اختتام أعمال الدورة ال38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي

صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت.

اختتم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، مساء اليوم، أعمال الدورة ال38 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها الكويت.

وقال أمير الكويت في كلمته التي اختتم فيها أعمال القمة "بعون من الله وتوفيقه نختتم أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وقد كانت مناسبة طيبة التقينا بإخوة كرام في بلدهم الكويت كما تمكنا خلال هذه المناسبة من تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجهنا واستطعنا بتوفيق من الله أن نثبت مجددا صلابة كياننا الخليجي وقدرته على الصمود أمام التحديات عبر تمسكنا بآلية عقد هذه الاجتماعات وما توصلنا إليه خلالها من قرارات ستسهم دون شك في إثراء تجربتنا المباركة وتعزيز مسيرة عملنا الخليجي المشترك بما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا، ويسعدنا أن نلتقي في الدورة التاسعة والثلاثين في العام القادم بسلطنة عمان الشقيقة بمشيئة الله"

وأضاف "وأتقدم بالشكر لمعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجهاز الأمانة العامة وكافة اللجان التي اجتهدت للإعداد لهذا الاجتماع،صحبتكم عناية الله ورافقتكم السلامة."

واختتمت القمة بإصدار البيان الختامي و(إعلان الكويت).

أهم النقاط في البيان الختامي:

1- هنأ المجلس الأعلى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت على توليه رئاسة الدورة الحالية للمجلس الأعلى معربا عن تقديره لما تضمنته كلمة سموه الافتتاحية من حرص واهتمام على تفعيل مسيرة التعاون بين دول المجلس في كافة المجالات.
2 - عبر المجلس الأعلى عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة الصادقة والمخلصة التي بذلها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه وحكومته الموقرة خلال فترة رئاسته للدورة السابعة والثلاثين للمجلس الأعلى وما تحقق من خطوات وإنجازات هامة.
3- جدد المجلس الأعلى تأكيده على تعزيز وتعضيد دور مجلس التعاون ومسيرته المباركة نحو الحفاظ على المكتسبات وتحقيق تطلعات مواطنيه بالمزيد من الإنجازات بفضل حكمة وحنكة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ورعايتهم لهذه المسيرة التي أصبحت ركيزة أمن واستقرار وازدهار على المستوى الإقليمي والدولي.
4- أكد المجلس الأعلى حرصه على دور مجلس التعاون وتماسكه ووحدة الصف بين أعضائه لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها ورغبتها في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون واقتناعها بأن ذلك يخدم التطلعات السامية للأمة العربية والإسلامية.
5- أكد القادة التمسك بأهداف المجلس التي نص عليها نظامه الأساسي بتحقيق أعلى درجات التكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها.
6- اطلع المجلس الأعلى على ما وصلت إليه المشاورات بشأن تنفيذ قرار المجلس الأعلى في دورته (37) حول مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بالانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتوجيه المجلس الأعلى بالاستمرار في مواصلة الجهود للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد وتكليفه المجلس الوزاري ورئيس الهيئة المتخصصة باستكمال اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك ورفع ما يتم التوصل إليه إلى المجلس الأعلى في دورته القادمة.
7- أكد القادة أهمية العمل على تنفيذ قرارات المجلس الأعلى والاتفاقيات التي تم إبرامها في إطار مجلس التعاون والالتزام بمضامينها  لما لها من أهمية في حماية أمن الدول الأعضاء وصون استقرارها وتأمين سلامتها ومصالح مواطنيها وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية مستقرة تعزز من رفاهية المواطنين.
8- كلف المجلس الأعلى الهيئات والمجالس واللجان الوزارية والفنية والأمانة العامة وكافة أجهزة المجلس بمضاعفة الجهود لاستكمال تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية لتعزيز العمل الخليجي المشترك التي أقرها المجلس الأعلى في دورته ال(36) في ديسمبر 2015  ووجه المجلس بسرعة تنفيذ ما ورد فيها بشأن استكمال بناء المنظومة الدفاعية المشتركة والمنظومة الأمنية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة جميع التحديات الأمنية  وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس تحفظ مصالحه ومكتسباته وتجنبه الصراعات الإقليمية والدولية وتلبي تطلعات مواطنيه وطموحاتهم واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية في إطار مجلس التعاون.
9- عبر المجلس الأعلى عن استنكاره الشديد للعمل الإرهابي باستهداف ميليشيات الحوثي لمدينة مكة المكرمة في أكتوبر 2016 ويوليو 2017 ومدينة الرياض في شهر نوفمبر 2017 واستهداف مدن المملكة العربية السعودية بعشرات الصواريخ البالستية الإيرانية الصنع  وتهديدها بالاستمرار في استهداف مدن المجلس الأخرى مما يعد تصعيدا خطيرا في العدوان على المملكة وتهديدا للأمن الخليجي والأمن القومي العربي وأشاد المجلس بكفاءة كوادر ونظم الدفاع الجوي في المملكة العربية السعودية التي تمكنت من اعتراض هذه الصواريخ وتفجيرها قبل أن تصل إلى أهدافها داعيا المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد استهداف المدن بالصواريخ البالستية ووضع آليات أكثر فاعلية للتفتيش والمراقبة لمنع استخدام موانئ اليمن من قبل الميلشيات لأغراض عسكرية.

 

تويتر