«مقاتلات قطرية» تهدد سلامة طائرة إماراتية مدنية

قالت الهيئة العامة للطيران المدني إن مقاتلات جوية قطرية اقتربت، أمس، بشكل خطر من طائرة إماراتية مدنية على متنها 86 راكباً، خلال عبورها الأجواء التي تديرها البحرين، في رحلة مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دولياً، في تكرار واضح لتهديد سلامة الطيران المدني وخرق للقوانين والاتفاقات الدولية.

وأضافت، في بيان، أن المقاتلات القطرية لاحقت الطائرة المدنية الإماراتية واقتربت منها، تاركة ثواني قليلة قبل اصطدام الطائرتين، ما يعد اقتراباً خطراً وغير آمن يعرض حياة الركاب للخطر، الأمر الذي أجبر قائد الطائرة الإماراتية على إجراء مناورة سريعة للابتعاد وتفادي الاصطدام.

وأوضحت الهيئة أن المقاتلات القطرية لاحقت الطائرة المدنية الإماراتية واقتربت منها، مقلصة المسافة الأفقية إلى أقل من ميلين، والعمودية إلى 700 قدم، تاركة ثواني قليلة قبل اصطدام الطائرتين.

وأكدت أن تهديد سلامة الركاب بأي شكل من الأشكال عمل مرفوض، وشددت الهيئة على أنها سترفع شكوى لدى المنظمة الدولية للطيران المدني بخصوص هذا التعدي.

وقال المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، سيف السويدي لـ«الإمارات اليوم» إن الواقعة الجوية الأخيرة، التي تمثلت في اقتراب مقاتلات جوية قطرية بشكل خطر وغير آمن من طائرة إماراتية مدنية، هي الخامسة من نوعها ضد طائرات مدنية، منذ يناير العام الجاري، في انتهاك واضح وخرق متعمد للمواثيق والاتفاقات الدولية المنظمة للطيران المدني، مشيراً إلى أن الطائرة المسجلة في السوق المحلية كانت في طريقها إلى الإمارات عندما تمت عملية الاقتراب الخطير.

وأضاف أنه تم تحديد جلسة في المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، في منتصف الشهر المقبل، لبحث هذه الاختراقات وعمليات الاعتراض التي تسببت بها مقاتلات قطرية، ضد طائرات مدنية تسيّر رحلات اعتيادية مجدولة ومعروفة المسارات ومستوفية الموافقات والتصاريح، لافتاً إلى أنه يتم حالياً إعداد شكوى بخصوص الطائرة الأخيرة وإرفاقها مع الحالات السابقة، موضحاً أن الشكوى مزودة بجميع البيانات والأدلة والصور الرادارية التي تثبت هذه الانتهاكات تجاه حركة وسلامة الملاحة الجوية.

وشدد على ضرورة أن تأخذ المنظمة موقفاً قوياً تجاه هذا السلوك لمنع تكراره، في إطار الحفاظ على سلامة النقل الجوي الدولي، مشيراً إلى أن الإمارات ترفض هذا التهديد، وستتخذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة، لضمان أمن وسلامة حركة الطيران المدني.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء البحرينية (بنا)، أمس، تفاصيل حادثة تهديد مقاتلات قطرية لطائرة مدنية إماراتية في الأجواء البحرينية، وفصلت «ثوانٍ قليلة» بين اصطدام المقاتلات بالطائرة المدنية.

وجاء في بيان لشؤون الطيران المدني بالبحرين، أن مقاتلات قطرية قامت نحو الساعة 10:50 دقيقة من صباح أمس، بالاقتراب من طائرة مدنية إماراتية تحمل النداء «ETD 88N» من نوع «إيرباص 320»، قادمة من مطار الدمام إلى أبوظبي، وأضاف البيان أن «الرحلة كانت مستوفية جميع الاشتراطات، وتحلق فوق المياه الدولية على الممر الجوي الدولي (UN318) الواقع في إقليم البحرين لمعلومات الطيران».

واقتربت المقاتلات القطرية بشكل يهدد سلامة الطائرة المدنية الإماراتية، ما استدعى تدخل المراقبة الجوية بالبحرين، واتخاذ الإجراءات الواجبة للحفاظ على سلامة الطيران، وقيام قائد الطائرة الإماراتية (ETD 88N) بالمناورة لتفادي الطائرات المقاتلة القطرية.

وأكد البيان أن الواقعة تمثل «خرقاً صريحاً للأنظمة الدولية وتهدد أمن وسلامة الملاحة الجوية العالمية، ويترتب عليها مخاطر جسيمة على حركة الطيران وتهديد لأرواح المسافرين والممتلكات».

وأكدت البحرين أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الإجراءات لدى منظمة الطيران المدني الدولي والمنظمات ذات الصلة، لوضع حد لهذه الممارسات غير القانونية التي تتم من قبل السلطات القطرية.

من ناحية أخرى، طالب وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، بمحاكمة قناة «الجزيرة» القطرية، معتبراً أن هذه الخطوة تعد بمثابة مطلب جديد يضاف إلى المطالب الـ13 للدول الداعية لمكافحة الإرهاب المقاطعة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

وكتب في تغريدة على «تويتر»: «المطلب 14: محاكمة الجزيرة الحقيرة على نشر أكاذيب وشائعات تثير البلبلة في دولنا».

إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن أسفها الشديد لما سمته تورط منظمة «اليونسكو» في تكريم أحد المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية، وهو المصور الصحافي، محمود أبوزيد، الشهير بـ«شوكان»، بعد تردد أنباء عن ترشيحه للفوز بجائزة دولية لحرية الصحافة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، إن شوكان متهم بارتكاب جرائم القتل العمد، والشروع في القتل، والتعدي على رجال الشرطة والمواطنين، وإحراق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة. وذكر أبوزيد أن اتصالات الوزارة المستمرة تشير إلى أن ترشيح المتهم شوكان لهذه الجائزة جاء بدافع من عدد من المنظمات غير الحكومية، من بينها منظمات تحركها دولة قطر المعروفة بمساندتها لجماعة الإخوان الإرهابية، ومحاولتها المستمرة الدفاع عن تلك الجماعة».