وسط اتهامات بتورّط الخرطوم

معارك أبيي أوقعت 33 قتيلاً

دورية لقوة حفظ السلام الدولية في أبيي. أ.ب ـ أرشيفية

قال زعماء في منطقة أبيي المتنازع عليها، أمس، إن 33 شخصا على الأقل قتلوا في اشتباكات بين رجال قبائل وبدو عرب، قرب الحدود بين شمال السودان وجنوبه، في اليوم الثاني من الاستفتاء على انفصال الجنوب الذي يستمر أسبوعا.

واتهم زعماء قبيلة الدنكا نقوك المرتبطة بالجنوب الخرطوم بتسليح ميليشيات عرب المسيرية بالمنطقة، في اشتباكات وقعت أيام الجمعة والسبت والأحد، وقالوا إنهم يتوقعون المزيد من الهجمات في الأيام المقبلة.

وقال المسؤول الجنوبي رئيس إدارية ابيي دنق اروب كوول لـ«فرانس برس»، لقد «هاجمونا ثلاث مرات، ونتوقع التعرض لهجمات اخرى».

من جهته، اتهم زعيم قبائل المسيرية حامد الأنصاري، في اتصال مع «فرانس برس»، قبائل الدنكا نقوك ببدء الهجوم، وقال لـ«فرانس برس»، لقد «قتل 13 شخصا من قبائل المسيرية منذ الجمعة، وأصيب 38 آخرون». ويكون مجموع حصيلتي الطرفين 33 قتيلا.

وقال مصدر في الأمم المتحدة، طلب عدم نشر اسمه، لـ«رويترز»، إن هناك تقارير تفيد بأن مقاتلي المسيرية يعيدون تنظيم أنفسهم في منطقة جوليه لانجار على بعد 25 كيلومترا شمالي بلدة أبيي، مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الدولية في المنطقة.

وقال المتحدث باسم إدارة ابيي تشارلز ابيي، لقد «هاجم عدد كبير من أفراد قبيلة المسيرية قرية ماكر، أول من أمس، بدعم من ميليشيا حكومية، في اليوم الأول مات شخص، وفي اليوم الثاني تسعة، والثالث ،13 لو لم تهاجم ماكر فسيهاجمون كل قرية أخرى». وأضاف المتحدث أن المسيرية شنوا هجوما، لأنهم سمعوا شائعات كاذبة تفيد بأن الدنكا أعلنوا من جانب واحد انتماءهم إلى الجنوب. وقال زعيم المسيرية مختار بابو نمر لـ«رويترز» إن 13 من رجاله قتلوا في اشتباك، أول من أمس، واتهم جنوبيون ببدء القتال. وأضاف أنهم هاجموا رجاله، لأنهم لا يريدون أن يذهب العرب الى الجنوب ليرووا قطعانهم، مضيفا أن الماشية كانت بحاجة الى الماء، وأنهم سيذهبون وإذا استمر الجنوبيون في منعهم من الذهاب الى الجنوب فسيستمر القتال. وقال المتحدث باسم جيش الجنوب ان مقاتلين ألقي القبض عليهم بعد اشتباكات مع ميليشيا جالواك جاي، في ولاية الوحدة، عشية الاستفتاء قالوا إنه تم ارسالهم من الخرطوم. وأضاف «هذه اخر محاولة لتعطيل عملية الاستفتاء، لكنهم لن ينجحوا». وتدور مواجهات دامية، منذ الجمعة، بين قبائل الدنكا نقوك الجنوبية وقبائل المسيرية العربية من البدو الرحل، في منطقة تعرف باسم بحر العرب أو نهر كير داخل منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب، والمعروف عن قبائل المسيرية العربية أنها تنتقل مع قطعانها من الماشية، من الشمال باتجاه ابيي في موسم الجفاف، بحثا عن الماء للماشية.

وفي مؤشر آخر إلى التوتر، قال المتحدث باسم جيش الجنوب فيليب اجور، إن جندياً أوغندياً وآخر بجيش الشمال اعتقلا وبحوزتهما أربعة صناديق، بها 700 طلقة لبنادق كلاشنيكوف في جوبا أول من أمس. وكان اجور قد ذكر، في وقت سابق، أن الشمال يساند ايضا مقاتلين شاركوا أخيرا في اشتباكات بولاية الوحدة المنتجة للنفط. ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد أية صلة بالذخيرة أو الاشتباكات.

تويتر