أميركا اللاتينية ثانية أكثر مناطق العالم تضرراً بوفيات «كورونا»

تعليق الحجر في كاتالونيا.. وإعادة حظر التجول في جنوب إفريقيا

عاملو رعاية صحية يرتدون ملابس واقية أمام مستشفى ميداني في كاتالونيا. أ.ف.ب

علق القضاء الإسباني، أمس، فرض الحجر المنزلي في كاتالونيا، إحدى أبرز بؤر الوباء في إسبانيا، وأعادت جنوب إفريقيا فرض حظر التجول على صعيد البلاد، بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فيما باتت أميركا اللاتينية ثانية المناطق الأكثر تضرراً في العالم بوباء «كوفيد-19»، من حيث عدد الوفيات، مع تسجيل أكثر من 144 ألف وفاة رسمياً، بحسب تعداد وكالة فرانس برس.

وأعادت إسبانيا، أول من أمس، فرض حجر منزلي على سكان مدينة لاردة في منطقة كاتالونيا (شمال شرق)، والتي كانت تخضع للعزل منذ أسبوع، بهدف وقف الارتفاع الكبير في عدد الإصابات، لكن محكمة العدل الكاتالونية العليا أعلنت، أمس، أن محكمة المدينة قررت عدم التصديق على هذه التدابير، التي اتخذتها الحكومة لأنها تعارض القانون. ويمكن للسلطات الطعن في قرار تعليق فرض الحجر الصحي.

إلى ذلك، قرّر رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، إعادة فرض حظر تجوّل، اعتباراً من التاسعة مساءً إلى الرابعة صباحاً، وحظر الزيارات العائليّة. كما قرر تعليق بيع وتوزيع الكحول بأثر فوريّ، في مواجهة زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ في البلاد.

وقال الرئيس في خطاب متلفز: «في وقتٍ نتّجه نحو ذروة حالات العدوى المرتبطة بـ(كورونا)، من الضروري ألا نجعل عياداتنا ومستشفياتنا مكتظّة بأشخاص يُعانون إصابات مرتبطة باحتساء الكحول».

وكانت جنوب إفريقيا بدأت، في مايو الماضي، تخفيف إجراءات الحجر الصحي تدريجياً، في البلد الذي يعد الأكثر تضرراً في القارة، حيث يبلغ عدد الإصابات المؤكّدة بالفيروس 264 ألفاً و184 حالة، بينها 3971 وفاة.

وبحسب تعداد جديد لوكالة فرانس برس، باتت أميركا اللاتينية ثانية المناطق الأكثر تضرراً في العالم بوباء «كوفيد-19»، حيث سجلت 144 ألفاً و758 وفاة رسمياً، لتتجاوز تلك المنطقة حصيلة الولايات المتحدة وكندا معاً، والتي سجلت 144 ألفاً و23 وفاة، وباتت خلف أوروبا التي سجلت 202 ألف و505 وفيات.

وتعد البرازيل البلد الثاني الأكثر تضرراً بالفيروس في العالم، حيث تم تسجيل 72100 وفاة، بينما باتت المكسيك الرابعة عالمياً، إذ سجّلت 35006 وفيات، كما تواجه بيرو التي سجلت 11870 وفاة، وتشيلي التي سجلت 6979 وفاة، تفشياً واسعاً للوباء على أراضيهما. ويشير بعض الخبراء إلى أن الحصيلة الفعلية للوفيات في أميركا اللاتينية أعلى من تلك المسجّلة رسمياً.

وفي أستراليا، يسود قلق بالغ، حيث طلبت السلطات من سكان سيدني الحد من التجمّعات الاحتفالية، بعد ظهور بؤرة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد في إحدى حانات المدينة، فيما فرض عزل على سكان ملبورن، البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة، مجدداً الخميس لستة أسابيع، إثر انتشار جديد للوباء.

وفي الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضرراً، سجل عدد الإصابات ارتفاعاً متسارعاً، لاسيما في الولايات الكبرى جنوب البلاد، واعتبر مسؤول بوزارة الصحة الأميركية أنه لا يستبعد إعادة فرض حجر في المناطق الأكثر تضرراً.

وقال مساعد وزير الصحة، بريت غيروير، لشبكة «إيه بي سي»، إنه يجب وضع جميع الاحتمالات على الطاولة.

وسجلت الولايات المتحدة 59 ألفاً و747 إصابة جديدة، في غضون 24 ساعة، وفقاً للتقرير اليومي لجامعة جونز هوبكنز. وبلغ إجمالي الوفيات نحو 135 ألفاً من أكثر من 3.2 ملايين إصابة مؤكدة.

وقبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الأميركية، احتدم الجدل بشأن إعادة فتح المدارس، وهو إجراء يدافع عنه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بينما يعتبره معارضوه من الحزب الديمقراطي مصدر خطر.

وقالت وزيرة التعليم الأميركية، بيتسي ديفوس، لشبكة «سي إن إن»، مكررة دعوة ترامب: «أحثّ كل المدارس على استئناف نشاطها، وتقديم دروس لتلاميذها بدوام كامل».

من جهتها، علقت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب، نانسي بيلوسي، على هذه الدعوات، قائلة: «إنهم يتلاعبون بصحة أطفالنا، نرغب جميعاً في أن يعود أطفالنا إلى المدرسة، لكن يجب أن يعودوا بشكل آمن».

وفي الهند، أعلنت السلطات الصحية عن تسجيل رقم قياسي جديد في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، وذلك بإصابة 28 ألفاً و701 شخص جديد، خلال 24 ساعة.

وبدأت السلطات في العديد من المدن الهندية عمليات إغلاق صارمة. ورفعت الحالات الجديدة إجمالي الإصابات في البلاد إلى 878 ألفاً و254 حالة. كما أعلنت وزارة الصحة الهندية عن 500 حالة وفاة أخرى، خلال 24 ساعة، ليصل إجمالي الوفيات إلى 23 ألفاً و174 وفاة.


الولايات المتحدة تسجل 59 ألفاً و747 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» خلال 24 ساعة.

الهند تسجل رقماً قياسياً جديداً في عدد الإصابات اليومية بفيروس «كورونا».

تويتر