رفض تشكيل أي حكومة من طرف واحد

الصادق المهدي: التسرع قد يُدخل السودان في نفق مظلم

الصادق المهدي أكد أن هناك تقصيراً من جانب قوى الحرية والتغيير في الاستجابة للمطالب. أ.ب

حذر زعيم حزب «الأمة القومي» السوداني، الصادق المهدي، خلال مؤتمر صحافي، بمقر الحزب في العاصمة الخرطوم، من التسرع الذي قد يدخل السودان في نفق مظلم، وأعلن رفضه تشكيل أي حكومة في البلاد تشكل من طرف واحد وتقصي الآخرين، وذلك في ظل تعثر المفاوضات بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير بشأن هياكل الفترة الانتقالية.

وأكّد الصادق المهدي: «إننا نرفض التصعيد قبل معرفة موقف المجلس العسكري الانتقالي في السودان»، قائلاً: «إنّنا لا نوافق على تشكيل حكومة من جانب واحد وتغييب الآخرين». وبيّن أن «المبادرات المطروحة مقدّمة للتوصّل إلى اتفاق في السودان».

وجاء ذلك تعليقاً على دعوة قوى الحرية والتغيير إلى موكب مليوني يوم 30 يونيو المقبل، للمطالبة بالسلطة المدنية.

وأشار الصادق المهدي إلى أن المبادرات المطروحة مقدمة للتوصل لاتفاق في السودان مشيراً إلى أنهم لا يوافقون على تشكيل حكومة من جانب واحد وتغييب الآخرين، موضحاً أن «هناك تقصيراً من جانب قوى الحرية والتغيير في الاستجابة للمطالب». وأعلن «إننا تجاوزنا الخلافات داخل قوى الحرية والتغيير»، محذّراً من «أي اضطرابات في السودان، واستقراره مهم للعالم».

وأكد الصادق المهدي أن المجلس العسكري مستمر في حكم البلاد حتى انتهاء المرحلة الانتقالية.

وكان رئيس حزب الأمة السوداني قال في وقت سابق إن «الشارع غاضب من طريقة فض الاعتصام لكن الغضب ليس علاجاً»، مشيراً إلى أن «خطوات التحقيق بما جرى في ساحة الاعتصام لا بد أن تكون مقنعة».

كما قال المهدي، في تصريحات صحافية أول من أمس: «نحن على استعداد لتجاوز الفجوة مع المجلس العسكري الانتقالي، لأن البديل هو الخراب».

كما شدد على أنه «ستكون هناك خطوات نحو الوفاق في السودان»، لافتاً إلى أنه «يجب التنسيق بين الوساطات الدولية والمحلية في السودان».

وأضاف المهدي: «لا بد من إطلاق سراح المعتقلين في السودان وإلغاء الأحكام بحقهم».

من ناحية أخرى، أكد رئيس دائرة العمليات بقوات الدعم السريع اللواء الركن عثمان محمد حامد، في تصريحات إعلامية، أن قوات الدعم السريع تتبع للقوات المسلحة وتحت قيادة القائد الأعلى للجيش، وهي قوات قومية تعمل في كل السودان.

وأضاف أن وجودها في دارفور فرضته ظروف معينة، وهي قوات متصالحة مع المواطنين وواجبها حماية الأمن القومي، وهي قوة متجددة لها رؤى استراتيجية للتدريب بصورة فاعلة ضمن منظومة الأجهزة الأمنية.

وتابع أن قوات الدعم السريع شاركت في عاصفة الحزم بقرار من القوات المسلحة لمنع الاعتداء على الأراضي المقدسة، وعملت في اليمن مع قوات التحالف، وحققت نجاحات ولها علاقات مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.

وفند اللواء عثمان المزاعم والحملة الممنهجة ضد قوات الدعم السريع للإساءة لها، مبيناً أن وفداً أميركياً زار الدعم السريع وتأكد من أن التجنيد في الدعم السريع يتم بواسطة شهادة الرقم الوطني، مؤكداً انضباط الدعم السريع، وأن لها قسم ولاء ويحكمها قانون القوات المسلحة، وبها أكثر من 800 ضابط من القوات المسلحة.

تويتر