بولتون يرفض لقاء «الجزيرة».. وهبوط إشغالات فنادق الدوحة

مصر: سياسة قطر حول الإرهاب غير متسقة مع الإجماع العربي

شكري أكد أن دول المقاطعة وضعت شواغلها في ما يتعلق بالتجاوزات القطرية في النقاط الـ13. أرشيفية

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، أن سياسة قطر في مكافحة الإرهاب غير متسقة مع الإجماع العربي، فيما رفض مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد للرئيس دونالد ترامب، جون بولتون، دعوة مكتب قناة «الجزيرة» القطرية في العاصمة الأميركية واشنطن لإجراء مقابلة تلفزيونية معه، بينما هبطت نسبة إشغالات فنادق قطر على نحو حاد في فبراير الماضي، بعدما فشلت حملات الترويج لجلب السياح والنزلاء.

وفي التفاصيل، قال شكري، خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن القمة العربية المرتقبة بالرياض ستناقش قضية الإرهاب، التي تؤدي إلى تدمير في الساحة العربية، وما تعانيه مصر، وهو ما يجعل تلك القضية في أولوياتها.

وأعلن شكري أن السياسات القطرية تذهب في اتجاه آخر يخالف الإجماع العربي في مواجهة الإرهاب. وأشار إلى أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب؛ السعودية والإمارات والبحرين ومصر، «وضعت شواغلها في ما يتعلق بالتجاوزات القطرية في النقاط الثلاثة عشر، وسنعمل عليها في الجامعة العربية وفقاً للمبادئ المعلنة من قبل أمام قطر».

من جانبه، قال الوزير الأردني: «نرفض العنف الممارس ضد الفلسطينيين المطالبين بحقوقهم»، مطالباً المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين المطالبين بحقوقهم، مضيفاً: نترقب اجتماعاً مهماً ومؤثراً لقمة الجامعة العربية في السعودية.

وقال الوزير الأردني، إن حل الدولتين هو الحل الوحيد للأزمة بين فلسطين وإسرائيل، مضيفاً: نرفض أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وبخصوص الحرب التي تقودها مصر على الإرهاب، قال الصفدي: «نقف إلى جانب مصر في جهود مكافحة الإرهاب».

• القمة العربية المرتقبة في الرياض ستناقش قضية الإرهاب التي تؤدي إلى تدمير في الساحة العربية، وما تعانيه مصر.

من ناحية أخرى، رفض بولتون إجراء مقابلة مع قناة «الجزيرة»، وقالت بوابة «العين الإخبارية» إنها علمت من مصادر خاصة في واشنطن، أن أسباب الرفض جاءت نتيجة عدم وضوح موقف قطر السياسي أخيراً، إضافة إلى متابعة الملفات المهمة المتعلقة بمنصبه الجديد.

يشار في هذا الصدد إلى الخطاب التحريضي الداعم للإرهاب في المنطقة، الذي يتدفّق عبر قناة «الجزيرة» القطرية، حيث لا يجد أي مراقب للمحتوى الذي تبثه القناة عناء في كشف ما يشكّله هذا الخطاب من تهديد للأمن القومي العربي في ظل إفساح القناة المجال للأفكار والقيادات الإرهابية للظهور، وتقديمهم للرأي العام العربي.

ومن المعروف أيضاً عن جون بولتون أنه معارض شرس لإيران وسياستها الداعمة للإرهاب في الشرق الأوسط، فضلاً عن الجماعات الإرهابية في سورية، وكذلك حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن.

وكان بولتون أكد في حديث سابق مع «العين الإخبارية»، ضرورة فضح التهديد الذي يمثله نظام الملالي في إيران، ودعمه للإرهاب ومساعيه المستمرة في الحصول على أسلحة نووية، بالإضافة إلى قمع النظام للشعب الإيراني، مشدداً على أن الملف الإيراني محور اهتمامه في الفترة المقبلة.

يأتي ذلك في وقت هبطت نسبة إشغالات فنادق قطر على نحو حاد في شهر فبراير، في الوقت الذي فشلت حملات الترويج والخصومات والتخفيضات الكبيرة التي نفذتها لجذب الزوار.

ووفقاً لأرقام وزارة التخطيط القطرية فقد بلغ معدل إشغال الفنادق 60% خلال شهر فبراير الماضي، مقارنة بـ70% في مايو 2017 قبل مقاطعة عربية للدوحة.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في يونيو الماضي العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر بسبب دعم الدوحة للإرهاب.

وتراجع معدل إشغال الفنادق 5 نجوم إلى 58% خلال فبراير الماضي، مقارنة بنحو 65% في فبراير من العام الماضي.

وانسحب التراجع كذلك على إشغالات الفنادق 4 نجوم في قطر خلال الشهر الماضي، إلى 60% مقارنة بـ68% في فبراير 2017.

وتأثرت حركة الزوار إلى قطر على نحو كبير منذ المقاطعة العربية، خصوصاً القادمة من دول الخليج والدول العربية الأخرى.

ووفق تقرير وزارة التخطيط التنموي والإحصاء القطرية، بلغ عدد زوار قطر الشهر الماضي 347.6 ألف سائح، بنسبة تراجع بلغت 40% مقارنة بشهر فبراير 2017.

وبنسبة فاقت 84% تراجعت السياحة الخليجية الوافدة إلى قطر خلال الشهر الماضي، مقارنة بالفترة المقابلة من السنة الماضية.

وبلغ عدد الزوار القادمين من دول مجلس التعاون نحو 37.675 ألف سائح الشهر الماضي، بينما بلغ عددهم في الفترة المقابلة من العام الماضي 271.061 ألف سائح.

وأوردت الأرقام أن متوسط سعر الغرفة بلغ في فبراير الماضي 393 ريالاً (107.6 دولارات)، مقارنة بـ457 ريالاً (125.2 دولاراً) في فبراير 2017.

وحاولت قطر منذ الربع الثالث من العام الماضي تعويض نقص الزوار بإعلانها إلغاء التأشيرة عن 80 دولة حول العالم، ووضع تسهيلات لجذب السياحة العالمية.

تويتر