إخلاء عائلة عربية من بيتها لإقامة مستوطنة في القدس الشرقية

الإفراج عن الأسير خضر عدنان

عدنان يرفع شارة النصر بعد إطــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاق سراحه. إي.بي.إيه

أفرجت سلطات الاحتلال، في وقت متأخر أول من أمس، عن الأسير الفلسطيني خضر عدنان العضو في حركة الجهاد الإسلامي، بعد اضراب عن الطعام استمر 66 يوما احتجاجا على اعتقاله الاداري. فيما أخلت إسرائيل عائلة فلسطينية من بيتها في ضاحية بيت حنينا في شمال القدس الشرقية، في إطار مخطط لإقامة مستوطنة جديدة في قلب هذا الحي الفلسطيني.

ولقي الأسير خضر عدنان المفرج عنه استقبال الابطال في قرية عرابة في الضفة الغربية.

وقال عدنان في كلمة وجهها الى مستقبليه أمام خيمة الاعتصام التي أقيمت في بلدته إن الاسرى «أقسموا عهد الوفاء على ألا يتراجعوا في هذا الاضراب الاستراتيجي. أقول للصليب الأحمر ليحضر اطقمه الطبية، وأقول للعالم إن أهل فلسطين ينتفضون ضد الاعتقالات في الضفة الغربية»، وتساءل: «أين أنتم أيها الصامتون؟».

وأضاف «نضرب من اليوم الاول لانه يداس علينا، وتتم إهانة أهلنا. يريدون (الجيش الاسرائيلي) ان تبقى عضلاتهم قوية أمام أشبال الانتفاضة».

وخاض عدنان (33 عاماً) اضراباً عن الطعام استمر 66 يوماً، وكاد ان يودي بحياته قبل التوصل لاتفاق مع اسرائيل يقضي بالافراج عنه بعد انتهاء فترة حكمه الاداري البالغة اربعة اشهر دون تجديدها.

وبدأ أول من أمس 1600 اسير فلسطيني اضراباً مفتوحاً عن الطعام للمطالبة بتحسين ظروف اعتقالهم ووقف سياسية العزل الانفرادي المفروضة على 20 منهم.

من ناحية أخرى، أخلى موظفو دائرة الإجراء والشرطة الإسرائيلية، أمس، عائلة فلسطينية مكونة من 11 شخصاً من بيتها في ضاحية بيت حنينا في شمال القدس الشرقية، في إطار مخطط لإقامة مستوطنة جديدة في قلب هذا الحي الفلسطيني.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عملية إخلاء عائلة النتشة من بيتها تمت بهدوء نسبياً، لكن الشرطة اعتقلت أب العائلة، بينما جلست الأم وأولادها خارج البيت خلال إخلائه من محتوياته، وبعد وقت قصير دخلت مجموعة من المستوطنين اليهود إلى البيت.

وأخلت دائرة الإجراء والشرطة الإسرائيلية البيت بأمر من المحكمة، بعد أن خسرت عائلة النتشة دعوى قضائية رفعها مستوطن يزعم أنه صاحب البيت، بعد أن اشتراه في سبعينات القرن الماضي. وتعتزم جمعية استيطانية تطلق على نفسها اسم «صندوق أراضي إسرائيل» إقامة مستوطنة جديدة في بيت حنينا، بعدما تم أخيراً إخلاء عائلتين فلسطينيتين من بيتين آخرين قريبين من بيت عائلة النتشة، وقد تم إخلاؤهما طواعية مقابل تنازل العائلتين عن دَين مالي. وقال مدير «صندوق أراضي إسرائيل» والناشط اليميني أرييه كينيغ، الذي يقف وراء طرد العائلات الفلسطينية من بيوتها، في بيان «نتوقع الحصول على تصريح بناء عشرات الوحدات السكنية خلال سنة، لإقامة حي مخصّص للأزواج المثالية». وأضاف كينيغ أن «الصندوق يخطط لعمليات إخلاء (عائلات فلسطينية) أخرى خلال الشهور القريبة في حيي نوف شموئيل (أي بيت حنينا) ونحلات شمعون (أي حي الشيخ جراح الفلسطيني)».

تويتر