انتخابات رئاسية في فنزويلا ومادورو الأوفر حظاً بغياب المنافسين

أدلى الفنزويليون الذين أنهكتهم أزمة اقتصادية عميقة، أمس، بأصواتهم في انتخابات رئاسية يهدف الرئيس نيكولاس مادورو من خلالها إلى البقاء في الرئاسة، في اقتراع يغيب عنه أي منافس جدي له وتقاطعه المعارضة، ولا يعترف به جزء من الأسرة الدولية.

وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 14 ألفاً و638 مركزاً، أبوابها لاستقبال 20.5 مليون ناخب مسجل في هذه الانتخابات المبكرة التي تجرى في دورة واحدة.

ونشر نحو 300 ألف عسكري وشرطي لضمان أمن الاقتراع.

وتبلغ مدة الولاية الرئاسية ست سنوات، ويفترض أن تبدأ الولاية المقبلة في 19 يناير 2019.

ومادورو هو الأوفر حظاً للفوز في هذا الاقتراع مع نسبة كبيرة من الفنزويليين ليسوا موافقين على إدارته، بعدما أنهكهم نقص المواد الغذائية والأدوية والمياه والكهرباء ووسائل النقل، إلى جانب غياب الأمن وارتفاع كلفة المعيشة.

ويضاف إلى كل ذلك الرواتب المتدنية التي لا يسمح الحد الأدنى منها بشراء أكثر من نصف كيلوغرام من اللحم.

وفضل مئات الآلاف من الأشخاص مغادرة البلاد.

وبضمان سيطرته على السلطات الانتخابية والعسكرية وانقسام المعارضة، يبدو الطريق معبداً أمام الزعيم الاشتراكي الذي يؤكد انه وريث التشافية، المبادئ السياسية لهوغو تشافيز رئيس فنزويلا من 1999 إلى 2013.

وفي مواجهة مادورو، ترشح المنشق عن تيار تشافيز هنري فالكون (56 عاماً) على الرغم من قرار تحالف المعارضة «منصة الوحدة الديمقراطية» مقاطعة الاقتراع.

ويتنافس فالكون والمرشح المعارض الآخر القس الانجيلي خافيير بيرتوتشي (48 عاماً) على أصوات الناخبين الذين يشعرون بالاحباط من حكم مادورو، ما يعزز فرص الرئيس المنتهية ولايته في الفوز.

وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى تعادل مادورو (55 عاماً) سائق الشاحنة السابق، وفالكون، بينما ستعود نسبة امتناع كبيرة بالفائدة على الرئيس المنتهية ولايته.

والى جانب المعارضة، ترفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة ليما وهي تحالف لـ14 دولة في أميركا والكاريبي تدين تشدد حكومة كراكاس، هذا الاقتراع معتبرة أنه ليس ديمقراطياً ولا حراً ولا شفافاً.

تويتر