‏‏‏الحرس الثوري يبدأ اليوم مناورات واسعة في الخليج ومضيق هرمز

تركيا تؤكد إحراز تقدّم مع طهران وواشنطن تشكّك في نـجــاحها‏

إيران ستختبر في المناورات مجموعة من الصواريخ المحلية الصنع وأسلحة أخرى. أ.ب

‏أكدت تركيا، أمس، إحراز تقدم مع طهران في المناقشات المتعلقة بالملف النووي لإيجاد حل للازمة مع الغرب، فيما شككت واشنطن في فرص نجاح هذه المبادرة التركية مرحبة في الوقت نفسه بجهود تركيا. فيما يبدأ الحرس الثوري الايراني اليوم مناورات عسكرية ضخمة لثلاثة أيام في الخليج العربي ومضيق هرمز وخليج عمان.

 خامنئي: أميركا لن تهيمن على إيران

 

أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي أن ايران ترفض فكرة «هيمنة» الولايات المتحدة على البلاد على الرغم من تهديداتها النووية.

ونقلت وكالة أنباء «فارس» عن خامنئي قوله «لا أحد يجرؤ على تهديد البشرية بهذه الطريقة. لن نسمح للولايات المتحدة بأن تفرض مجدداً هيمنتها على البلاد مع مثل هذه التهديدات».

وأضاف أن التهديدات النووية التي أطلقها الرئيس الاميركي باراك أوباما «نقطة سوداء» بالنسبة للحكومة الأميركية.

وفي إطار عقيدتها النووية الجديدة لم تستبعد واشنطن استخدام الأسلحة الذرية ضد إيران وكوريا الشمالية في حال حصول نزاع مسلح.

وقطعت إيران والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية قبل ثلاثة عقود. وأضاف «ما كان مخبأ وراء يد الصداقة التي مدتها الولايات المتحدة اصبح واضحاً. تحول الثعلب الى ذئب. كانوا يقولون حتى الآن انهم يمدون لنا يد الصداقة. اليوم يظهرون طبيعتهم الدموية والمهيمنة».

وفي رسالة بمناسبة رأس السنة الايرانية الجديدة في مارس 2009 أكد أوباما ان الولايات المتحدة تريد ان تطوي صفحة في العلاقات بين البلدين و«تمد اليد» لإيران.

وأضاف خامنئي ان «سياستنا النووية بسيطة، نحن ضد استخدام أسلحة الدمار الشامل. مثل هذه التهديدات لن تفضي الى نتيجة وسنجعل الأعداء يركعون».طهران ــ أ.ف.ب‏

وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في تصريحات صحافية انه أحرز تقدما في محادثاته التي أجراها في طهران لإيجاد حل للازمة النووية الايرانية.

وقال «نعم» لقد أحرزت المحادثات التي اجراها أول من أمس في ايران تقدماً، «والأهم هو ان الايرانيين منفتحون جداً»، مضيفاً «يمكن ان نذهب بعيداً، وانا متفائل جدا».

وتعارض تركيا المجاورة لإيران والعضو غير الدائم في مجلس الامن، فرض عقوبات جديدة على طهران، كما يرغب في ذلك عدد كبير من البلدان الغربية التي تشتبه في ان الجمهورية الاسلامية تريد حيازة السلاح الذري تحت ستار البرنامج النووي المدني.

وأعلن داود اوغلو بعد لقائه نظيره الايراني منوشهر متقي أن تركيا مستعدة للاضطلاع بدور الوسيط لتبادل اليورانيوم بين ايران والقوى العظمى، وتأمل القيام بدور مفيد في هذا الملف.

ورحبت وزارة الخارجية الاميركية بالجهود التركية، معربة في الوقت نفسه عن شكوكها في فرص نجاح هذا المسعى.

وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي، «للاضطلاع بدور الوساطة ينبغي وجود بلد هو إيران يرغب فعلاً في اقامة حوار جدي، وهذا غير متوافر منذ أشهر».

وأكد كراولي أن الولايات المتحدة تقر «بالتأكيد» أن حليفها التركي «يمكنه أداء دور بناء»، و«تشجع» المبادرات في هذا الاتجاه.

لكنه شدد على ان ايران «لم تسع في أي شكل من الاشكال، سواء مع الولايات المتحدة او مع مجموعة (الدول) الست أو مع تركيا، الى البحث عن حل واقعي وبناء».

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إيران بالسعي الى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني.

وتتحرك واشنطن لفرض عقوبات جديدة على النظام الايراني عبر الامم المتحدة.

وفي طهران، أعلن نائب قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي أن «الجيش العقائدي للنظام» سيبدأ اليوم مناورات عسكرية لثلاثة ايام يختبر خلالها مجموعة من الصواريخ المحلية الصنع، إضافة الى أسلحة اخرى.

وقال لتلفزيون «العالم» الايراني االناطق بالعربية ان المناورات ستشارك فيها وحدات برية وبحرية وجوية من الحرس الثوري وهي تهدف الى «الحفاظ على أمن الخليج ومضيق هرمز وخليج عمان».

وأضاف انه خلال هذه المناورات سيجري استخدام صواريخ ايرانية «وأسلحة اخرى» لاختبار القدرة الدفاعية الايرانية.

ومضيق هرمز الواقع عند مدخل الخليج بين سلطنة عمان وإيران على الضفة المقابلة، يشكل معبرا بحريا استراتيجيا يمر عبره ما نسبته 40٪ تقريباً من النفط العالمي. وتجري إيران دوماً مناورات مماثلة لاختبار قدراتها الدفاعية، وقد سبق لمسؤوليها العسكريين ان حذروا مراراً من انه في حال تعرضت بلادهم لهجوم عسكري فإن القوات الايرانية سترد بإغلاق مضيق هرمز.

من ناحية أخرى، نفى وزير الدفاع الايراني الجنرال احمد وحيدي، أمس، أن تكون ايران تريد إنتاج صواريخ بالستية عابرة للقارات قادرة على إصابة الولايات

المتحدة، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية.

وقال وحيدي «لا نملك مثل هذا البرنامج. هذا جزء من الحرب النفسية التي يطلقها الأعداء».

وكان وحيدي يرد على سؤال حول تقرير لوزارة الدفاع الأميركية مفاده أن ايران قد تتمكن من تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ الولايات المتحدة في 2015 .

تويتر