عشرات الملايين من ضحايا الكوارث لا تصل إليهم المساعدات

ذكرت هيئة الصليب الأحمر في جنيف، أمس، أن عشرات الملايين من ضحايا الكوارث يتركون من دون مساعدات إنسانية كل عام، لأنه لا يتم توجيه أموال المساعدات بالشكل المناسب.

وفي بعض عمليات الإغاثة الرئيسة العام الماضي، تم إيصال مساعدات لأقل من نصف المتضررين، حسبما ذكر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في تقريره السنوي حول الكوارث العالمية.

وقال الأمين العام للاتحاد، الحاج أمادو سي: «حتى إذا تم تمويل جميع النداءات الإنسانية بالكامل، فعلى الأرجح سيكون هناك ملايين الأشخاص تركوا (من دون مساعدات)».

وتقدر الأمم المتحدة أنها تصل إلى 97 مليون شخص فقط من بين 134 مليوناً يحتاجون إلى مساعدات طارئة حول العالم هذا العام. والمنظمات الأخرى، مثل الصليب الأحمر، غير قادرة على تغطية الفجوة المتبقية.

وسجل التقرير عدداً من العوامل التي تحول دون وصول المساعدات إلى من هم في حاجة إليها، وكثيراً ما يتم تجاهل الجماعات المهمشة مثل ضحايا العنف الجنسي والأقليات والمهاجرين من قبل السلطات المحلية، وأحياناً تكون الحواجز مادية، حيث يضطر الأشخاص إلى التنقل عبر تضاريس صعبة أو تجاوز مخاطر أمنية للوصول إلى محتاجي المساعدات.

وانتقد التقرير أيضاً استخدام جماعات الإغاثة «في الغالب أدوات اللغة والتواصل التي تعمل لصالح العاملين في المجال الإنساني، ولكن لا يفهمها الأشخاص المحتاجون» مثل المسنين والمعاقين.

وقال التقرير إن مجموعات المساعدات المحلية في وضع أفضل لتقديم المساعدة المناسبة.

وتشكل الأزمات طويلة الأمد خطراً إضافياً للمحتاجين، حيث إن الجهات المانحة لا ترى هذه الحالات على أنها تندرج تحت الطوارئ.


المساعدات تصل إلى 97 مليون شخص فقط من بين 134 مليوناً.

تويتر