ارتياح إماراتي لنتائج اجتماع فرق حرس الحدود والسواحل مع إيران.. واجتماع دولي في البحرين لتأمين الملاحة

قرقاش: نقف مع المبادرات الهــــادفة لحفظ أمن المنطقة وإبعاد شبح المـــــواجهة

صورة

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أمس، أن «الإمارات تقف مع المبادرات التي تحفظ أمن المنطقة وتبعد شبح المواجهة عنها»، فيما أبدى مصدر بوزارة الخارجية والتعاون الدولي ارتياحه لنتائج اجتماع فرق حرس الحدود والسواحل بين الإمارات وإيران، بينما عقد اجتماع عسكري دولي في البحرين لتأمين الملاحة بالخليج العربي.

وتفصيلاً، قال قرقاش، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «المبادرات الدولية بشأن أمن الملاحة حول مضيق هرمز، إشارة صريحة من المجتمع الدولي تجاه محورية أمن الملاحة والطاقة في منطقتنا للعالم، نقف مع المبادرات التي تحفظ أمن المنطقة وتبعد شبح المواجهة عنها، وندرك أن الاستقرار أداته الدبلوماسية واحترام السيادة وعدم التدخل».

وفي وقت لاحق، كتب قرقاش تغريدات حول العلاقات الإماراتية - السعودية، وسياسة قطر الطائشة في المنطقة، حيث قال: «لا أقلق على العلاقة الاستراتيجية التي تجمعنا بالسعودية الشقيقة، وأعلم كم هي تترسخ كل يوم على كل المستويات، وما يحزنني ترسيخ قطر لعزلتها وتعميقها لأزمتها عبر سياسات إعلامية طائشة يديرها المال والمرتزقة وينأى عنها المواطن القطري ويعاني منها».

وأضاف «شق الصف السعودي - الإماراتي من باب اليمن أو إيران أو غيرهما، مستحيل، والإعلام القطري الأهوج لا يدرك أن تحالفنا تعزز عبر التضحيات وتعمق عبر التنسيق والحوار والصدق، وعبر دفاع السعوديين عن شراكتهم مع الإمارات، وفي خضم ذلك آسف على من يدير سياسة قطر ويعمق محنتها».

وختم تغريداته قائلاً: «يسألني زوار أجانب متى سنرى اختراقاً في أزمة قطر يعيد توازنها ويعيدها إلى محيطها؟ وأجدهم مقتنعين بالرد، وبأن تحقيق هدفين متناقضين مستحيل، أن تسعى لمصالحة محيطك وأن تتمادى عبر إعلامك وسياستك ومالك ومرتزقتك في شتم السعودية وأشقائها دون وجه حق ليل نهار».

إلى ذلك، أبدى مصدر في وزارة الخارجية والتعاون الدولي ارتياحه لنتائج الاجتماع الدولي المشترك السادس، لفرق حرس الحدود والسواحل بين الإمارات وإيران، الذي عقد في طهران، أول من أمس.

وقال مدير إدارة التعاون الأمني الدولي بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، سالم محمد الزعابي، إن الاجتماع يأتي استكمالاً للقاءات الدورية السابقة للجنة المشتركة بين البلدين، التي تم تشكيلها لبحث مسائل تجاوز الصيادين للحدود البحرية للبلدين، وحل مسائل الإفراج عن المخالفين لقواعد الصيد، ومكافحة عمليات التهريب، ويأتي في سياق حرص الإمارات على شؤون مواطنيها بمن فيهم الصيادون.

وأبدى ارتياحه للنتائج التي أسفر عنها الاجتماع الذي اقتصر، حسب جدول الأعمال، على ما يتصل بشؤون الصيادين المواطنين ووسائل الصيد المملوكة لهم، مؤكداً أهمية هذه الاجتماعات في ظل الاحتياجات العملية المتعلقة بالحدود البحرية بين البلدين.

يأتي ذلك في وقت استضافت مملكة البحرين، أمس، اجتماعاً عسكرياً دولياً لبحث التصدي للممارسات الإيرانية، التي تهدد الملاحة البحرية في الخليج العربي ومضيق هرمز.

وذكرت وزارة الخارجية البحرينية في بيان أن «المملكة تستضيف اجتماعاً عسكرياً دولياً مهماً، يبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة، وسبل تعزيز التعاون الدولي والتنسيق والتشاور، للتصدي للاعتداءات المتكررة والممارسات المرفوضة، التي تقوم بها إيران والجماعات الإرهابية التابعة لها، والتي تستهدف أمن الملاحة البحرية الدولية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، وتهدد استقرار المنطقة والعالم ككل».

وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إن «استضافة هذا الاجتماع يأتي تأكيداً للدور الفاعل الذي لطالما قامت به مملكة البحرين، وتحرص على استمراره وتعزيزه بالعمل المشترك، والتعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والحلفاء والشركاء الدوليين، لتأمين ممرات التجارة والطاقة، وحرية الملاحة الدولية، وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية من العالم».

وشدد وزير الخارجية على أن المرحلة الراهنة، وما بها من تحديات وتهديدات لأمن المنطقة، تستوجب ضرورة تكاتف كل الجهود الإقليمية والدولية، واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لردع كل ما يهدد الأمن والسلم الدوليين.

