الإيرانيون ينتقدون «فساد وإسراف» أصحاب المال والنفوذ

احتجاجات واسعة شهدتها إيران بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية. أرشيفية

قالت وكالة رويترز للأنباء، في تقرير لها، أمس، إن المزيد من الإيرانيين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي، لتوجيه غضبهم إلى فساد وإسراف القلة صاحبة الامتيازات التي تنفق ببذخ في بلادهم، في حين تعاني الأغلبية صعوبات كبيرة تزامناً مع العقوبات الأميركية التي تم فرضها، الاثنين الماضي.

وشهدت إيران موجة احتجاجات خلال العام الأخير اتسم بعضها بالعنف، لكن مع تزايد الضغوط الاقتصادية يشير الناس بأصابع الاتهام بشكل متزايد إلى أصحاب المال والنفوذ، ومنهم رجال دين ودبلوماسيون ومسؤولون، وأسرهم.

ومن بين المنفسين عن هذا الغضب، سيد مهدي صدر الساداتي، وهو رجل دين لديه أكثر من 256 ألف متابع لحسابه على موقع «إنستغرام»، حيث يكتب منشورات لاذعة تستهدف أبناء الصفوة.

وفي أحد منشوراته الأخيرة، انتقد «حياة البذخ» التي يعيشها قائد «الحرس الثوري»، محمد علي جعفري، وابنه الذي نشر صورة شخصية على الإنترنت وهو يقف أمام نمر مستلق في شرفة قصر. وكتب صدر الساداتي يقول: «نمر في المنزل؟ ماذا يحدث؟ هذا كله لشاب عمره 25 عاماً لا يمكنه كسب مثل هذه الثروة، الناس تواجه صعوبات كبيرة للحصول على حفاضات لأطفالهم».

وانخفض سعر العملة الإيرانية الريال إلى 149 ألف ريال للدولار في السوق السوداء المستخدمة في أغلب التعاملات، من نحو 43 ألفاً في بداية عام 2018 عندما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي بين طهران.

ودفع ذلك كُلفة المعيشة للارتفاع بحدة وقلل الواردات، في حين دفع التهديد بعقوبات مالية أميركية العديد من الشركات الأجنبية للخروج من إيران أو الابتعاد عنها.

 

تويتر