استمرار وصول الجنود الروس إلى القرم.. وموالون لموسكو يحتلون مبنى الحكومة الإقليمية في دونيتسك

لافروف يرفض تهديد بلاده بالعقوبات والمقاطعة بسبب أوكرانيا

متظاهرون موالون لموسكو يرفعون العلم الروسي فوق مبنى الإدارة الإقليمية في دونيتسك بأوكرانيا. إي.بي.إيه

اعتبرت روسيا، أمس، تهديدات وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا «غير مقبولة»، فيما ندد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في جنيف بالتهديدات بفرض «عقوبات» على روسيا و«مقاطعتها»، إذ يبحث الغربيون في سحب مقعدها في مجموعة الثماني. وفي وقت استمر وصول العسكريين الروس بكثافة إلى القرم، احتل متظاهرون موالون لروسيا، أمس، مبنى الحكومة الإقليمية في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا.

وقالت وزارة الخارجية الروسة في بيان، إنها تعتبر التهديدات التي أطلقها كيري ضد روسيا بسبب أوكرانيا والقرم «غير مقبولة».

واتهمت موسكو كيري باستخدام «كليشهات الحرب الباردة»، وقالت إنه لم يكلف نفسه محاولة فهم التحولات المعقدة التي تجري في المجتمع الأوكراني. وأكدت أن كيري أخفق «في إجراء تقييم موضوعي للوضع المستمر في التدهور بعد استيلاء متطرفين متشددين على السلطة بالقوة في كييف». واتهمت الوزارة الولايات المتحدة وحلفاءها بالتغاضي عن «مشاعر العداء لروسيا والعداء للسامية المنتشرة» بين المعارضين الذين سيطروا على السلطة في كييف. ومن المقرر أن يزور كيري كييف اليوم للاجتماع بالقيادة الجديدة هناك.

وأول من أمس، حذر كيري روسيا من أنها قد تستبعد من مجموعة الثمانية، وتتعرض لعقوبات محتملة بسبب ارسالها قوات إلى شبه جزيرة القرم في أوكرانيا.

كما أصدرت الدول السبع الأعضاء في المجموعة بياناً أعلنت فيه تعليق مشاركتها في التحضيرات لقمة المجموعة المقرر عقدها في منتجع سوتشي الروسي في يونيو المقبل.

وفي جنيف، ندد لافروف، أمس، بالتهديدات بفرض عقوبات على روسيا ومقاطعتها، في أعقاب تدخل موسكو في أوكرانيا.

وقال إن «الذين يحاولون تفسير الوضع على أنه اعتداء ويهددون بالعقوبات وبالمقاطعة هم أنفسهم الذي شجعوا بشكل ممنهج رفض الحوار وشجعوا أخيراً على قيام هذا الاستقطاب في المجتمع الأوكراني».

وكرر لافروف في كلمة ألقاها خلال افتتاح الجلسة السنوية الرئيسة لمجلس حقوق الإنسان في الامم المتحدة اتهام الحكومة الاوكرانية الجديدة بالانتقام من الأقليات. وأضاف أن «التهديدات بالعنف التي صدرت عن القوميين المتشددين خطر على حياة الروس والشعوب الناطقة بالروسية ومصالحهم الإقليمية».

كما أكد أن جمهورية القرم «طلبت وسط هذه الظروف من الرئيس الروسي إعادة السلام»، معتبراً ان هذا النداء «يتوافق والتشريعات الروسية».

من جهته، حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون روسيا، أمس، على تجنب القيام بأي تحركات يمكن ان تزيد من تدهور الوضع في أوكرانيا. وأكد في مؤتمر صحافي قبيل لقائه لافروف على ضرورة ضمان الاحترام الكامل لاستقلال ووحدة وسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وحمايتها.

من جهة أخرى، أكد لافروف ونظيره الصيني وانغ يي في اتصال هاتفي تطابق وجهتي نظرهما بشأن الوضع في أوكرانيا.

إلى ذلك، احتل نحو 300 متظاهر موالين لروسيا، أمس، مبنى الحكومة الإقليمية في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا، والتي تعد معقل الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، بحسب مراسل «فرانس برس».

وتجمع ما بين 300 و400 متظاهر في وقت سابق أمام المبنى ورفعوا الأعلام الروسية وهتفوا «روسيا، روسيا» قبل ان تقتحم مجموعة صغيرة منهم المبنى وتحطم النوافذ وتحتل عدداً من طوابقه. في السياق، ندد حرس الحدود الأوكراني، أمس، بأن عسكريين روس لايزالون يصلون بكثافة إلى القرم في انتهاك للاتفاقيات الدولية. وخلال الساعات الـ24 الماضية، حطت 10 مروحيات وثماني طائرات نقل روسية في القرم من دون إبلاغ اوكرانيا وفقاً للاتفاقات المبرمة بين البلدين.

 

 

تويتر