تشهد انطلاق الانتخابات النيابية والبلدية في 40 دائرة بمحافظات المملكة الأربع

البحرين على موعد مع عرس ديمقراطي غداً

صورة

تشهد مملكة البحرين عرساً انتخابياً غداً السبت على المستويين النيابي والبلدي، ضمن المسيرة الديمقراطية الناجحة للملكة، حيث استطاعت مملكة البحرين منذ الاستقلال، إرساء الدولة الحديثة القائمة على التوجه الديمقراطي ودولة المؤسسات الدستورية وسيادة القانون.

ويشهد يوم غد منافسة انتخابية داخل المملكة، بعد أن بدأت العملية الانتخابية بالتصويت في الخارج الثلاثاء الماضي، على مقاعد مجلس النواب البحريني التي تبلغ 40 مقعداً، وذلك بالتزامن مع المنافسة على عضوية المجالس البلدية في محافظات المملكة الأربع، حيث هناك ثلاثة مجالس بلدية منتخبة لثلاث محافظات، هي:

1. مجلس بلدي محافظة المحرق (8 أعضاء).

2. مجلس بلدي المحافظة الشمالية (12 عضواً).

3. مجلس بلدي المحافظة الجنوبية (10 أعضاء).

أمّا محافظة العاصمة، المنامة، فيوجد بها «أمانة عامّة» تتكون من 10 أعضاء يتم تعيينهم بأمر ملكي.

مرشحو المنامة يفضلون وسائل التواصل الاجتماعي على المقرات التقليدية

فرضت وسائل التواصل الاجتماعي نفسها على الحملات الانتخابية البحرينية لمرشحي المجلس النيابي بمحافظة العاصمة (المنامة)، ففي الوقت الذي لايزال بعض المرشحين يؤيدون الطريقة التقليدية حيث المقرات الانتخابية في الخيام والمواقع المختلفة لاستقبال ناخبيهم، وعرض برامجهم الانتخابية وجهاً لوجه، فضّل غالبية مرشحي دوائر العاصمة التحدث إلى ناخبيهم عبر هواتفهم النقالة وتحديداً عبر مواقع التواصل المختلفة، موضحين أن الأساليب المتطورة هي التي فرضت نفسها وأصبحت بديلاً عن المقرات الانتخابية، التي وجدوا بها كلفة وتبذيراً ومضيعة للوقت والجهد والمال معاً، بينما قلة قليلة منهم ارتأت مدى جدوى المقرات الانتخابية، وإن كانت في مجالس منازلهم الخاصة.

فقد جاءت العاصمة البحرينية بعدد 18 مقراً انتخابياً على أرض الواقع، بينما فضّل 48 منهم اتخاذ منصات التواصل الاجتماعي بديلاً عن المقر الانتخابي الذي وجدوا أنه لا حاجة له لما يخلقه من ازدحامات مرورية، كما أنه يكبدهم مبالغ مالية كبيرة، بينما مقراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي تختصر وقتهم وتقلص نفقاتهم، وتصل ببرامجهم الانتخابية بشكل أسرع إلى ناخبيهم.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للانتخابات البحرينية رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني، المستشار نوّاف حمزة، إن 2480 متطوعاً سيشاركون في تنظيم عملية الاقتراع غداً، حيث تبدأ عملية التصويت للانتخابات النيابية والبلدية.

وأضاف حمزة في تصريح للصحافيين، أول من أمس، إن اللجنة التنفيذية للانتخابات ستحرص على إعلان نتائج عملية التصويت في الانتخابات في نفس يوم الاقتراع، مشيراً إلى وجود استعدادات كبيرة لتنظيم عملية الاقتراع وفرز الأصوات في المراكز الفرعية والعامة.

وبلغ عدد المراقبين للانتخابات البرلمانية والبلدية 231 مراقباً سيمثلون مؤسسات المجتمع المدني في البحرين.

في السياق نفسه، قام نائب ملك البحرين ولي العهد، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بزيارة إلى رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أمس، وخلال اللقاء أشاد نائب الملك ولي العهد ورئيس الوزراء بما تمتاز به المملكة من وحدة وتماسك، وقالا «إن قوتنا في وحدتنا ونعتز بتماسكنا المتين والوثيق قيادة وشعباً، فنحن جميعاً قلباً وقالباً متعاضدين متلاحمين في هذا البلد العزيز تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد».

وأكدا أن مملكة البحرين مقبلة على أعتاب محطة مضيئة أخرى في مسيرتها الوطنية، وتمنيا، في ضوء الاستحقاق النيابي المقبل، التوفيق للمرشحين فيها، ووجها الجهات الحكومية والمسؤولين بها إلى تقديم التسهيلات كافة واتخاذ كل ما من شأنه التيسير على الناخبين، كما أكدا على أهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل في مواصلة تعزيز أسس البناء الراسخ لحاضر ومستقبل المملكة وفق المسيرة التنموية الشاملة لعاهل البلاد.

