منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي - الأميركي يبحث الأوضاع السياسية في المنطقة

عبدالله بن زايد شارك في اجتماع منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي - الأميركي. رويترز

عُقد بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في الرياض، امس، أعمال الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون الاستراتيجي بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ووزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، والأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف بن راشد الزياني.

ويأتي منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي ـ الأميركي في إطار قرار قادة دول المجلس بتعزيز العلاقات الثنائية بين دول المجلس والدول الصديقة والتكتلات الاقتصادية العالمية، ومد جسور التواصل والتعاون مع مختلف دول العالم.

وبحث المنتدى مجمل علاقات التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية إضافة إلى الأوضاع السياسية في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقالت وكالة «فرانس برس» ان وزيرة الخارجية الأميركية، بحثت خلال اجتماعها في الرياض، مع الدول الخليجية، منظومة دفاع صاروخية لحمايتها من ايران، بالإضافة الى العمل بمعيتها للمساعدة على وقف العنف في سورية. وشددت كلينتون في كلمتها خلال الاجتماع على التزام واشنطن «الصلب كالصخر ومن دون مهاودة» حيال دول مجلس التعاون الخليجي.

وقالت كلينتون في ختام اجتماعها مع نظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي، ان الحديث تركز على «توفير الدعم غير الهدام» للسوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، في حين كرر وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، دعمه لتسليح المعارضة السورية. واضافت كلينتون «توافقنا هنا على ضرورة وقف القتل في سورية فوراً ونحن موحدون على هذا الهدف.. ونهاية النظام»، لكنها اكدت ضرورة ان تكون المعارضة موحدة ايضاً. وتابعت «سنبحث اربع نقاط في مؤتمر اسطنبول: تكثيف الضغوط، وايصال المساعدات الإنسانية، ورؤية ديمقراطية للمعارضة، وكيفية مساعدة الشعب لإخضاع محاكمة المسؤولين عن العنف.

من جهته، قال الفيصل ان مذابح النظام السوري جرائم ضد الإنسانية لا يمكن للمجتمع الدولي السكوت عنها تحت اي مبرر كان. واضاف «ندعم تسليح المعارضة، ولو كانت قادرة على الدفاع عن نفسها لكان بشار الأسد انتهى منذ زمن».

وكان مسؤول رفيع، يرافق كلينتون في رحلتها، قد اعلن للصحافيين طالباً عدم كشف هويته «نسعى الى تطوير بنية دفاعية صاروخية اقليمية»، مشيراً الى ان المسألة ستبحث في المحادثات مع مجلس التعاون الخليجي. واضاف «لا يمكن لأمة بمفردها حماية نفسها، عليها الاعتماد على شركائها لتمتلك نظاماً دفاعياً صاروخياً فعالاً». وتابع ان ايران «هي بشكل واضح من اكبر التهديدات التي تواجهها المنطقة»، مؤكداً ان النظام الدفاعي الصاروخي «اولوية في شراكتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي».

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، قالت في وقت سابق «لدينا اتفاقات دفاعية في مجال الصورايخ مع عدد من الدول (الخليجية) يمكن جعلها اكثر فعالية في الإطار الاقليمي». وتابعت ان المحادثات مع مجلس التعاون الخليجي «ستركز مبدئياً على الأمن والاستقرار في الجوار ومساعدة جميع الدول التي تعمل معاً في مواجهة التهديدات المشتركة». واكد مسؤول آخر في وزارة الخارجية الأميركية، ان محادثات كلينتون مع العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية السعودية، الأمير سعود الفيصل، تناولت سبل تشديد العقوبات على ايران بسبب برنامجها النووي.

وقال المسؤولان ان كلينتون بحثت مع السعوديين في الجهود الدولية لإرسال مزيد من المساعدة الإنسانية الى سورية، وجهود دعم المعارضة لتقديم رؤية سياسية موحدة وشاملة للمستقبل.

تويتر