مصدر: التنسيق مع أميركا «ضعيف»

26 قتيلاً في سلسلة هجمات لـ «داعش» بالعراق

عناصر من الجيش العراقي يشاركون في ملاحقة «داعش». أرشيفية

شهدت محافظة صلاح الدين العراقية سلسلة من الهجمات التي نفذها تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق تكريت وسامراء وبلد، وبلغت الحصيلة النهائية للهجمات التي شهدتها المحافظة الواقعة بشمال بغداد 26 قتيلاً.

وشهدت أجواء المحافظة صباح أمس، نشاطاً ملحوظاً لطيران الجيش العراقي المروحي والقوة الجوية، وعزا ضابط من غرفة العمليات في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين، طلب عدم ذكر اسمه، أسباب الهجمات إلى ضعف التنسيق مع القوات الأميركية التي تزود العراق بمعظم المعلومات عن نشاط التنظيم الإرهابي.

وقال المصدر، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن: «المؤشر الأكبر على تهاون القوات الأمنية، هو ارتفاع عدد الضحايا بين صفوفها لاعتقاد منتسبيها بزوال الخطر الذي يهدد المنطقة بشكل عام».

وأوضح أن «تعزيزات عسكرية بغطاء جوي من المروحيات والمقاتلات قد نقلت فوراً الى مناطق الهجمات لمواجهة تطورات الموقف»، مشيراً إلى أن «المنفذين اختاروا مناطق إما ذات امتداد صحراوي كما في ناحية دجلة، أو غزيرة الغطاء النباتي مثل منطقتي تل الذهب ببلد ومطيبيجة في سامراء، الأمر الذي يصعّب مهمة القوات الأمنية ويسهل هروب المهاجمين إلى مناطق انطلاقهم وأوكارهم».

من جانبه، تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، بملاحقة عناصر تنظيم «داعش»، وقال في بيان صحافي: «سنلاحق زمر الإرهاب أينما فروا، وستكون نهايتهم قريبة على يد أبناء العراق من أبطال قواتنا المسلحة وحشدنا الباسل».

وأضاف أن «العملية التي نفذتها زمر الإرهاب الإجرامية تمثل محاولة يائسة لاستثمار حالة التناحر السياسي، التي تعرقل تشكيل الحكومة للقيام بواجبها الوطني في حماية أمن المواطنين وملاحقة الإرهاب على امتداد الوطن».

ودعا رئيس الوزراء المكلف إلى «المزيد من المسؤولية في تعاطي القوى السياسية المختلفة مع ملف تشكيل الحكومة، بعيداً عن روح الاستئثار والتحاصص».

تويتر