وأوضحا أن مسيرة التطوير والتنمية في مملكة البحرين ستظل مستمرة ومنطلقة دوماً بتكاتف الجميع، فهناك عزم حكومي أكيد تستند على رغبة ملكية سامية في تحقيق الأفضل دائماً لهذا الشعب الكريم.

كما استعرضا مجمل الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث عبرا عن اعتزازهما بتنامي علاقة مملكة البحرين مع مختلف دول العالم وبما حققته من سمعة طيبة في ظل سياساتها التي تقوم على توثيق وتقوية العلاقات مع الدول كافة، بسبب سياساتها الموزونة والمرنة وما تحرص عليه في سبيل تطوير علاقاتها وتقوية تعاونها مع الدول الشقيقة والصديقة.

وتتكون البحرين من 40 دائرة انتخابية، موزّعة كالتالي: محافظة العاصمة وتضم 10 دوائر، ومحافظة المحرق وتضم 8 دوائر، والمحافظة الشمالية وتضم 12 دائرة، والمحافظة الجنوبية وتضم 10 دوائر.

والبحرين مملكة دستورية تقع في قلب الخليج العربي غرب القارة الآسيوية، وتتميز بتاريخها العريق وحضارتها الغنية لأكثر من 5000 عام، وحضورها المؤثر في محيطها العربي والإقليمي والدولي كنموذج في التنمية والإصلاح السياسي والاقتصادي، والسياسة الخارجية الحكيمة والملتزمة بتعزيز التعاون والصداقة بين الشعوب والأمم في إطار الاحترام المتبادل ومبادئ الشرعية الدولية، ودعم الأمن والسلام الإقليمي والدولي.

السكان والنمو الديموغرافي

يتميز المجتمع البحريني بالتنوع السكاني والثقافي والعرقي والديني، وبحسب توقعات الجهاز المركزي للمعلومات فإن التعداد السكاني في البحرين للعام الماضي 2017 بلغ 1.450.0 نسمة، فيما يتوقع أن يصل التعداد السكاني إلى نحو 1.696.6 في 2022، فيما بلغ تعداد السكان لعام 2016، 1.423.726 نسمة منهم 664.707 بحريني و759.019 غير بحريني.

ويبلغ معدل النمو السكاني في المتوسط 7.4%.

3600 بحريني شاركوا في «انتخابات الخارج»

بلغ عدد البحرينيين الذين صوتوا في سفارات وقنصليات مملكة البحرين في الدول العربية وغير العربية 3600 بحريني، وهو أكثر من ضعف الانتخابات الماضية، وكانت الانتخابات النيابية والبلدية للمقيمين والمتواجدين في الخارج أقيمت الثلاثاء الماضي في 29 سفارة وقنصليّة موزّعة على 24 دولة بحضور كبير جداً.

وفي تعليق على ذلك، اعتبر الرئيس التنفيذي للانتخابات، نواف حمزة، أن الإقبال الكبير الذي شهدته سفارات وقنصليات المملكة من قبل المواطنين في الخارج للإدلاء بأصواتهم والمشاركة في العرس الوطني، مؤشر إيجابي على حجم المشاركة المتوقعة في الانتخابات المقبلة.

في السياق نفسه، أكّد حمزة أن اللجنة التنفيذية للانتخابات أتمت استعداداتها لإقامة الدورة الخامسة للانتخابات النيابية، وأن العملية الانتخابية تعقد بإدارة وإشراف السلطة القضائية، بما يشكّل ضمانة عالية لانتخابات حرة ونزيهة تؤصل الديمقراطية، وتضمن ممارسة المواطنين حقهم الدستوري في المشاركة في الشؤون العامة، وسلامة اختيار ممثليهم في مجلس النواب.

وذكر حمزة أن ثبات المسيرة الانتخابية لمملكة البحرين دليل راسخ على أن مشروع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الإصلاحي يقوم على أسس ثابتة تحقق أرضية خصبة للنمو والريادة.

وأشار إلى أن «الدورة الخامسة للانتخابات تأكيد على استمرار التجربة وعلى استدامة نجاح نهجنا الديمقراطي».

وأضاف رئيس هيئة التشريع والإفتاء القانوني المستشار نواف حمزة: «وكمواطنين ندخل الدورة الانتخابية الخامسة بإصرار وعزم على الارتقاء بالمسيرة البحرينية في المجال الديمقراطي». المنامة - وكالات

تويتر