ميركل تؤكد هدف حل الدولتين في الشرق الأوسط... وعباس مستعد للتفاوض

ميركل أكدت لعباس مواصلة ألمانيا العمل من أجل التوصل لحل الدولتين. إي.بي.أيه

أكدت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، تحقيق هدف التوصل لحل سياسي للنزاع في الشرق الأوسط، فيما جدد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، استعداده للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية لا تساعد في تحقيق السلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط.

وقالت ميركل، أمس، قبل مباحثات مع عباس في العاصمة الألمانية برلين، إن هذا الحل يجب أن يؤدي إلى أن يتسنى للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي العيش في سلام وأمن.

وأكدت ميركل أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال حل الدولتين المتفق عليه بين أطراف النزاع، «حتى وإن تبين أن هذا الهدف تزداد صعوبة تحقيقه دائماً». وأضافت المستشارة الألمانية أن الفلسطينيين لديهم الحق في حياة جيدة اجتماعياً واقتصادياً، لافتة إلى أنه من الضروري أن يكون هناك أفق مستقبلية للتنمية الاقتصادية من أجل تحقيق ذلك.

وأشارت ميركل إلى أن ألمانيا كانت أكبر مانح ثنائي في الأراضي الفلسطينية، بإجمالي 110 ملايين يورو، خلال العام الماضي.

من جانبه، قال عباس إن هناك استعداداً للجلوس على طاولة المفاوضات من أجل التوصل لحل الدولتين في الحدود الخاصة بعام 1967، وأكد أن الفلسطينيين يشيدون بجهود ميركل في تحقيق تعاون متعدد الأطراف، بعيداً عن حلول أحادية الجانب، من أجل توفير الاستقرار والسلام في العالم.

وأعرب عباس عن أسفه لأن الحكومة الأميركية غير متعاونة في تحقيق السلام والأمن بالمنطقة، من خلال استبعاد موضوعات من المفاوضات مثل وضعية القدس واللاجئين والحدود وبناء المستوطنات. وقال عباس: «لهذا السبب نطلب أن تتم مفاوضات تحت إشراف دولي»، في إطار لجنة رباعية للشرق الأوسط، تضم دولاً أوروبية وعربية ترافق المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

ودعا عباس جميع الدول الأوروبية التي تؤمن بحل الدولتين، واعترفت بإسرائيل ولم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك، لأن ذلك سيعطي الأمل ويرسي قواعد العدل، ويدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، أطول احتلال في التاريخ المعاصر. وأكد عباس أن الاعتراف بدولة فلسطين لا يتناقض أبداً مع المفاوضات.

وعلى صعيد المصالحة الداخلية، قال رئيس السلطة الفلسطينية: «سنواصل سعينا لوحدة أرضنا وشعبنا وتحقيق المصالحة، والذهاب لانتخابات عامة حرة ونزيهة».

من ناحية أخرى، تعتزم جمهورية ناورو فتح سفارة في القدس. وناورو هي دولة تمتد على عدد من الجزر الصغيرة تقع في جنوب المحيط الهادئ، ولا يتجاوز عدد سكانها 10 آلاف نسمة، لكنها دولة عضو في الأمم المتحدة، ولديها صوت في الجمعية العامة مثل أي دولة أخرى في العالم.

تويتر