«الداخلية البحرينية»: إيران خلف الرسائل المشبوهة للتأثير في الناخبين

تصويت كثيف في الانتخابات الأكبر بتاريخ البحرين

التصويت شهد إقبالاً كثيفاً من مختلف الفئات. الإمارات اليوم

أُغلقت صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية والبلدية في مملكة البحرين، الليلة الماضية، بعد إقبال كثيف من الناخبين للإدلاء بأصواتهم في تصويت وصف بأنه الأكبر بتاريخ المملكة، لاختيار أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية من بين 505 مرشحين، وسط حضور لافت للمرأة البحرينية ولذوي الهمم، تحت إشراف عدد من القضاة، ونحو 231 مراقباً ينتمون لأربع جمعيات من مؤسسات المجتمع المدني البحرينية. وكشفت وزارة الداخلية البحرينية أن إيران تقف خلف الرسائل المشبوهة، التي وصلت إلى 40 ألف ناخب بحريني، صباح أمس.

‏وحذر وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف البحريني، الشيخ خالد بن علي آل خليفة، في وقت سابق أمس، من أن هناك رسائل مزورة وغير صحيحة تم إرسالها إلى الناخبين، مفادها أن اسم الناخب محذوف من جدول الناخبين، وتدعوه إلى عدم الحضور للمركز الانتخابي، موضحاً أن الجهات المعنية تتعامل مع من أطلقها.

وكشف مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني في وزارة الداخلية البحرينية، أنه تم رصد عدد من أرقام الهواتف المستخدمة في بث هذه الرسائل المفبركة، لافتاً إلى أن أعمال البحث والتحري أسفرت عن وجود عدد من مرتكبي هذه الجرائم في مملكة البحرين، ووجود الآخرين في إيران، حيث اخترقوا عدداً من الخوادم بهدف تنفيذ هذه العملية، والوزارة بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم إلى النيابة العامة.

وشهدت مراكز الاقتراع العامة والفرعية إقبالاً منقطع النظير في الانتخابات التي بدأت، صباح أمس، بـ14 مركزاً عاماً ونحو 40 مركزاً فرعياً، موزعة وفقاً للدوائر الانتخابية بمختلف أنحاء المملكة، وتم تجهيزها لاستقبال نحو 365 ألفاً من الناخبين المؤهلين.

وكان البحرينيون المقيمون في الخارج أدلوا بأصواتهم، الثلاثاء الماضي، في نحو 24 دولة و29 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية، وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 3600 ناخب، الأمر الذي يتوقع معه أن تزيد نسبة المشاركة عن انتخابات 2014.

بدوره، كشف رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني المدير التنفيذي لانتخابات 2018، المستشار نواف حمزة، أن عدد المشاركين في تنظيم العملية الانتخابية بلغ 2480 شخصاً، سواء المتطوعون أو المشرفون في اللجنة التنفيذية والتنظيمية، وأيضاً رؤساء اللجان الإشرافية والفرعية والعامة، وغيرهم من المنظمين، موضحاً في مؤتمر صحافي، أمس، أن الطلبات التي قدمت من أجل المشاركة والتطوع للإسهام في الانتخابات، تفوق 5000 طلب من شباب البحرين.

وذكر أن موعد إعلان النتيجة الرسمية سيكون بعد الانتهاء من جميع عمليات الفرز في جميع اللجان الفرعية والعامة، وسيعلنها رئيس اللجنة العليا المشرفة على سلامة الانتخابات وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، الشيخ خالد بن علي آل خليفة.

وأكد وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، غانم بن فضل البوعينين، أن المؤشرات الأولية، توضح أن الإقبال على الانتخابات البرلمانية والبلدية سيكون الأكبر في تاريخ المملكة. وأضاف البوعينين، في مؤتمر صحافي، أن أعداد المرشحين للمجالس هي الأكبر في تاريخ المملكة، وهو ما يؤكد وعي الشعب البحريني بأهمية استخدام حقه السياسي في الترشح، كما أنه مؤشر إيجابي على حالة الحراك السياسي في البحرين، موضحاً أنه لا توجد عقوبة على الممتنعين عن التصويت، ولكنهم بذلك يفوتون على أنفسهم فرصة للمشاركة في بناء الوطن.

وعقدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في البحرين، هالة محمد جابر الأنصاري، مؤتمراً صحافياً، تحدثت فيه عن مشاركة المرأة في هذه الانتخابات، حيث أكدت أن مشاركة المرأة البحرينية بدأت في انتخابات الهيئة البلدية المركزية عام 1951.

وحول عدد المترشحات في انتخابات 2018، أوضحت الأنصاري أن هناك 39 مترشحة نيابية وتسع مترشحات للمجالس البلدية، وتم استبعاد خمس مترشحات ليبلغ العدد الإجمالي 52 مترشحة في 26 دائرة انتخابية.

من جانبه، أكد رئيس جمعية الحقوقيين البحرينية، عبدالجبار الطيب، صدور التقرير المرحلي الأول لعملية الرقابة على الانتخابات النيابية والبلدية، مشيراً إلى أن التقرير أكد انتظام مراقبي جمعية الحقوقيين البحرينية في المواقع التي كُلفوا بها، وتتضمن 40 لجنة فرعية، و14 مركزاً عاماً.

• الناخبون أدلوا بأصواتهم في حضور 231 مراقباً.

تويتر