توغل محدود وغارات وهمية وإطلاق نار قرب السياج الحدودي

مواجهات مع الاحتلال في «جمعة التضامن مع الشعب الفلسطيني» شرق غزة

جانب من المواجهات الفلسطينية مع قوات الاحتلال شرق غزة. أ.ف.ب

اندلعت مواجهات بين مئات الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي في «جمعة التضامن مع الشعب الفلسطيني» على أطراف شرق قطاع غزة أمس، وتزامن ذلك مع توغل آليات عسكرية إسرائيلية شرق خانيونس، وغارات وهمية وإطلاق نار قرب السياج الحدودي شرق القطاع.

وتفصيلاً، اندلعت المواجهات في الجمعة الـ36 لمسيرات العودة، والتي تحمل عنوان «جمعة التضامن مع الشعب الفلسطيني» في إطار المسيرات الشعبية المستمرة للشهر الثامن على التوالي، وأعلن مسعفون عن عدد من الإصابات بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق، جراء قمع الجيش الإسرائيلي متظاهرين اقتربوا من السياج الحدودي شرق قطاع غزة.

وبدأ الفلسطينيون بعد صلاة الجمعة التوافد إلى خيام العودة المقامة على أطراف شرق قطاع غزة قرب السياج الحدودي مع إسرائيل، بعد أن دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة إلى أوسع مشاركة شعبية في الاحتجاجات تحت شعار (التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني).

وأصدرت الهيئة العليا لمسيرات العودة، التي تضم فصائل وجهات أهلية وحقوقية فلسطينية، بياناً في وقت سابق، أمس، دعت فيه إلى «أخذ كل الاحتياطات والتدابير لحماية المتظاهرين من غطرسة الجيش الإسرائيلي».

وحثت الهيئة على أوسع مشاركة شعبية في خيام مسيرات العودة، تأكيداً على مظلومية الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقه في العودة، والحفاظ على مسيرات العودة وكسر الحصار بأدواتها الشعبية والسلمية.

من جهتها، قالت حركة «حماس» في بيان صحافي، إن «مسيرات العودة ماضية والجماهير الفلسطينية تخرج تأكيداً على استمراريتها، ولمطالبة العالم بترجمة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني لأفعال وإجراءات عملية على الأرض».

وطالبت «حماس» بتحرك دولي جدي لإنهاء حصار غزة و«الاحتلال» الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وصادف أول من أمس اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 1977 بالتزامن مع تاريخ صدور قرار تقسيم فلسطين في 29 نوفمبر عام 1947.

في الأثناء، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية عدة صباح أمس لمسافة محدودة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقال شهود عيان إن أربع جرافات عسكرية ضخمة من طراز دي 9 إضافة إلى حفار، توغلت لعشرات الأمتار انطلاقاً من بوابة السناطي شرق خانيونس، وشرعت بأعمال تسوية وتجريف.

وفي السياق ذاته، دوت انفجارات عنيفة في مناطق مختلفة من قطاع غزة ناجمة عن غارات وهمية تنفذها طائرات الاحتلال في بحر غزة.

وأطلق جنود الاحتلال النار صوب عدد من الشبان اقتربوا من بوابة أبوسمرة العسكرية شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

من جهة أخرى، هاجم مستوطنون إسرائيليون، أمس، قرية الجبعة الواقعة أقصى غرب محافظة بيت لحم جنوب الضفة، واعتدوا على ممتلكات السكان هناك وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين والعرب تطالب بترحيلهم.

وفي رام الله، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، إن صيغة القرار المقدم من الولايات المتحدة الأميركية للجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة حركة «حماس» مرفوضة جملة وتفصيلاً.

وأضاف، في تصريح صحافي، إن صيغة القرار الأميركي دليل قاطع آخر على سياسة الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال، والمساواة بين الضحية والجلاد.

وكانت بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة وزعت مذكرة على جميع الدول الأعضاء للرد على قيام سفيرة الأمم المتحدة، نيكي هيلي، بتوزيع مشروع قرار تحت عنوان «حماس»، يدين الحركة «لإطلاقها الصواريخ بطريقة عشوائية في المناطق المأهولة بالسكان في إسرائيل ويطالب باعتبار حماس حركة إرهابية ترتكب جرائم حرب».

وأشار مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، في لقاء مع صحافيين معتمدين لدى الأمم المتحدة، إلى أن «الوفد الدائم لبعثة فلسطين ما فتئ يتفاوض مع المجموعات الإقليمية، خصوصاً المجموعات العربية والإفريقية والآسيوية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي ومجموعة الـ77 والصين، لتوضيح معايب هذا المشروع الخطير الذي يعني أن الولايات المتحدة لا تلتزم بالقانون الدولي ولا بالميثاق ولا بالعمل الجماعي، ولا بمبدأ المفاوضات متعددة الأطراف».

وحصلت الولايات المتحدة على دعم الاتحاد الأوروبي لمشروع القرار ضد حركة «حماس»، الذي سيطرح للتصويت مطلع الأسبوع المقبل.

من جهة أخري أعلنت المملكة العربية السعودية عن تقديم 50 مليون دولار أميركي إلى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأعلن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عبدالله الربيعة، في مؤتمر صحافي في الرياض، مع مفوض عام الأونروا بيار كرانبول، عن تقديم المبلغ للوكالة، التي تعاني أزمة في التمويل منذ أشهر.

وفي القدس المحتلة ذكر تقرير صحافي، أن عاملاً أردنياً هاجم شخصين إسرائيليين بمطرقة في ميناء إيلات الإسرائيلي.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في موقعها الإلكتروني، أمس، إن الشخصين الإسرائيليين أصيبا بجروح بين متوسطة إلى خطيرة، وتم نقلهما إلى مركز سوف تال الطبي في المدينة.

وفي عمان قالت الحكومة الأردنية، إنها تتابع اعتقال الأردني في إيلات للوقوف على تفاصيل القضية.

وأكدت في بيان، أن الحكومة ستفصح عن المعلومات حول القضية فور اكتمالها.


- أردني يصيب إسرائيليين اثنين في  هجوم بمطرقة في إيلات.

تويتر