استشهاد صياد فلسطيني شمال بيت لاهيا.. ومستوطنون يقتحمون «الأقصى»

استقالة ليبرمان احتجاجاً على وقف حرب غزة.. واجتماع طارئ لـ «الجامعة العربية»

آثار تضرّر مبنى سكني من القصف الإسرائيلي لغزة. أ.ف.ب

أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، استقالته من منصبه، احتجاجاً على وقف إطلاق النار في غزة، فيما يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً، اليوم، لبحث تطورات الاعتداء العسكري على القطاع، كما استشهد صياد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال بيت لاهيا، وواصلت قوات الاحتلال انتهاكاتها في الضفة والقدس.

التطورات في غزة

وتفصيلاً، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، استقالته من منصبه، أمس، لرفضه وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد خلاف حاد مع حكومة الاحتلال، التي يترأسها بنيامين نتنياهو، وطالب بتحديد موعد لتنظيم انتخابات مبكرة.

وقال ليبرمان للصحافيين: «ما حدث من إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار والتهدئة، هو بمثابة خضوع واستسلام، ما نفعله الآن هو شراء الهدوء على المدى القصير، لكننا سندفع على المدى البعيد ثمناً ونتكبد ضرراً بالغاً على مستوى الأمن القومي»، بحسب زعمه.

وتابع: «حاولت البقاء مع زملائي في الحكومة خلال العامين الماضيين، لكنّ هناك أموراً لا يمكن قبولها».

وأثار وقف إطلاق النار انتقادات واسعة داخل حكومة نتنياهو، وكذلك من المستوطنين الذين يعيشون بالقرب من قطاع غزة، والذين تظاهروا صباح أمس، وطالبوا بمواصلة ضرب القطاع.

ومن جانبها، أعلنت حركة حماس أنها تعتبر استقالة ليبرمان «انتصاراً سياسياً لغزة»، وقال القيادي في الحركة، سامي أبوزهري، في بيان مقتضب، إن «استقالة ليبرمان هي اعتراف بالهزيمة والعجز، وانتصار سياسي لغزة التي نجحت بصمودها في إحداث هزة سياسية في ساحة الاحتلال».

في سياق متصل، يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين، اليوم، في القاهرة، لبحث تطورات الاعتداء العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية، دياب اللوح، إن الاجتماع يُعقد بناء على طلب فلسطين، مضيفاً: «لابد أن تنتج عن الاجتماع قرارات عملية ترتقي إلى مستوى هذا العدوان والجرائم الإسرائيلية، ولتوصيل رسالة عربية موحدة من جامعة الدول العربية تؤكد رفضها الكامل لهذا العدوان، وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني».

إلى ذلك استشهد صياد فلسطيني برصاص الاحتلال، شمال قطاع غزة، أمس، بعد أقل من 24 ساعة على إعلان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وذكر مصدر أمني فلسطيني أن الصياد نواف أحمد العطار (20 عاماً)، استشهد شمال بلدة بيت لاهيا، أثناء إلقائه الشباك في البحر بمنطقة حدودية.

وكانت الفصائل الفلسطينية في غزة أعلنت، مساء أول من أمس، وقفاً لإطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي بجهود مصرية، بعد تصعيد خطير للمواجهات منذ بداية الأسبوع، استشهد خلاله سبعة فلسطينيين في غزة خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى قصف الاحتلال للكثير من المباني وتدميرها.

تواصل الانتهاكات

ميدانياً، أصابت قوات الاحتلال شاباً عشرينياً، صباح أمس، لدى اقترابه من السياج الحدودي شمال غزة، فيما منع عشرات المستوطنين المتطرفين وصول الشاحنات المحملة بالبضائع إلى معبر كرم أبوسالم، جنوب شرق القطاع.

واقتحم 53 مستوطناً، أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال، التي شددت إجراءاتها بحق المصلين، واحتجزت بطاقات الشبان على بوابات المسجد الرئيسة، في حين نفذ المستوطنون جولات استفزازية في المسجد قبل مغادرتهم من باب السلسلة.

وداهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل الفلسطينيين، في بلدتَي جبع وسيلة الظهر، جنوب جنين، ونصبت حواجز عسكرية في محيط القرى والبلدات.

واعتقلت مخابرات الاحتلال، أمس، اثنين من المُسعفين بمركز إسعاف «جمعية الهلال الأحمر»، في حي الصوانة قرب سور القدس التاريخي، وتم اقتيادهما إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة المقدسة.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين، من بيت لحم وطولكرم، كما احتجزت رعاة أغنام، ومتضامنين أجانب، في منطقة مزوقح بالأغوار الشمالية.

إدانة لإدارة ترامب

من ناحية أخرى، أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بياناً، أمس، دانت فيه تجدد دفاع الإدارة الأميركية عن إسرائيل، خلال المشاورات المغلقة التي بدأت، أول من أمس، في مجلس الأمن الدولي، للتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أفشل اتخاذ المجلس قراراً بشأن العدوان.

ودانت الوزارة ما وصفته بـ«الانحياز الأميركي الأعمى المطلق للاحتلال وسياساته وجرائمه»، مؤكدة أن «نظام مجلس الأمن يعطي الأفضلية لهذه الدولة ضمن مفهوم حق الفيتو، وتحول مجلس الأمن إلى رهينة بيد الإدارة الأميركية».

- «الخارجية» الفلسطينية تدين استمرار انحياز إدارة ترامب لإسرائيل.

تويتر