طهران تبدأ بناء الوحدة الثانية بمحطة بوشهر النووية

إيران: باب الدبلوماسية «مفتوح» رغم خفض الالتزامات

محطة للطاقة النووية في جنوب إيران. أرشيفية

بدأت إيران، أمس، بناء الوحدة الثانية بمحطة بوشهر للطاقة النووية، وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران بدأت صبّ الإسمنت في المحطة بحضور مسؤولين إيرانيين وروس، وأكدت إيران في الوقت ذاته أن باب الدبلوماسية مازال مفتوحاً، رغم خطوة خفض التزاماتها بالاتفاق النووي.

وتحدث رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، عن أهمية استخدام الطاقة النووية في توليد الطاقة للأجيال المقبلة، وقال: «كل 1000 ميغاواط من الطاقة النووية، ستمنع 21 مليون طن من إطلاق الغازات الملوثة حتى عام 2027».

ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية تقارير عن عثور الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، على آثار لليورانيوم في موقع إيراني سبق أن وصفته إسرائيل بأنه «مخزن نووي سري»، ووصفت هذه التقارير بأنها «فخ».

وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول الأعضاء خلال إفادة في جلسة مغلقة، الأربعاء الماضي، بأنها عثرت على آثار يورانيوم في الموقع الإيراني غير المعلن، بعد شهرين من أول تقرير لـ«رويترز» عن سحب عينات من موقع في إيران، والعثور على آثار يورانيوم فيه، وقال دبلوماسيون في الاجتماع إن الأمر متعلق بالموقع ذاته في ما يبدو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: «إسرائيل تحاول إعادة فتح هذا الملف، لقد أعلنا أن هذا فخ، نأمل أن تحافظ الوكالة الدولية للطاقة الذرية على يقظتها».

وقال دبلوماسيون إن الوكالة أكدت للدول الأعضاء أن الآثار التي ظهرت بالعينات المسحوبة، في فبراير الماضي، من الموقع أنها يورانيوم تمت معالجته دون تخصيبه، وإن التفسيرات التي قدمتها إيران حتى الآن لم تثبت صحتها.

واعتبرت «الخارجية» الإيرانية أنها منحت الدبلوماسية الوقت الكافي قبل اتخاذ قرارات تخفيض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي، وقال موسوي: «إيران أعطت للدبلوماسية فرصة كافية، وعندما قررت بدء خفض الالتزامات جاء هذا على أساس حقوقها في الاتفاق النووي».

ولفت إلى أن المرحلة الرابعة من خفض الالتزامات، التي بدأت الأسبوع الماضي، تؤكد أن إيران «جادة في مواقفها ولا تساوم على مصالحها»، وقال في الوقت نفسه إن «باب الدبلوماسية مازال مفتوحاً، لكننا لا نعقد الأمل على أي شخص، ونقوم بتنفيذ مهامنا وفقاً لواجباتنا، ولا ننتظر وعود الآخرين».

وبدأت إيران، الأسبوع الماضي، المرحلة الرابعة من خفض الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع القوى العالمية الكبرى، وتتعلق هذه الخطوة بضخ غاز سادس فلوريد اليورانيوم في منشأة «فوردو».

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت، العام الماضي، من الاتفاق النووي، الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها.

وتمارس الولايات المتحدة حالياً ضغوطاً قصوى على إيران لإجبارها على التفاوض على اتفاق أوسع يتجاوز برنامجها النووي، إلا أن طهران تؤكد أنها لن تدخل في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة ما لم تظهر واشنطن «حسن نية».

وأدخلت إيران خفضاً واسعاً على الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق، من أجل الضغط على الدول الأخرى الأطراف فيه، لاتخاذ خطوات ملموسة لضمان المزايا الاقتصادية المنصوص عليها في الاتفاق لمصلحة إيران.


- «الخارجية الإيرانية» تنفي تقارير

عن آثار لليورانيوم في موقع

غير معلن.

تويتر