بشار الأسد يحذر من "كارثة" في سورية إذا ارتفعت إصابات "كورونا"

اجتمع الرئيس السوري، بشار الأسد، اليوم الاثنين بالمجموعة الحكومية المعنية بمواجهة جائحة كورونا وتداعياتها، حيث جرى بحث آخر مستجدات التصدي للجائحة وآثارها على الحياة اليومية وخاصة على الصعيد المعيشي، وحذر الأسد من "كارثة" في البلاد إذا ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا.

وقال الأسد إن هذا الاجتماع يأتي بعد بضعة أسابيع من تطبيق الإجراءات الاحترازية وبعد أشهر عدة من انتشار الجائحة وما تركته من آثار عميقة وواضحة جداً تتسارع دون هوادة وخصوصاً في ظل عدم توافر شيء ملموس حتى الآن لمواجهة هذه الجائحة.

وأضاف: "وفيما يتعلق بالوضع في سورية فقد قمنا بشكل سريع وفوري بسلسلة مدروسة من الإجراءات لحماية المواطنين بما في ذلك فرض الحظر الجزئي في عموم البلاد واستجابة ووعي المواطن بالإضافة إلى التحرك السريع من قبل الدولة كان له دور رئيسي في إبطاء انتشار فيروس كورونا، إلا أن هذه الإجراءات كان لها العديد من السلبيات على رأسها الجانب الاقتصادي حيث ازدادت الأعباء المعيشية على المواطن ومع اتضاح حقيقة أن جائحة كورونا ليست عابرة كان لا بد من التوجه للعودة إلى الحياة الطبيعية بغية تخفيف الضغط غير المسبوق الذي عاشه المواطن خلال هذه الفترة ولكن في ظل ضوابط تضعها الحكومة من جهة وتحمل المواطن مسؤولية حماية نفسه خلال سلوكياته اليومية من جهة أخرى".

وأوضح الأسد أنه وبالتوازي مع التحدي الصحي هناك تحد آخر هو التحدي الاقتصادي الذي تواجهه البلاد بعد حرب مستمرة منذ أكثر من تسع سنوات وأتت جائحة كورونا لتخلق حالة من الانغلاق والانكماش الاقتصادي العالمي.

واعتبر أن فتح الأسواق للمزارعين لبيع منتجاتهم بشكل مباشر للمواطنين داخل المدن كما حصل في العديد من المناطق مؤخراً بالإضافة إلى ملاحقة المخالفين وتشديد العقوبات بحق المتلاعبين بموضوع الأسعار والفواتير والاتجار بالمواد المدعومة ستخلق رادعاً أمام جشع بعض التجار والمتلاعبين بقوت المواطنين، مشدداً على مشاركة المجتمع المحلي مع المؤسسات المعنية للعب دور الرقيب على ضبط الأسعار.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن الحكومة يجب أن تكون أكثر ديناميكية في معالجة هذه النقاط والتصرف بشكل.

 

تويتر