز، بأن «الزيادة التي لاحظناها اليوم تثير القلق»، مشيراً إلى أن الإصابات الجديدة رصدت خصوصاً لدى «الأصغر سناً».

ويستأنف الوباء تفشيه أيضاً في فرنسا مع نحو 25 ألف إصابة خلال ثلاثة أيام، وسُجّلت الذروة الجمعة مع 9000 إصابة.

ورغم هذا السياق المقلق، تعتزم الحكومة الفرنسية تخفيف أحد الإجراءات المفروضة في إطار مكافحة تفشي وباء «كوفيد-19»، وهي فرض الحجر الصحي لمدة 14 يوماً على المصابين والمشتبه في إصابتهم.

وفي إسبانيا، حيث تعيد المدارس فتح أبوابها، رغم الارتفاع الحاد في عدد الإصابات، يرفض الكثير من الأهالي إرسال أبنائهم إلى الصفوف، رغم التهديدات بالعقوبات.

وأعلنت السلطات الكندية أنها رفضت استقبال 18 ألفاً و431 مسافراً أجنبياً، معظمهم أميركيون، قدموا من الولايات المتحدة في الفترة الممتدة بين 22 مارس (تاريخ الإغلاق الجزئي للحدود بين البلدين) والثاني من سبتمبر، بسبب سفرهم غير الضروري. وفي الأيام العادية، يعبر أكثر من 400 ألف كندي وأميركي يومياً الحدود.

في الأثناء، عرضت الصين لقاحات محلية ضد فيروس كورونا، فيما يحاول هذا البلد الذي اكتُشف فيه الوباء تحسين سمعته.

وتعلّق آمال كبيرة على لقاحات محتملة من إنتاج الشركتين الصينيتين «سينوفاك بايوتك» و«سينوفارم»، معروضة في المعرض التجاري في بكين هذا الأسبوع.

ولم يطرح أي منها في السوق حتى الآن، لكن منتجيها يأملون أن تتم الموافقة عليها بعد انتهاء تجارب المرحلة الثالثة التي تعتبر مهمة جداً، في وقت مبكر من نهاية العام.

وقال ممثل لـ«سينوفاك» إن شركته «أكملت بناء مصنع لقاحات» يمكنه إنتاج 300 مليون جرعة سنوياً.

وتحاول الصين، التي تواجه وابلاً من الانتقادات من دول العالم بسبب طريقة تعاملها مع الوباء في البداية، إعادة صوغ أحداث بدء انتشار «كوفيد-19».

وتروّج وسائل الإعلام الرسمية والمسؤولون على السواء، للتقدم المحرز في إنتاج لقاحات محلية، باعتبارها علامة على حسن القيادة الصينية، ومرونتها في مواجهة تهديد صحي غير مسبوق ضرب الاقتصاد العالمي.

واللقاحات المحتملة المعروضة هي بين نحو 10 لقاحات في أنحاء العالم دخلت المرحلة الثالثة من التجارب التي عادة ما تكون الخطوة الأخيرة قبل موافقة السلطات الصحية.

وقالت شركة «سينوفارم» إنها تتوقع أن تستمر الأجسام المضادة التي يوفرها لقاحها ما بين سنة وثلاث سنوات، رغم أن النتيجة النهائية لن تُعرف إلا بعد انتهاء التجارب.

وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أمس، أن لقاحاً محتملاً آخر، طوّره علماء عسكريون صينيون، يمكنه التعامل مع تحولات فيروس كورونا.

واعتباراً من الشهر الماضي، طلب مسبقاً ما لا يقل عن 5.7 مليارات جرعة من اللقاحات التي قيد التطوير حول العالم.

لكن منظمة الصحة العالمية حذّرت من أن عمليات التلقيح الواسعة النطاق ضد «كوفيد-19» قد لا تتم قبل منتصف العام المقبل.

وفي موسكو، أعلنت السلطات الصحية الروسية، أمس، تسجيل 5185 إصابة جديدة بـ«كورونا» خلال الساعات الـ24 الماضية.

ونقل موقع «روسيا اليوم» عن مركز العمليات الروسي الخاص بمكافحة تفشي فيروس كورونا، أنه تم تسجيل 51 حالة وفاة جديدة بـ«كورونا».

وفي طهران، سجلت وزارة الصحة الإيرانية، أمس، 2152 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في الـ24 ساعة الماضية، وهي أعلى زيادة يومية في 10 أيام، ليصل إجمالي الإصابات في البلاد إلى 388 ألفاً و810 حالات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة للتلفزيون الرسمي، سيما سادات لاري، إن الوفيات بسبب مرض «كوفيد-19»، الناتج عن الإصابة بالفيروس، زادت 117 إلى 22 ألفاً و410 حالات.


51 وفاة و5185 إصابة بـ«كورونا» في روسيا.. وإيران تسجل أعلى إصابات يومية بالفيروس في 10 أيام.

تسجيل 90 ألفاً و802 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» في الهند خلال الـ24 ساعة الماضية.

18431

مسافراً أجنبياً رفضت السلطات الكندية استقبالهم.

تويتر