عبدالله بن زايد ترأس وفد الدولة

مؤتمر ليبيا في برلين: الاتفاق على خطوات شاملة للحل السياسي وعدم «التدخل الخارجي»

صورة

أعلن المشاركون في المؤتمر الدولي بشأن ليبيا، الذي انعقد في العاصمة الألمانية برلين، أمس، التزامهم بقرار الأمم المتحدة الخاص بحظر تصدير السلاح إلى ليبيا، ووقف تقديم الدعم العسكري لأطراف الصراع، وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إنه تم الاتفاق على اتخاذ خطوات شاملة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا، وإعطاء الليبيين حق تقرير مصيرهم سلمياً، واحترام حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، وتحسين مراقبته في المستقبل، فيما ترأس سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، وفد الدولة إلى المؤتمر.

ووقّع على البيان الختامي 16 دولة ومنظمة، واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة عسكرية من 10 أعضاء، خمسة عن كل طرف، لمراقبة وقف إطلاق النار، وستعقد أول اجتماعاتها الأسبوع المقبل.

وأكد المجتمعون على بذل جهود دولية لتعزيز مراقبة حظر تصدير السلاح، وطالب البيان بتسريح ونزع سلاح الميليشيات، وفرض عقوبات على الجهة التي تخرق الهدنة، والتزمت الدول عدم «التدخل» في النزاع في هذا البلد.

وطالب البيان بإصلاح قطاع الأمن في ليبيا للعمل على قصر استخدام القوة على الدولة وحدها، كما نصّ على احترام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، ومحاسبة كل من يتورط في شن هجمات على مدنيين أو المناطق المأهولة، والقيام بأعمال خطف، والقتل خارج إطار القانون، والعنف الجنسي، والتعذيب، وتهريب البشر، كما طالب البيان أيضاً بتوزيع عادل وشفاف لعائدات النفط.

وأعرب رئيسا الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي والبريطاني بوريس جونسون، أمس، عن استعداد بلديهما للإسهام في مراقبة وقف إطلاق نار دائم في ليبيا.

وقال كونتي لدى وصوله إلى برلين: «دعونا نأمل أن تكون النتيجة هي ما عملنا عليه، وبعدها هناك مشكلة تتعلق بالقوة التي يمكن أن تقوم بعمليات السلام والمراقبة، لقد تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وإيطاليا مستعدة للإسهام».

وخلال كلمته في المؤتمر، طالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بـ«الكف عن إرسال مقاتلين سوريين موالين لتركيا إلى طرابلس، دعماً لحكومة الوفاق التي يترأسها فائز السراج».

وقال ماكرون خلال المؤتمر: «يجب أن أقول لكم إن ما يقلقني بشدة هو وصول مقاتلين سوريين وأجانب إلى مدينة طرابلس، يجب أن يتوقف ذلك».

وقبيل انعقاد المؤتمر، التقى ماكرون ووزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، مع قائد الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، ووزعت قيادة الجيش الليبي صوراً من اللقاء على وسائل الإعلام، كما التقى حفتر مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على هامش المؤتمر.

واعتبر وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في تغريدة على «تويتر» من برلين، أنه من الضروري وقف كل التدخلات الخارجية في ليبيا.

وطالب بومبيو، بعقد اتفاقية هدنة في ليبيا، وبآلية فعالة لمراقبة الوضع هناك، وأعرب عن تأييده للعودة إلى العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، كما أعرب بومبيو عن قلقه حيال وجود قوات أجنبية في ليبيا، خلال اجتماع مع نظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، بحسب ما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورجان أورتاجوس.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لقناة «سكاي نيوز» البريطانية، عند وصوله إلى العاصمة الألمانية: «نحن أساساً أمام حرب بالوكالة تقودها القوى الخارجية، لقد عانى الشعب الليبي بما فيه الكفاية، حان الوقت ليسير هذا البلد قدماً».

وتأمل الأمم المتحدة أن يعزز المؤتمر وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 12 يناير الجاري، رغم تسجيل بعض الاشتباكات بشكل شبه يومي منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار. 

المجلس الأوروبي يدعو إلى تثبيت وقف إطلاق النار

أكد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، على أهمية تحقيق السلام في ليبيا، وقال في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «حان الوقت لتثبيت وقف إطلاق النار، واحترام حظر التسليح المفروض من جانب الأمم المتحدة، وإعادة إطلاق العملية السياسية»، مقدماً الشكر للمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، لاستضافتها المؤتمر الدولي بشأن ليبيا.

وتابع: «هذا ما يحتاج إليه شعب ليبيا، وهو أمر مهم أيضاً لأمن الاتحاد الأوروبي واستقراره». بروكسل - د.ب.أ


- بومبيو يحذر من وجود قوات أجنبية.. وماكرون يدعو إلى وقف إرسال مقاتلين موالين لتركيا.

- بريطانيا وإيطاليا تعلنان استعدادهما للإسهام في مراقبة وقف إطلاق النار الدائم بليبيا.

تويتر