الجامعة العربية تطالب بوقف العدوان على القطاع والأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس

غارات جديدة على غزة ترفع عدد الشهداء.. وفلسطين تحمّل إسرائيل مسؤوليــــة التصعيد

غارات إسرائيل دمّرت 9 بنايات سكنية في قطاع غزة. إي.بي.إيه

استشهد فلسطينيان وأصيب آخران في قصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمال قطاع غزة أمس، ليرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين منذ الإثنين إلى ستة، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت القطاع ودمرت تسع بنايات سكنية.

وفيما حملت الحكومة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية التصعيد العسكري في غزة، طالبت الجامعة العربية بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، في حين دعت الأمم المتحدة إسرائيل والفلسطينيين إلى ضبط النفس، على خلفية التصعيد في أعمال العنف بين الجانبين.

وتفصيلاً، قالت مصادر صحية في غزة، أمس، إن فلسطينيين استشهدا في قصف إسرائيلي على القطاع، وذلك بعد ليلة من الغارات الإسرائيلية على القطاع وسقوط الصواريخ على جنوب إسرائيل.

وتشن القوات الإسرائيلية، منذ مساء الإثنين، ضربات جوية على قطاع غزة، موقعة قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين، في أحدث جولة من التصعيد قابلتها دعوات إقليمية ودولية للتهدئة.

وكان أربعة فلسطينيين قد استشهدوا في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت غزة مساء الإثنين، وأدت كذلك إلى تدمير مبنى التلفزيون التابع لحركة «حماس».

وفي إسرائيل، انتشلت فرق الإنقاذ في مدينة عسقلان، ليل الاثنين الثلاثاء، جثّة رجل من تحت أنقاض مبنى أصيب بصاروخ أطلق من غزة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية إسرائيلية.

وأصيب شخص على الأقل أيضاً جراء إصابة صاروخ حافلة على الجانب الإسرائيلي، وعرضت القنوات التلفزيونية لقطات للحافلة التي اشتعلت بها النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة.

واندلع التصعيد إثر عملية عسكرية نفذتها، مساء الأحد، داخل غزة وحدة من القوّات الخاصة الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل قيادي في «حماس» وستة نشطاء فلسطينيين آخرين وضابط بالجيش الإسرائيلي.

وأكّد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكس، أن الجيش حشد تعزيزات كبيرة، ونشر بطاريات صواريخ إضافية، وقال: «نحن مستعدون لزيادة جهودنا».

وذكر التلفزيون المصري، نقلاً عن مصادر، قولها إن مصر أبلغت السلطات الإسرائيلية، الاثنين، بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في قطاع غزة، وكثفت كذلك مساعيها مع الفلسطينيين في هذا الإطار.

وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف، إن غارات إسرائيل على قطاع غزة المتواصلة دمرت تسع بنايات سكنية حتى الآن. وقال خلال مؤتمر صحافي في غزة، إن إسرائيل ترتكب «جرائم حرب» باستهداف المنازل والمنشآت المدنية في القطاع. وطالب معروف بتدخل دولي فوري لوقف استهداف إسرائيل المنازل والمنشآت المدنية، باعتبارها محمية وفق القانون الدولي الإنساني والأعراف والمواثيق الدولية.

واستنكرت الحكومة الفلسطينية التي يرأسها رامي الحمد الله، أمس «التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير ضد قطاع غزة»، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عنه.

وقالت الحكومة في بيان أصدرته عقب جلستها الأسبوعية في رام الله في الضفة الغربية، إن «ما يشهده قطاع غزة من هجمات إسرائيلية انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية».

واعتبرت الحكومة الفلسطينية أن «استهداف قطاع غزة المحاصر عسكرياً بشكل متواصل يهدف إلى جر المنطقة نحو مزيد من العنف».

وطالبت الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن «برفع الحصانة السياسية والقانونية عن إسرائيل، والتدخل الفوري لوقف عمليات القتل والتصعيد، وتوفير الحماية الدولية العاجلة والفورية للفلسطينيين».

وفي القاهرة، دانت جامعة الدول العربية، أمس، التصعيد الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن نتائج هذا العدوان وتداعياته.

جاء ذلك في تصريح للامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبوعلي، أمس، على هامش أعمال الملتقى الثاني للإدارات الانتخابية في الدول العربية الذي انطلقت أعمالة اليوم بمقر الجامعة العربية.

وطالب «أبوعلي» المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والسعي لتحقيق السلام العادل الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة.

وفي نيويورك دعت الأمم المتحدة إسرائيل والفلسطينيين إلى ضبط النفس على خلفية التصعيد الأخير في أعمال العنف بين الجانبين.

وقال فرحان حق، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان: «الأمين العام يتابع عن كثب التطورات الأمنية الأخيرة في غزة». وأضاف: «إنه يدعو كل الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس».

وأضاف: «يعمل المنسق الخاص للأمم المتحدة، نيكولاي ملادينوف، عن كثب مع مصر وجميع الأطراف المعنية لاستعادة الهدوء».

تويتر