مستوطنون يقتحمون الأقصى.. وهدم منزل مقدسي بعد ضرب صاحبه

الاحتلال يرصد 55 مليون دولار لمشاريع استيطانية بالقدس القديمة

الاحتلال يشتبك مع عائلة «أبوعصب» قبل طردها من منزلها. أ.ف.ب

كشفت صحيفة «يسرائيل هيوم»، أمس، أن ما تسمى «الشركة لترميم وتطوير حارة اليهود» في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، تنفذ مشاريع استيطانية جرى رصد ميزانية لها تزيد على 200 مليون شيكل (قرابة 55 مليون دولار). ولفتت الصحيفة إلى أن من بين هذه المشاريع «قرية جميلة» و«متحف الحي الهوريدياني» و«فسيفساء أورشليم».

ويهدف مشروع «قرية جميلة» إلى تغيير معالم ما تسمى «حارة اليهود» التي أُقيمت على أنقاض حارتي الشرف والمغاربة عقب حرب 67، من خلال الادعاء بتنفيذ أعمال بنية تحتية، وملاءمته للأسطورة التلمودية المتخيلة من أجل جذب السياح اليهود، وأولئك المتماثلين مع الرواية التلمودية.

في سياق متصل، استأنفت الجماعات اليهودية المتطرفة، أمس، اقتحاماتها الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، حيث اقتحم المسجد 60 مستوطناً، بينهم 18 طالباً تلمودياً، وسط حراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.

وأغلقت قوات الاحتلال، أمس، الشوارع الرئيسة والفرعية في محيط مستوطنة «جيلو» جنوب القدس المحتلة، والحاجز العسكري الثابت الفاصل بين مدينتي بيت لحم والقدس، بزعم إصابة مستوطن في الأربعينات من عمره بجروح في حادثة طعن في مستوطنة «جيلو»، وأكد بيان لشرطة الاحتلال أن خلفية الحادث لم تتضح بعد.

وأخلت قوات الاحتلال بالقوة العسكرية، ظهر أمس، عائلة المواطن المقدسي حاتم أبوعصب من منزلها بعقبة الخالدية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح، إذ اقتحمت المنزل وفرضت طوقاً عسكرياً على محيطه، وأخرجت العائلة وطردتها من منزلها الذي تقيم فيه منذ 65 عاماً، لصالح جمعيات استيطانية استناداً إلى قانون يسمى «حارس أملاك الغائبين».

وجددت حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية مطالبتها للمجتمع الدولي والمنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في التصدي للتصعيد الاحتلالي الخطير والمخالف لكل القوانين والقرارات الدولية.من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، تعيين وزير النقل يسرائيل كاتس في منصب القائم بأعمال وزير الخارجية، ليتخلى بذلك عن المنصب الذي يشغله منذ أربع سنوات.

تويتر