القوات الإسرائيلية تقمع فعالية لزراعة أشجار جنوب نابلس

الاحتلال يصيب عشرات الصحافيين شمال القدس

اعتداء الاحتلال على مسيرة الصحافيين أمس. أ.ف.ب

أصيب عشرات الصحافيين الدوليين والفلسطينيين، أمس، خلال قمع الاحتلال مسيرة سلمية شمال القدس المحتلة، كما أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، والعشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والاختناق، عقب قمع الاحتلال فعالية زراعة أشجار في أراض مهددة بالاستيطان جنوب نابلس، فيما بدأ الوفد المصري الموجود في القطاع، استئناف جهوده التي سبقت وقف إطلاق النار، ببحث عدد من القضايا كالمعابر ومساحة الصيد والكهرباء ورفع الحصار عن قطاع غزة بالكامل.

وتفصيلاً، أصيب عشرات الصحافيين الدوليين والفلسطينيين، أمس، بحالات اختناق، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرة للاتحاد الدولي للصحافيين على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، لمطالبة سلطات الاحتلال باحترام بطاقة الصحافة الصادرة عن الاتحاد، وتسهيل حرية حركة الصحافيين الفلسطينيين ووقف الانتهاكات بحقهم.

وأصيب خلال المسيرة نقيب الصحافيين الفلسطينيين، ناصر أبوبكر، بقنبلة غاز في كتفه، وكذا عضو الأمانة العامة للنقابة منال خميس، بحالة اختناق شديدة، نقلت على إثرها إلى المستشفى للعلاج.

وقال أبوبكر «تجب محاسبة مجرمي الحرب على جرائمهم بحق الصحافيين وعدم إفلاتهم من العقاب، وهذا الاعتداء بحق الصحافيين الدوليين والفلسطينيين، يؤكد أن دولة الاحتلال تضع الصحافيين في دائرة الاستهداف، ولا تراعي أدنى الأخلاقيات في التعامل مع الصحافيين».

وأكد رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين فيليب لوريونت، أن «اعتداء قوات الاحتلال على الصحافيين في المسيرة يعكس زيف الديمقراطية التي تدعيها دولة الاحتلال»، مضيفاً بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): «الصحافيون الفلسطينيون ليسوا إرهابيين كما يدعي الإسرائيليون، بل هم صحافيون يجب احترامهم وعدم التعرض لهم».

وأوضح أن المسيرة السلمية التي توجهت للحاجز، كان هدفها مطالبة الاحتلال الإسرائيلي باحترام حرية الحركة للصحافيين الفلسطينيين، والاعتراف ببطاقة الصحافة الصادرة عن الاتحاد، وتأكيداً على دعم الاتحاد لنقابة الصحافيين الفلسطينيين في نضالها من أجل إحقاق حقوق الصحافي الفلسطيني، وكشف حقيقة ما يتعرّضون له من تنكيل واعتداء من قبل جيش الاحتلال.

بدوره، قال رئيس لجنة الحريات في اتحاد الصحافيين العرب عبدالوهاب زغيلات، إن «ما حدث هو تأكيد على عنجهية الاحتلال في مواجهة الكلمة الحرة، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من واقع مرير يومياً على يد الاحتلال، والعنف الممنهج والقمع والقتل والتشريد».

وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، أحدهم في حالة حرجة، فيما أصيب العشرات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وبالاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع، عقب قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، لفعالية زراعة أشجار في أراض مهددة بالاستيطان في قرية عوريف جنوب نابلس.

وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المشاركين في الفعالية التي دعت إليها حركة «فتح»، بالتعاون مع هيئة الجدار والاستيطان، ومديرية الزراعة في نابلس، لزراعة أشجار في أراض مهددة بالاستيلاء عليها في القرية.

وحول جهود التهدئة في غزة، نقلت وكالة «معا» الفلسطينية للأنباء، عن القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، محمود خلف، قوله، إن «الوفد المصري الموجود في القطاع، بدأ استئناف جهوده التي سبقت وقف إطلاق النار، ويبحث عدداً من القضايا كالمعابر ومساحة الصيد والكهرباء ورفع الحصار عن قطاع غزة بالكامل».

تويتر