إصابة 75 في اشتباكات مع الشرطة بالناصرية

محتجو العراق يعاودون نصب خيامهم.. ومقتل 2 برصاص مجهولين

متظاهرون يغلقون أحد الطرق في بغداد. أ.ب

أعاد المتظاهرون العراقيون نصب خيامهم التي أحرقت في أنحاء العراق، سعياً لمواصلة زخم احتجاجاتهم وسط تخوف من تصعيد عقب هجوم صاروخي على السفارة الأميركية في بغداد، فيما قُتل اثنان من المتظاهرين برصاص مسلحين مجهولين في الناصرية، وأصيب 75 محتجاً في اشتباكات مع الشرطة.

ويدعو المتظاهرون إلى إجراء انتخابات مبكرة بموجب قانون انتخابي جديد، ولرئيس وزراء مستقل ومساءلة المسؤولين الفاسدين وأولئك الذين أمروا باستخدام العنف ضد المتظاهرين.

وأقدم مسلّحون مجهولون يستقلّون سيّارات رباعيّة الدفع على اقتحام وحرق خيام المعتصمين في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، وأطلق هؤلاء النار على المعتصمين وأحرقوا خيمهم التي تحولت إلى ركام، ما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين.

وقالت الشرطة ومصدر طبي، إن 75 محتجاً على الأقل أصيبوا معظمهم بالرصاص الحي في اشتباكات الناصرية، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين، واقتحم محتجون مركزاً للشرطة وأشعلوا النار في خمس سيارات على الأقل كانت تقف داخله قبل أن يغادروه، وبدأ المحتجون في الناصرية أيضاً في بناء هياكل من الطوب بعد أن أحرق المسلحون المجهولون خيامهم.

إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجيّة العراقية عن رفضها القاطع، واستنكارها لما وصفته بـ«العدوان» الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأميركيّة ليلة أول من أمس، وقالت الوزارة في بيان: «في الوقت الذي تُشدّد فيه الوزارة عن استهجانها لهذا العمل العنفيّ المُدان قانوناً وعرفاً تُؤكّد أنّها حريصة أشدَّ الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسيّة العاملة في العراق؛ وذلك التزاماً ببُنود اتفاقيّة فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسيّة بين بلدان العالم، وحرصاً على العلاقات الثنائيّة، ورعاية للمصالح المُتبادلة للجميع».

وتعرضت السفارة الأميركية في بغداد لقصف بخمسة صواريخ كاتيوشا، سقط أحدها على مبنى السفارة، ما أسفر عن إصابة أشخاص عدة لم يحدد عددهم ولا جنسياتهم، ودعت الولايات المتّحدة العراق إلى حماية المنشآت الدبلوماسيّة الأميركيّة.

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة في بيان: «ندعو حكومة العراق إلى الوفاء بالتزاماتها لحماية منشآتنا الدبلوماسيّة، منذ سبتمبر الماضي وقع أكثر من 14 هجوماً من جانب إيران والميليشيات المدعومة إيرانياً ضدّ موظّفين أميركيّين في العراق، ولايزال الوضع الأمنيّ متوتّراً، ومازالت الجماعات المسلّحة المدعومة من إيران تُشكّل تهديداً. لذلك، نبقى يقظين».

ويخشى الناشطون المناهضون للحكومة من أن يؤدي الصراع بين إيران والولايات المتحدة إلى إنهاء حراكهم الاحتجاجي، الذي يُعد أكبر احتجاج شعبي يشهده العراق منذ عقود.


- «الخارجية» العراقية تؤكد رفضها القاطع واستنكارها للهجوم الصاروخي على السفارة الأميركية ببغداد.

تويتر