الحريري يخسر ثلث نوابه في البرلمان اللبناني

الحريري أعلن فوز تياره بـ21 مقعداً بعدما كان حصد 33 نائباً بآخر انتخابات في العام 2009. رويترز

أقرّ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، أمس، بخسارة ثلث المقاعد التي يسيطر عليها تياره السياسي في البرلمان، غداة انتخابات كرست نفوذ «حزب الله» في لبنان.

وأعلن الحريري فوز تياره بـ21 مقعداً، بعدما كان حصد 33 نائباً في البرلمان في آخر انتخابات في عام 2009 وحاز مع حلفائه الأكثرية المطلقة.

وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في دارته في وسط بيروت: «كنا نراهن على نتيجة أفضل وعلى كتلة أوسع»، لكنه أضاف أنه «سعيد» بالنتيجة.

وربط الحريري تراجع عدد مقاعده بطبيعة قانون الانتخاب الجديد، مقللاً من تداعيات ذلك على مستقبل تياره السياسي الذي يؤخذ عليه تقديمه العديد من التنازلات لمصلحة «حزب الله» في السنوات الأخيرة.

وقال: «عملي هو تحقيق التوافق بين اللبنانيين. ولبنان لا يحكم إلاّ بجميع مكوناته السياسية. والذي يتكلم غير ذلك يضحك على نفسه، لذلك علينا أن نعمل مع بعضنا لبناء البلد، فهو لم يعد يتحمّل خلافات سياسية».

وتمكن الحريري في نهاية عام 2016 من تشكيل حكومته بعد تسوية سياسية أتت بميشال عون، حليف «حزب الله»، رئيساً للبلاد في أكتوبر 2016، بعد نحو سنتين من الفراغ الدستوري وشلل المؤسسات الرسمية.

وشارك نحو نصف الناخبين اللبنانيين 49.2%، أول من أمس، في عملية الاقتراع لاختيار 128 نائباً.

كما مُني «التيار الوطني الحر»، الذي ينتمي اليه الرئيس اللبناني ميشال عون، بخسارة مقاعد من حصته الكبيرة جداً في البرلمان، لمصلحة «حزب القوات اللبنانية» الذي يتزعمه سمير جعجع. وكان الطرفان على طرفي نقيض منذ سنوات طويلة، لكن حصل تقارب بينهما أسهم في الاتيان بعون رئيساً، إلا ان هذا التقارب لم يترجم في الانتخابات النيابية التي تنافسا فيها في كل المناطق.

ودفع قانون الانتخاب الجديد غالبية القوى السياسية الى نسج تحالفات خاصة بكل دائرة انتخابية، حتى بين الخصوم، بهدف تحقيق مكاسب أكبر. وفي معظم الأحيان، لم تجمع بين أعضاء اللائحة الواحدة برامج مشتركة أو رؤية سياسية واحدة، إنما مصالح آنية انتخابية، وهو ما قد يكون قد انعكس على ثقة الناخبين باللوائح.

تويتر