روسيا: العقوبات الأوروبية تقوّض عملية السلام

الرئيس الأوكراني يستبعد حلاً عسكرياً للأزمة في بلاده

أكد الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، أمس، أن حل الأزمة في بلاده لن يكون عسكرياً، وعبّر عن أمله في استمرار صمود وقف إطلاق نار «هش للغاية» في شرق البلاد، فيما قالت روسيا إن العقوبات الأوروبية تقوض عملية السلام في أوكرانيا.

وقال بوروشينكو لأعضاء في البرلمانين الأوكراني والأوروبي ورجال أعمال في مؤتمر يالطا السنوي للاستراتيجيات الأوروبية «لا يوجد حل عسكري لهذه الأزمة»، وعقد المؤتمر في كييف عوضاً عن يالطا بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في مارس الماضي. وأضاف بوروشينكو «آمل أن تستكمل عملية السلام الهشة للغاية ولكن الفعالة التي بدأت منذ أسبوع، على وجه التحديد، من أجل سلام وأمن دائمين في القارة».

وقال بوروشينكو إن الحزمة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا تؤكد التضامن الغربي مع كييف وتمهد الطريق لإقرار البرلمانين الأوكراني والأوروبي اتفاقية لترسيخ علاقات اقتصادية وسياسية أكثر متانة في 16 سبتمبر. وقال بوروشينكو في معرض ترحيبه بالعقوبات الجديدة، بالإضافة إلى التعهدات بالدعم التي تلقاها في مؤتمر قادة حلف شمال الأطلسي، الأسبوع الماضي، في بريطانيا «لم أشعر بمثل هذا المستوى من التضامن من قبل، أشعر شخصياً بأنني عضو كامل في العائلة الأوروبية».

على صلة ندد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، بالعقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا معتبراً أنها تقوض عملية السلام في أوكرانيا.

وقال لافروف متحدثاً للتلفزيون العام على هامش قمة منظمة شانغهاي للتعاون تعقد في دوشانبي «إننا نرى أن اتخاذ قرارات كهذه في حين أن عملية السلام في أوكرانيا تتعزز وهو ما نأمل به، يعني اختيار الطريق التي تؤدي إلى تقويض عملية السلام».

وأضاف أن روسيا ستتصرف «بهدوء وبطريقة ملائمة، ولكن بشكل خاص بما يقتضيه حماية مصالحها» في مواجهة العقوبات الأوروبية. وبدأ تطبيق العقوبات الجديدة أمس، وهي تستهدف خصوصاً المصارف وتمويل شركات النفط.

وأثارت العقوبات، التي تشمل 24 شخصية روسية وأوكرانية متهمة بالتورط في النزاع الأوكراني، انتقادات حادة من موسكو التي اعتبرتها «منفصلة عن الواقع» و«ذريعة» لمعاقبة روسيا.

 

تويتر