«حماس» تعلن مقتل المشتبه فيه بمحاولة اغتيال الحمدالله

عباس: سنواصل جهود تحقيق السلام بالعمل السياسي والمفاوضات

عباس يحثّ على تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تهدف إلى مساعدة الجانبين للتوصل إلى اتفاق سلام. أ.ف.ب

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، مواصلة جهود تحقيق السلام، من خلال العمل السياسي والدبلوماسي والمفاوضات، فيما أعلنت حركة «حماس»، أمس، وفاة المشتبه فيه الرئيس في محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله في غزة، بعد وقت قصير من إعلانها اعتقاله مصاباً.

وفي التفاصيل، كرّر عباس، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البلغاري، رومن راديف، عقب اجتماعهما في مدينة رام الله، الدعوة إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام الجاري، وقبول دولة فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة.

من المقرّر أن يصوّت مجلس حقوق الإنسان،

التابع للأمم المتحدة، اليوم، على أربعة

مشاريع قرارات فلسطينية تشمل الاستيطان،

وبما يشمل القدس الشرقية.

وحثّ عباس على «تشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، تهدف إلى مساعدة الجانبين للتوصل إلى اتفاق سلام على أساس الشرعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي لبلادنا».

وقال «نود التأكيد على أننا لم نرفض المفاوضات يوماً، إطلاقاً، ونحن على استعداد للذهاب لها دائماً، ولكننا في الوقت نفسه لن نقبل بأي حلول تكون خارج إطار الشرعية الدولية».

وأضاف «ما نريده هو حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود 1967، بعاصمتها القدس الشرقية، تكون مفتوحة لاتباع الديانات لتمارس طقوسها بحرية، وتعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل».

وفي الملف الداخلي الفلسطيني، قال عباس إن على حركة «حماس» «تسليم كل شيء لحكومة الوفاق الوطني، وأولها الأمن، وبشكل فوري، وهذا متفق عليه بيننا وبينهم، وبرعاية مصرية، لكنهم لا يطبقون ذلك». وأضاف «عند ذلك سنتحمل المسؤولية كاملة عن قطاع غزة، وإلا ستتحمل (حماس) عواقب إفشال الجهود المصرية المشكورة، الساعية لإنهاء هذه الحالة».

من جهته، أكد الرئيس البلغاري أن «بلاده تتبع الموقف الواضح للاتحاد الأوروبي، بأن أي حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يمكن أن يتم على أساس دولتين مستقلتين، تعيشان في سلام وأمن وتفاهم». وأكد أن الإرهاب الذي يحيط بالعالم هو عدو مشترك لفلسطين وبلغاريا، ولكل دول العالم.

وشدّد راديف على «ضرورة عدم التقليل من جهود أي دولة في إنهاء الصراع، والجميع يمكن أن يسهم في تطوير هذا التفاهم، وبما في ذلك دور الرباعية الدولية». ونبّه إلى أن الواقع السياسي في الشرق الأوسط «معقد وقد ينفجر في أي لحظة».

وأشار راديف إلى أن بلغاريا «تعطي أهمية كبيرة للعلاقة مع فلسطين والرئيس عباس، وأكدنا خلال المحادثات على تطوير العلاقة وتعميقها في المجالات كافة».

يذكر أن بلغاريا تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.

من ناحية أخرى، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، إلى دعم فلسطين في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يصوّت مجلس حقوق الإنسان، اليوم، على أربعة مشاريع قرارات فلسطينية، تشمل الاستيطان الإسرائيلي، وبما يشمل القدس الشرقية، والمساءلة والمحاسبة لإسرائيل ومخالفات حقوق الإنسان.

وحثّ عريقات، في بيان صحافي، الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان، على التصويت لمصلحة مشاريع القرارات الفلسطينية، مؤكداً أن موقع هذه القرارات يأتي تحت البند السابع، وذلك حسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولهذا الغرض التقى عريقات في الضفة الغربية مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة لعملية السلام، نيكولاي ميلادينوف، والقنصل البريطاني العام، فيليب هال، وممثل ألمانيا لدى فلسطين، بيتر بيرويث، والقائم بأعمال الممثل الإيرلندي، ديكسلان جوهانستون، كلاً على حدة.

ودعا عريقات إلى وجوب إصدار قاعدة البيانات للشركات التي تعمل في المستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية، في مخالفة فاضحة للقانون الدولي.

وجدّد رفض فلسطين محاولات الإدارة الأميركية إلغاء البند السابع من مجلس حقوق الإنسان، الخاص بفلسطين، وتحويل المشروعات أسوة ببقية الدول على البند الرابع.

وطالب عريقات جميع دول العالم بالالتزام بالبند السابع الخاص بفلسطين، والتصويت لمصلحة القرارات المطروحة، «لأن عدم مساءلة ومحاسبة سلطة الاحتلال (إسرائيل) على ما ترتكبه من جرائم ومخالفات فاضحة للقانون الدولي، بات يشكل مصدر الخطر الحقيقي على استقرار وسلامة وأمن المنطقة وشعوبها».

أمنياً، أكدت «حماس» إصابة وتوقيف من قالت إنه المشتبه فيه الرئيس بتفجير موكب الحمدالله في قطاع غزة، الأسبوع الماضي.

وأشارت الحركة إلى أن توقيف المشتبه فيه جرى بعد تبادل إطلاق نار قتل فيه اثنان من عناصر الأمن التابع لـ«حماس»، وسط غزة.

ووقع تبادل إطلاق النار بعدما حاصرت قوة من الأمن منزلاً يشتبه في أن المتورط بمحاولة الاغتيال موجود بداخله. وكانت «حماس» نشرت قبل يومين صورة لشخص يدعى أنس أبوخوصة، قالت إنه المتهم الرئيس بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء.

وانفجرت، الأسبوع الماضي، عبوة ناسفة قرب موكب الحمدالله ورئيس المخابرات ماجد فرج، بعيد دخولهما إلى قطاع غزة، ونجا الاثنان من الانفجار، فيما أصيب عدد من مرافقيهما.

تويتر