أكد تفهمه معاناة المحتجين على ضريبة الوقود

ماكرون: فرنسا ستغلق 14 مفاعلاً نووياً بحلول 2035

ماكرون خلال عرضه خطوط سياسة الطاقة للسنوات الـ 10 المقبلة. أ.ف.ب

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، برنامجاً لإغلاق مفاعلات نووية، في إطار سياسته المتصلة بالتحول البيئي، معبراً في الوقت نفسه عن تفهمه معاناة المحتجين على ضريبة الوقود.

وجاء ذلك في كلمة مخصصة للتحول في مجال الطاقة في فرنسا، كانت مقررة قبل بدء الاحتجاجات التي يقوم بها من يطلق عليهم اسم «السترات الصفر»، الذين يتظاهرون منذ أسابيع بانتظام. وشهدت تحركاتهم مواجهات مع القوى الأمنية.

وأعلن ماكرون خلال عرضه خطوط سياسة الطاقة للسنوات الـ10 المقبلة، وفي صلبها مستقبل الطاقة النووية، أن فرنسا ستغلق 14 مفاعلاً نووياً من أصل 58 مفاعلاً تعمل حالياً، بحلول عام 2035، على أن يتم إغلاق ما بين أربعة وستة مفاعلات بحلول عام 2030.

وتشمل الخطة ما أعلن سابقاً عن إغلاق اثنين من أقدم مفاعلات فرنسا في فيسينهيم في شرق فرنسا. وقال ماكرون إن إغلاقهما تقرر في صيف 2020.

وأضاف أن فرنسا ستغلق بحلول 2020، محطاتها الأربع المتبقية لإنتاج الكهرباء من الفحم، في إطار جهود مكافحة التلوث.

وقال ماكرون إنه سيطلب من مؤسسة كهرباء فرنسا العملاقة دراسة جدوى استخدام المزيد من المفاعلات النووية العاملة بالماء المضغوط من الجيل المقبل، ولكنه سينتظر حتى عام 2021 قبل أن يقرر بشأن المضي قدماً في بنائها.

وحرص ماكرون على التعبير عن تفهمه معاناة المحتجين على ضريبة الوقود.

وقال إنه يتفهم ما تعانيه الأسر الفرنسية التي تشعر بأنها تتحمل وزر زيادة الضرائب على الوقود هذه السنة، والتي دفعت بالمحتجين من «السترات الصفر» إلى تنظيم تظاهرات وقطع طرق منذ 10 أيام في مختلف أنحاء فرنسا.

وقدم ماكرون تنازلاً طفيفاً لهؤلاء، قائلاً إنه سيقترح آلية لتصحيح الزيادة الضريبية عندما تُفرض في الوقت نفسه مع ارتفاع أسعار النفط على المستوى العالمي، مثلما حدث في هذا العام.

ودعا إلى حوار وطني على امتداد ثلاثة أشهر، لوضع خريطة طريق لتسريع مسيرة التحول بعيداً عن استخدام الوقود الأحفوري، والتي قال إنها لاتزال هدفه.

وقال للمشرّعين في قصر الإليزيه في باريس، «ما تعلمته من الأيام القليلة الماضية هو أنه يجب ألا نغير مسارنا، لأنه المسار الصحيح والضروري».

وفي كلمته التي استمرت ساعة، كرر ماكرون مرات عدة أنه فهم الغضب الذي عبر عنه مئات الآلاف من الناس، بصورة عفوية، عبر النزول إلى الشوارع مرتدين السترات الصفر، التي يحتفظ بها السائقون في سيارتهم، ليتسنى رؤيتهم على الطريق في حال تعرضوا لحادث أو عطل.

وأقرّ بأن العديد من الفرنسيين شعروا بأن الضرائب «فرضت عليهم من فوق»، ووعد بتسريع عمل الحكومة لتخفيف العبء عن الأسر العاملة، وخفض الإنفاق العام.

وقال الرئيس الفرنسي «لقد خبرت مثل العديد من الفرنسيين الصعوبات التي يواجهها الناس الذين يضطرون إلى القيادة لمسافات طويلة، ولديهم مشكلات في تغطية مصروفاتهم في نهاية الشهر. أنا واثق تماماً بأننا نستطيع تحويل هذا الغضب إلى حل».

• الرئيس الفرنسي وعد بتسريع عمل الحكومة لتخفيف العبء عن الأسر العاملة، وخفض الإنفاق العام.

تويتر