بصدد إرسال 100 عنصر من قوات النخبة بالبحرية الملكية إلى الخليج لحماية سفنها

بريطانيا تجدد اتهام إيران بهجوم الناقلتين في خليج عمان

إحدى ناقلتي النفط اللتين تعرضتا للهجوم في خليج عمان. رويترز

قال وزير الخارجية البريطاني، غيريمي هانت، أمس، إن بلاده «شبه متأكدة» من أن إيران تقف وراء الاعتداءات التي استهدفت ناقلتي النفط في خليج عمان، الخميس الماضي، وذلك بعد إنجازها «تقييماً استخباراتياً».

ونقلت وكالة «رويترز» عن هانت قوله: «أنجزنا تقييماً استخباراتياً خاصاً بنا، ونحن شبه متأكدين من أن إيران غالباً تقف وراء تلك الاعتداءات».

وأضاف: «لندن لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك.. نحث كل الأطراف على وقف التصعيد في ما يتعلق بالهجوم على الناقلتين».

وقال هانت: «لإيران سوابق بالاعتداء على ناقلات النفط. إن تقييمنا الخاص قادنا إلى الاستنتاج بأن مسؤولية هذه الهجمات تقع بصورة شبه مؤكدة على إيران، وهذه الهجمات الأخيرة استمرار لنمط سلوك إيراني يقضي بزعزعة الاستقرار، ويشكل خطراً كبيراً على المنطقة».

وأكد هانت، لبرنامج «أندرو مار» الذي يبثه تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن لندن لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك. وتابع وزير الخارجية البريطاني: «نحث جميع الأطراف على وقف التصعيد».

على صلة، أكد سفير بريطانيا في طهران روب ماكاير، أمس، أنه طلب عقد اجتماع عاجل مع وزارة الخارجية الإيرانية بشأن الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عمان، نافياً بذلك ما ذكرته وسائل الإعلام الإيرانية من أنه تم استدعاؤه.

ورداً على التقارير الإيرانية، كتب السفير على موقع «تويتر»: «أنا من طلب عقد اجتماع عاجل مع وزارة الخارجية يوم السبت، وتمت الموافقة على الطلب. لا استدعاءات».

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) ذكرت أن وزارة الخارجية استدعت ماكاير لتقديم «بعض الإيضاحات»، بعدما كرر وزير الخارجية البريطاني غيريمي هانت اتهام تركيا لإيران بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلتي النفط.

ونقلت إرنا عن محمود بريماني مدير عام شؤون أوروبا بالخارجية الإيرانية القول لماكاير، إن تصريح هانت «المناهض لإيران» بشأن الهجمات على ناقلتي النفط «غير مقبول».

من جهة أخرى، كشفت مصادر عسكرية بريطانية أن المملكة المتحدة بصدد إرسال 100 عنصر من قوات النخبة بالبحرية الملكية إلى الخليج، وذلك بعد الهجمات على ناقلتي النفط.

وأوردت صحيفة «ذا صن تايمز» البريطانية في عددها أمس، أن إرسال قوات من مشاة البحرية إلى الخليج سيسهم في حماية السفن البريطانية في الوقت الذي تقترب إيران والغرب من صراع محتمل.

وقالت مصادر العسكرية إن 100 من مشاة البحرية الملكية من الوحدة 42 كوماندوز، المتمركزة بالقرب من مدينة بليموث البريطانية، سيشكلون قوة استجابة سريعة، وسيعملون من داخل السفن التابعة للبحرية التي تقوم بدوريات في المنطقة من القاعدة البحرية البريطانية الجديدة في البحرين.

وتعرضت ناقلتا نفط يابانية وأخرى نرويجية، الخميس الماضي، لهجوم في خليج عمان، لم يُحدد مصدره، الأولى ترفع علم جزر مارشال واسمها «فرنت ألتير»، والأخرى اسمها «كوكوكا كاريدجس» وترفع علم بنما.

ونشر الموقع الإلكتروني للقيادة الوسطى في الجيش الأميركي مقطع فيديو قال إنه يظهر طاقم زورق دورية إيرانية يزيل شيئاً من جسم سفينة تتطابق علاماتها مع صور الأرشيف والفيديو الخاصة بناقلة النفط المملوكة لشركة «كوكوكا كاريدجس» اليابانية للملاحة.

ومنذ الخميس، حمّلت واشنطن طهران مسؤولية الهجمات التي وقعت أثناء وجود رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طهران لإجراء محادثات.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي: «إيران هي من ارتكبت الهجوم. هذا هو الأحدث في سلسة الهجمات التي شنتها إيران وأذرعها ضد الولايات المتحدة وحلفائها».

ويأتي الحادث بعد نحو شهر على تعرض أربع ناقلات نفط لأعمال تخريبية في المياه الإقليمية للإمارات، ما تسبب في إلحاق ضرر بالناقلات.

واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء تلك الهجمات التي جاءت في وقت تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران.

• السفير البريطاني في طهران ينفي استدعاء الخارجية الإيرانية له.

تويتر