ولي عهد الأردن يشارك المصلين واضعاً كمامة وقفازين

إقامة أول صلاة جمعة بمساجد السعودية والأردن منذ إغلاقها في مارس

مصلون يؤدون صلاة الجمعة في أحد مساجد الرياض بعد تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي.■ رويترز

أقيمت، أمس، أول صلاة جمعة بالمساجد السعودية، بعد توقفها في 13 مارس الماضي، ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات في المملكة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما أدى الأردنيون صلاة الجمعة في المساجد للمرة الأولى منذ إغلاقها في مارس، حيث شارك ولي العهد الأردني، الأمير حسين بن عبدالله، المصلين الصلاة في مسجد الملك حسين (غرب عمان)، واضعاً كمامة وقفازين.

وتفصيلاً، فتحت الجوامع والمساجد السعودية، أمس الجمعة، أبوابها لاستقبال المصلين، لتأدية صلاة الجمعة في مناطق المملكة ومحافظاتها كافة، عدا مكة المكرمة.

وكان وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وجه جميع الخطباء في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة الجمعة للحديث عن «الإجراءات الاحترازية تجاه فيروس كورونا».

وقد اعتمدت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، أمس، 3869 مسجداً إضافياً بمناطق السعودية لإقامة صلاة الجمعة مؤقتاً، بدءاً من اليوم الجمعة وحتى إشعار آخر، ضمن الإجراءات الاحترازية التي تنفذها الوزارة لتخفيف الزحام بالجوامع وتحقيق التباعد بين المصلين، ضمن البروتوكولات الصحية المعتمدة من الجهات المختصة لمنع تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).

في السياق نفسه، أدى الأردنيون صلاة الجمعة، للمرة الأولى منذ أكثر من 75 يوماً في مساجد المملكة، التي كانت مغلقة ضمن إجراءات مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وتوافد المصلون إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، بعد السماح بحركة المصلين، سيراً على الأقدام بين الساعة الحادية عشرة والثنية ظهراً وفقط لأداء الصلاة في آخر جمعة تشهد حظر تجوال بسبب الوباء.

وذكرا مصورا وكالة «فرانس برس» أن المساجد شهدت وجوداً أمنياً وإجراءات مشددة بمداخلها، لضمان التزام المصلين بالإجراءات الوقائية.

وتم قياس درجات الحرارة للمصلين لدى دخولهم المساجد، بينما قامت لجان التقصي الوبائي بسحب عينات عشوائية من بعضهم لفحصها.

ووزعت كمامات وسجادات صلاة ذات استخدام واحد لمن لا يحمل سجادة صلاة، بينما حددت على الأرض مواقع للمصلين لإبقاء مسافات أمان بينهم.

وشارك ولي العهد الأردني، الأمير حسين بن عبدالله، المصلين الصلاة في مسجد الملك حسين (غرب عمان)، واضعاً كمامة وقفازين، فيما لم تتجاوز مدة خطبة الجمعة في معظم المساجد 10 دقائق.

وقال أحد المصلين هاشم الحزماوي (70 عاماً): «نحمد الله على هذه الظروف التي مر بها الأردن، وانتصر عليها، نحمد الله على هذه النعمة أن فتحت المساجد وعاد المصلون لبيوت الله».

وشهدت المملكة، منذ 21 مارس، إجراءات إغلاق شبه تام، تشمل حظراً شاملاً للتجول خلال ساعات الليل وأيام الجمعة، لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت الحكومة، الأسبوع الماضي، إعادة فتح المساجد، اعتباراً من أمس الجمعة لأداء صلاة الجمعة فقط، والكنائس اعتباراً من غدٍ الأحد لصلاة الأحد.

لكنها عادت وأعلنت الخميس رفع معظم القيود، التي كانت تفرضها منعاً لانتشار فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك فتح المساجد لأداء الصلوات الخمس وفتح الكنائس، اعتباراً من اليوم السبت، بسبب الوضع الوبائي المطمئن.

وقررت الحكومة، كذلك، إلغاء حظر التجول الشامل الذي كان يفرض لـ24 ساعة كل يوم جمعة، اعتباراً من اليوم السبت، كما قلصت ساعات حظر التجول اليومي إلى ست ساعات فقط بين الـ12 ليلاً والسادسة صباحاً. وألغي العمل بنظام حركة المركبات وفق رقم لوحتها الزوجي أو الفردي، وستُفتح المطاعم والمقاهي وفق قيود وضوابط، وسيسمح بتنظيم أنشطة الأندية والفعاليات الرياضية لكن دون جمهور. كما قررت الحكومة فتح المواقع السياحية أمام السياحة المحلية، وفتح قطاع الفندقة والضيافة والسماح بالطيران الداخلي. لكن سيستمر إغلاق الجامعات والمدارس والمعاهد ورياض الأطفال ودور السينما، وتبقى رحلات الطيران الخارجي متوقفة. وسجل الأردن، حتى أمس، 765 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وتسع وفيات فقط بحسب الأرقام الرسمية.


3869

مسجداً إضافياً بمناطق السعودية، تم تخصيصها لإقامة صلاة الجمعة مؤقتاً.

- المطاعم والمقاهي في الأردن ستُفتح وفق قيود وضوابط، وسيسمح بتنظيم أنشطة الأندية والفعاليات الرياضية.. لكن دون جمهور.

تويتر