الشرطة الإسرائيلية تقتحم «الأقصى» عقب اشتباكات مع الفلسطينيين

الاحتلال يُخلي بالقوة مخيم «عين حجلة» في الأغوار

صورة

أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقوة، فجر أمس، مخيم «عين حجلة» الاحتجاجي، الذي أقامه نشطاء فلسطينيون الأسبوع الماضي، في قرية عين حجلة المهجرة عام 1967 في منطقة غور الأردن، ما خلف إصابات عدة بينهم بالرضوض والاختناق بالغاز المسيل للدموع، في حين اقتحمت الشرطة الاسرائيلية، أمس، باحات المسجد الأقصى مع الانتهاء من صلاة الجمعة، إثر مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية واعتقلت خمسة فلسطينيين.

وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن القوات الإسرائيلية أخلت بقوة السلاح نحو 500 مواطن من «قرية عين حجلة»، التي أقامها نشطاء في 31 يناير الماضي، في الأغوار ضمن حملة «ملح الأرض»، التي «تؤكد أن هذه الأرض فلسطينية وليس من حق المستوطنين الاستيلاء».

وقال الناشط عبدالله أبورحمة، أحد الموجودين في القرية، «إن مئات من جنود الاحتلال اقتحموا القرية فجر أمس، واعتدوا بشكل وحشي على المواطنين وقاموا بإخلائهم من القرية باستخدام حافلات كبيرة أحضروها إلى المكان».

وأضاف أن «نحو 41 مواطناً اصيبوا بجروح خلال عملية الاقتحام والإخلاء التي تمت بوحشية غير مسبوقة من قبل جنود الاحتلال الذين حاصروا القرية بالكامل».

من جهته، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي، ان «قوات الاحتلال اقتحمت قرية عين حجلة بالمئات وأطلقت قنابل الصوت والإضاءة وضربت سكان القرية من دون أي وازع على الرغم من وجود اطفال بينهم، ما خلف العديد من الإصابات والجرحى، وان هناك من اصيبوا بكسور وجروح جراء ضربهم بوحشية بالهراوات وبأعقاب البنادق. وأوضح أن «عشرات الآليات العسكرية والحافلات المخصصة للاعتقالات اقتحمت القرية وسط اطلاق مكثف للقنابل الصوتية وقاموا بجريمة بشعة بحق المواطنين والصحافيين وطواقم الإسعاف بشكل يدلل على عنصرية اسرائيل». وقال إنه «على الرغم من عدوان الاحتلال، فإننا سنعود إلى عين حجلة وباب الشمس ولن يكسروا إرادتنا». بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن وحدات من الجيش وحرس الحدود ومن الإدارة المدنية «أخلت متظاهرين ومحرضين تجمعوا بشكل غير قانوني منذ اسبوع في منطقة الاغوار الوسطى». وقرية دير حجلة هي قرية فلسطينية مهجرة منذ الاحتلال الاسرائيلي عام 1967، وتقع بالقرب من دير حجلة على أراض تابعة للدير يتخللها العديد من البيوت القديمة المتروكة وشجر النخيل. وكان نشطاء فلسطينيون من المقاومة الشعبية استقروا في قرية عين حجلة المهجرة منذ عام 1967، في منطقة الأغوار وأقاموا في البيوت الخالية ونظفوها، ورفعوا الاعلام الفلسطينية في منطقة تعتبرها إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة.

وقال الناشطون «ان فتح القرية جاء للرد على السياسة الاسرائيلية لتهويد الاغوار ومصادرة اراضيه».

من ناحية أخرى، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية، أمس، باحات المسجد الأقصى مع الانتهاء من صلاة الجمعة، اثر مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية واعتقلت خمسة فلسطينيين.

وقالت الناطقة باسم الشرطة لوبا السمري، «مع الانتهاء من صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف، شرع بضع مئات من الشبان، بعضهم ملثم، برشق الحجارة صوب قوات الشرطة، ما حدا بالأخير إلى اقتحام الباحات مع استخدام قنابل الهلع». وأضافت أنه «تم تفريق أغلبية الراشقين من الساحات بينما بقي بضع عشرات منهم بالمساجد وقامت قوات من الشرطة بتطويقهم على الأبواب ومنعت رشق الحجارة». وأكدت ان الشرطة «اعتقلت خمسة مشتبهين في إلقاء الحجارة متلبسين». وقال مصور صحافي «ان الشرطة اغلقت بوابات الأقصى على المصلين بالجنازير، واستخدمت قنابل غاز بودرة ألقتها داخل المسجد الاقصى، كما نقل اسعاف الهلال الأحمر عدداً من المصابين جراء اصابتهم بالقنابل والضرب بالهراوات».

 

 

تويتر