ودعت واشنطن أكثر من 60 دولة للمشاركة في حماية الأمن البحري، بحسب متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، أول من أمس، إن واشنطن دعت أكثر من 60 دولة للمشاركة في حماية الأمن البحري.

وأضاف: «سنترك الأمر لحلفائنا وشركائنا للإعلان عن مشاركتهم في مبادرة حماية الأمن البحري».

كما دعت بريطانيا الممثلين العسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا ودول أوروبية أخرى، لاجتماع بالبحرين، في محاولة لتشكيل مهمة دولية لتأمين النقل البحري عبر مضيق هرمز.

وقالت مصادر بريطانية لصحيفة «الغارديان» إن مقترح لندن تمحور حول تشكيل مهمة بقيادة أوروبية، لمنع إيران من احتجاز ناقلات أخرى في المستقبل، مشيرة إلى أن المقترح لايزال موجوداً رغم استقالة جيريمي هانت، من منصبه وزيراً للخارجية بحكومة بوريس جونسون.

وأوضحت «الغارديان» أن بريطانيا تأمل أن تكون بمثابة الجسر بين الولايات المتحدة، التي تتمتع بأكبر وجود عسكري لدولة غربية في المنطقة، ودول، مثل ألمانيا، غير راغبة في المشاركة بأي مهمة تقودها واشنطن.

وعلى الرغم من أن وجود السفينة «صاحبة الجلالة مونتروز»، التابعة للبحرية الملكية، في المنطقة لمحاولة حماية الشحن البحري البريطاني، متمركزة على مسافة ساعة عن الناقلة التي احتجزتها إيران، إلا أن لندن أرسلت سفينة ثانية هي «صاحبة الجلالة دنكان» التابعة للبحرية الملكية إلى الخليج، لتعمل إلى جانب «مونتروز» لمساندة مرور السفن التجارية بأمان عبر مضيق هرمز، في محاولة لتغطية مساحة 19 ألف ميل بحري.

وفي وقت سابق، صعّدت الولايات المتحدة الضغط الدبلوماسي على ألمانيا لإرسال سفن حربية إلى الخليج، فيما ظل هناك اختلاف بين الحلفاء الغربيين حول كيفية الرد على طهران.

وذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية أن ألمانيا مترددة حتى الآن في الإسهام بأي مهمة بحرية في الشرق الأوسط.

ورفضت فرنسا الانضمام إلى أي مهمة أميركية خوفًا من أنها ستشركها في حملة «الضغط الأقصى (للرئيس الأميركي دونالد) ترامب ضد إيران، أما بريطانيا فكانت عالقة في الوسط؛ إذ تدعو لمبادرة بقيادة أوروبا، لكن تقول إنها ستحتاج إلى الدعم العسكري الأميركي كي تنجح.

وأشارت «تلغراف» إلى أن ألمانيا لم تتأثر بالضغط الأميركي ورفضت الالتزام بإرسال مساعدات بحرية، وقال مسؤول ألماني إن الحكومة أحيطت علماً بالأمر، دون وعد بأي إسهامات.

من جانبها، ذكرت مجلة «نيوزويك» الأميركية أن الولايات المتحدة طلبت رسمياً من ألمانيا الانضمام لبريطانيا وفرنسا في الحلف البحري، الذي يستهدف تأمين المياه الاستراتيجية قرب الخليج، وسط التوترات المتصاعدة مع إيران، التي وقّعت أخيراً اتفاق تعاون عسكري وثيق مع روسيا.

في المقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده للجلوس إلى طاولة مفاوضات مع دول الجوار الخليجي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية.

وأضاف ظريف، على هامش حضوره اجتماعاً للحكومة الإيرانية عقد في العاصمة طهران، أمس، أننا جاهزون دائماً للحوار مع جيراننا إذا كان لديهم الاستعداد لهذا الأمر، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا».

وأشار ظريف إلى أن إيران ليس لديها خجل من التفاوض حول القضايا التي جرى التوافق عليها من قبل، داعياً المسؤولين الأميركيين للتجاوب مع طلبات عديدة بغرض إجراء مقابلات صحافية إيرانية.

أما وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، فقال، أمس، إن القوات المسلحة تجري اختباراتها الصاروخية بصورة منتظمة تماماً. وأضاف حاتمي تعليقاً على أنباء المناورات المشتركة مع روسيا، إن روسيا دولة صديقة لنا، لكن لم يتقرر شيء بهذا الصدد لغاية الآن.

وأشار الوزير، على هامش الاجتماع نفسه، وفق وكالة أنباء «فارس»، إلى أنه يتم وضع وتنفيذ برامج بحثية للقوات المسلحة كل عام، واعتبر أن ذلك «طبيعي في جميع أنحاء العالم».

في سياق متصل، نقلت «وكالة أنباء فارس» عن مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، قوله، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فشل في قضيتَي التفاوض والحظر ضد إيران.

أنور قرقاش:

• «شق الصف السعودي - الإماراتي، من باب اليمن أو إيران أو غيرهما، مستحيل».

• «ما يحزنني ترسيخ قطر لعزلتها وتعميقها لأزمتها عبر سياسات إعلامية طائشة».

تويتر