تحدثت عن طريقة جديدة للتعامل مع أزمات المنطقة

مجلة أميركية: الجبير برع في إبقاء الأزمة القطرية «محدودة»

الجبير: أزمة قطر صغيرة جداً ويجب ألا نكبرها. أ.ف.ب

وصفت مجلة «إنترناشيونال بوليسي دايجيست» أداء وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بالبارع، في طريقة توليه الملف القطري خلال جلسات جامعة الدول العربية، الأحد الماضي.

وأشارت المجلة الأميركية إلى أن الجبير دأب على وضع الأزمة القطرية «في حجمها»، في إشارة إلى محاولات السعودية والدول العربية عدم تدويل الأزمة، للحفاظ على توازن المنطقة واستقرارها، خصوصاً مع تزايد التهديد الإيراني، المتمثل في دعم الميليشيات الإرهابية، والعمل على زعزعة استقرار عدد من الدول في المنطقة، منها اليمن ولبنان، والتدخل في سورية.

وقال الجبير في لقاء على فضائية «سي بي إس» المصرية، عقب الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، إن ما يحدث في ليبيا وسورية والعراق أهم بكثير من قطر، لافتاً إلى أن «أزمة قطر صغيرة جداً، ويجب ألّا نكبرها».

وأكد أن «ما يحدث في قطر ليس حصاراً، وإنما مقاطعة».

الجبير حشد الدول العربية لعمل تحرك جماعي تاريخي في ما يخص الأزمة مع قطر، دون اللجوء إلى أي وساطات خارجية.

وأبرز الجبير طلب الدول العربية من الدوحة، قائلاً: «نريد من قطر وقف دعمها للإرهاب، ووقف تدخلاتها في شؤون جيرانها».

وترى «إنترناشيونال بوليسي دايجيست» أن الجبير قام بالعمل على حشد الدول العربية لعمل تحرك جماعي تاريخي، في ما يخص الأزمة، دون اللجوء إلى أي وساطات خارجية، سواء من الولايات المتحدة أو دول غربية أخرى، وهي خطوة تكشف طريقة جديدة للتعامل مع أزمات المنطقة بعيداً عن «التدويل».

والحشد الذي قام به الجبير وضع أولويات المنطقة في نصابها، حيث تركزت جهود الجبير في دفع الانتباه العربي والإقليمي إلى تهديدات إيران الإقليمية، بحسب المجلة.

وشدّد الجبير، خلال الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب، لبحث تدخلات إيران في المنطقة، وبناء على طلب السعودية، على أن الصاروخ البالستي الإيراني الصنع، الذي أطلقه الانقلابيون الحوثيون على الرياض، يعكس العدوان المتكرر على المملكة، لافتاً إلى أن الممارسات العدوانية الإيرانية جعلت المجتمع الدولي يصنفها الدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم.

وأكد أن «أي تراخٍ في التعامل مع هذه السياسات الإيرانية العدوانية، من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها»، مطالباً «بوقفة جادة، والالتزام بمبدأ وميثاق جامعة الدول العربية، للتصدي لهذه السياسات الغاشمة». وتبلورت جهود وزير الخارجية السعودي في البيان الختامي للاجتماع، الذي تضمن تكتيكاً جديداً لمواجهة سياسات إيران التخريبية، عبر نقل المواجهة إلى ساحة المجتمع الدولي، عبر تكليف المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة رئيس مجلس الأمن، لتوضيح الخروقات الإيرانية لقرار مجلس الأمن رقم 2231، في ما يتعلق بتطوير برنامج الصواريخ البالستية، وذلك في سابقة تاريخية.

ويستند هذا التحرك إلى وقائع استخدام الصواريخ البالستية الهجومية عبر ميليشياتها في اليمن، التي استهدفت السعودية في وقت سابق، وهو ما ينطوي عليه من دلائل تقوض الادعاءات الإيرانية حول طبيعته الدفاعية، وما يمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي.

وسيشمل التحرك أيضاً وقائع انتهاك إيران لقرار مجلس الأمن 2216، عبر تزويدها الميليشيات الإرهابية في اليمن بالأسلحة، واعتبار إطلاق صاروخ بالستي إيراني الصنع من الأراضي اليمنية تجاه مدينة الرياض بمثابة عدوان من قبل إيران، وتهديد للأمن والسلم القومي العربي والدولي، وإبلاغه بضرورة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم الدوليين.

تويتر