سقوط قتلى "بجمعة الموت ولا المذلة" بسورية

وصل عدد الضحايا في سورية إلى 16قتيلاً في "جمعة الموت ولا المذلة" بعد أن إستخدمت السلطات السورية العنف من جديد لقمع الإحتجاجات الداعية لرحيل النظام، رغم تزايد الضغوط الدولية حيث أقر الإتحاد الأوروبي حظراً على واردات النفط من سورية، كما أعلنت فرنسا عن رغبتها في "تطوير" إتصالاتها مع المعارضة السورية.

فيما قد أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا "إن ثمانية شهداء سقطوا في مدن عربين وكفر بطنا ودوما وحمورية بريف دمشق، فيما اقتحمت خمس عربات زيل عسكرية محملة بالجنود المدججين بالسلاح الكامل ترافقها أربع حافلات، أمن وسيارات رباعية الدفع، مدينة حرستا وفتحت نيران أسلحتها على كل شيء يتحرك في الشوارع".

وأشار إلى "أن ثلاثة شهداء سقطوا بمحافظة حمص، واحد في بلدة تلبيسة واثنان في مدينة حمص".

وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان "أن مواطنين اثنين استُشهدا في مدينة دير الزور متأثرين بجراح أُصيبا بها في وقت سابق، اليوم، بالقرب من مسجد في حي الموظفين".

وقد أكد المرصد في بيانات سابقة أن عدداً من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في تظاهرات "جمعة الموت ولا المذلة".

وأفاد المرصد "إن شهيدين سقطا، أحدهما فتاة عمرها 16 عاماً في عربين بريف دمشق، وأُصيب ثلاثة آخرون بجراج خطيرة، لدى تفريق قوات الأمن لمظاهرة خرجت في المدينة، كما وردت معلومات عن استشهاد مواطنين اثنين في بلدة حمورية برصاص قوات الأمن، وأُصيب مواطن بجروح في بلدة الكسوة برصاص الأمن".

وأضاف "أن مواطناً استُشهد برصاص قوات الأمن وأُصيب ستة آخرون بجروح، حالات اثنين منهم حرجة في بلدة تلبيسة بمحافظة حمص، وتم قطع الاتصالات الخلوية عن أحياء القصور والخالدية والبياضة، ودوى إطلاق نار كثيف في حي العيشرة في مدينة حمص، حيث جرى تشييع الشهداء الذين قتلوا مساء الأمس برصاص قوات الأمن السورية من جامع المريجة (جامع الشهداء) في حي باب سباع".

وقال المرصد "إن القناصة انتشروا في المنطقة الواقعة بين شارع الحمرا والغوطة في حمص، ويطلقون الرصاص على الناس في الشوارع، كما دخلت أربع مدرعات حي باب السباع، وخرجت مظاهرتين حاشدتين في أحياء الوعر والخالدية وصل عدد المتظاهرين فيهما إلى نحو 40 ألف متظاهر".

وأفاد "أن مدينة حمص شهدت مظاهرات أخرى، خرجت في أحياء باب هود والغوطة والقصور والعور وحي عشيرة وشارع الحمرا وحي الخالدية، حيث أُصيب خمسة متظاهرين بجروح، كما أُصيب سبعة أشخاص بجروح في مدينة تلبيسة إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص عليهم، وخرجت مظاهرات في مدن القريتين وتدمر وتلبيسة، ومظاهرة حاشدة في تجمع قرى الحولة".

وأكد المرصد "أن محافظة درعا شهدت مظاهرات في جمعة الموت ولا المذلة رغم التواجد الأمني الكثيف، خرجت في بلدات نوى وطفس والحارة وداعل ونمر وجاسم وطالبت بإسقاط النظام، كما سُمع صوت إطلاق رصاص كثيف في مدينة نوى قبل، ووردت معلومات عن سقوط جرحى ومحاصرة قوات الأمن للمصلين في مسجد الحجر لمنع خروج المظاهرات".

وأشار إلى "أن أحياء دمشق وريفها شهدت تظاهرات رغم الانتشار الأمني الكثيف وحملات الاعتقالات الواسعة، وخرجت مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام في مدن داريا والزبداني والكسوة وأحياء ركن الدين والقابون والحجر الأسود وكفر سوسة، فيما تحوّل تشييع شهيد سقط مساء أمس برصاص قوات الأمن في مدينة تل رفعت بمحافظة حلب إلى تظاهرة حاشدة مطالبة بإسقاط النظام".

وتشهد سورية منذ منتصف مارس الماضي، تظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تقول منظمات حقوقية إنه قتل فيها أكثر من ألفي شخص من المحتجين ورجال الأمن، فيما تتهم السلطات مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.

 

تويتر