عباس والرئيس المصري يبحثان تحقيق المصالحة الفلسطينية

السيسي والبشير يؤكدان استمرار العمل لتسوية الخلافات وتحقيق شراكة في «النيل»

السيسي والبشير خلال مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة. إي.بي.ايه

أكد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، والسوداني عمر البشير، عقب مباحثاتهما في القاهرة، أمس، على استمرار الاجتماعات الثلاثية بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، لتسوية الخلافات بشأن سد النهضة، كما أكد السيسي أن مصر عازمة على العمل مع السودان وإثيوبيا للتوصل إلى شراكة في نهر النيل، تحقق المنفعة للجميع من دون الإضرار بأي طرف، فيما أكد السيسي ونظيره الفلسطيني، محمود عباس، ضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية.

السيسي أكد حرص مصر البالغ على دعم الدولة

السودانية ومؤسساتها، مشدداً على ضرورة

إبقاء قنوات الاتصال بين البلدين فاعلة ومنفتحة.

وفي التفاصيل، كشفت الرئاسة المصرية تفاصيل الملفات التي تمت مناقشتها في المحادثات الرسمية التي جرت، أمس، بين السيسي ونظيره السوداني، عمر البشير، في القاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، بأن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، حيث تم الاتفاق على ضرورة تعظيم التعاون الاقتصادي وتحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، خصوصاً في مجالات الزراعة والإنتاج الحيواني والنقل والبنية التحتية، فضلاً عن إقامة مشروعات حيوية بين البلدين تندرج تحت مفهوم الشراكة الاستراتيجية بينهما.

وخلال المباحثات تم التأكيد على أهمية الإسراع بتنفيذ المشروع الخاص بالربط الكهربائي بين مصر والسودان.

وأعرب الرئيس السيسي خلال المباحثات عن حرص مصر البالغ على دعم الدولة السودانية ومؤسساتها، مشدداً على ضرورة إبقاء قنوات الاتصال بين البلدين فاعلة ومنفتحة في إطار من الشفافية والصدقية.

وقال إن المتغيرات والظروف التي تحيط بالمنطقة وطبيعة الأوضاع السياسية وحجم التحديات الأمنية، تفرض ضرورة التوحد صفاً واحداً ككتلة صلبة للحفاظ على مؤسسات الدولتين، وتحصينها من أي محاولات للنَيل من مقدراتها، وذلك إرساءً لمبدأ أن الأمن القومي لدول وادي النيل كل لا يتجزأ.

واتفق الرئيسان في هذا الإطار على تعزيز العلاقات الأمنية بين البلدين من خلال اللجنة الأمنية التي تم تشكيلها بين البلدين.

وقال السفير بسام راضي إن الرئيس السيسي أكد حرص مصر على مواصلة التنسيق والتشاور المكثف مع السودان، من أجل ترسيخ التعاون خلال الفترة المقبلة، والعمل على إعطاء قوة دفع جديدة للعلاقات في كل جوانبها، وتحقيق نقلة نوعية تلبي طموحات شعبَي وادي النيل الشقيقين.

وأضاف أن الرئيس السوداني رحب بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يحقق التكامل بين جهود البلدين التنموية، كما رحب بالتشاور المستمر بين البلدين، مؤكداً ما يعكسه ذلك من خصوصية العلاقات التي تربط بينهما. وأشار الرئيس السوداني إلى أن التحديات الناتجة عن الأوضاع الإقليمية الراهنة، تحتم على البلدين مواصلة التنسيق المكثف بينهما، بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة، فضلاً عن تعزيز التعاون على مختلف المستويات، بما في ذلك على الصعيد الأمني.

وفي وقت سابق، أكد السيسي، أمس، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ضرورة المضي قدماً في جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، والعمل على احتواء أي خلافات، والتغلب على جميع الصعوبات التي تواجه تلك الجهود، بما يحقق وحدة الصف ومصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.

وقال بسام راضي، إن السيسي تباحث مع عباس حول التطورات على الساحة الفلسطينية، وناقشا آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات العربية والإقليمية، وذلك في إطار التنسيق والتشاور الدوري بينهما.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لجهود ومواقف مصر التاريخية والثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية للعلاقات المصرية - الفلسطينية، وما يجمع الشعبين من روابط ممتدة.

ميدانياً، أعلنت القوات المسلحة المصرية القضاء على خلية إرهابية شديدة الخطورة بسيناء، ومقتل ستة عناصر تكفيرية أثناء تبادل لإطلاق النيران مع قوات الشرطة.

جاء ذلك في بيان أصدرته، أمس، في إطار استكمال المهام المخططة بعملية المجابهة الشاملة «سيناء 2018»، لتدمير الأوكار والبؤر الإرهابية وتطهير محيط القرى والمدن بشمال ووسط سيناء.

وأشار البيان إلى تدمير القوات الجوية المصرية سيارة دفع رباعي مفخخة، واستهداف وتدمير 12 هدفاً تمثل أوكاراً تستخدمها العناصر الإرهابية.

وأضاف أنه تم خلال الأيام الخمسة الماضية القضاء على 30 عنصراً تكفيرياً بمدينة رفح، والقبض على 345 فرداً، من بينهم عدد من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة والمطلوبين جنائياً.

وأشار إلى أنه تم أيضاً تدمير 386 وكراً ومخزناً وخندقاً بمناطق العمليات بشمال ووسط سيناء.

تويتر