المبعوث الأممي يؤكّد عودة البعثة الدولية تدريجياً إلى طرابلس

السراج يطالب بتقديم الدعم الفني واللوجستي لانتخابات ليبيا

السراج (يمين) في المؤتمر الصحافي مع المبعوث الأممي. أ.ف.ب

طالب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، الأمم المتحدة بتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازمين، لإتمام مرحلة الاستفتاء على الدستور، والانتخابات الرئاسية والتشريعية المقترحة في العام المقبل.

وكان السراج، في المؤتمر الصحافي مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الذي يزور طرابلس حالياً، أعرب عن أمله أن يكون هذا المسار محل توافق شعبي، حتى نخرج من الأزمة الراهنة، إلى مرحلة بناء ليبيا الآمنة المستقرة.

وأشار إلى أنه «خلال الاجتماع، تم توضيح العديد من التحدّيات التي تواجهنا، سواء كانت سياسية، أو اقتصادية، أو أمنية، وهذا يتطلب من الأطراف السياسية كافة الارتفاع إلى مستوى المسؤولية الوطنية، فهذا الخلاف الذي طال أمده سينعكس سلباً على حياة المواطن واستقرار ليبيا».

وأضاف: «تناقشنا في تفاصيل خارطة الطريق المقترحة، ونتائج الاجتماع الأخير في باريس، والاجتماعات الأخرى مع الأطراف السياسية المختلفة، وتم التأكيد على أن الاتفاق السياسي هو أساس أي حوار»، وطالب المبعوث الأممي بالتواصل مع جميع الأطراف.

من جانبه، أكد المبعوث الأممي عودة بعثة الأمم المتحدة تدريجياً إلى طرابلس، قائلاً إن «بعثة الأمم المتحدة، التي اضطرت مرغمة إلى مغادرة طرابلس عام 2014، قررت العودة التدريجية إلى طرابلس، بحيث تعمل مختلف وكالات الأمم المتحدة إلى جانب الإدارات الرسمية، التي هي بحاجة إلى دعمها في المجال التقني والتعاون».

وأضاف أن البعثة ستعمل، أيضاً، إلى جانب المفوضية الليبية والمؤسسات الليبية المهتمة، بهدف تقديم الدعم اللوجستي والتقني المطلوب، بهدف أن يكون الاستفتاء «في حال حصوله»، والانتخابات «في حال حصولها»، على أفضل ما يمكن من المعايير والمقاييس الدولية المعتمدة، في مجال استطلاع الناس واحترام إرادة الشعوب.

وشدد على ضرورة أن تكون الأشهر المقبلة، والسنة المقبلة سنة استتباب المؤسسات المستقرة والفاعلة والعاملة، في ليبيا المستقلة الواحدة.

وكان المبعوث الأممي وصل، في وقت سابق أمس، إلى مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، في زيارة هي الأولى له، بعد توليه المنصب خلفاً لمارتن كوبلر.

يشار إلى أن سلامة هو المبعوث الأممي الرابع، المعين من الأمم المتحدة في أقل من خمس سنوات، بعد طارق متري وبرلدينو ليون ومارتن كوبلر.

تويتر