‏‏‏واشنطن تدرس خيارات للحدّ من البرنامج النووي الإيراني

نجاد وافق على مواقع جديدة لتخصيب اليــورانيوم ‏

مولن: توجيه ضربة عسكرية إلى إيران آخر خيارات أوباما. أ.ب

‏وافق الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد، على مواقع عدة لاقامة مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم على الرغم من التهديدات بفرض عقوبات جديدة من قبل المجموعة الدولية القلقة من سياسة ايران النووية. فيما يدرس مستشارو الامن القومي للرئيس الاميركي باراك اوباما مجموعة كبيرة من الخيارات للحد من البرنامج النووي الايراني من بينها توجيه ضربات عسكرية اذا اخفقت الدبلوماسية والعقوبات.

ونقلت وكالة الانباء العمالية عن مجتبى سماره هاشمي المستشار الخاص للرئيس الايراني قوله إن الرئيس وافق على الاماكن التي اختيرت لمواقع نووية جديدة، في اشارة الى مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم اعلنت ايران عن رغبتها في بنائها.

 طهران تحظر حزبين إصلاحيين بارزين وصحيفة

 

حظرت السلطات الايرانية أمس، نشاط حزبين اصلاحيين بارزين دعما المرشح المهزوم في الانتخابات الرئاسية سنة ،2009 مير حسين موسوي وصحيفة اصلاحية مهمة على ما افادت وسائل الاعلام.

وافاد موقع صحيفة «ايران » الحكومية بأن السلطات منعت «جبهة المشاركة في ايران الاسلامية» ومنظمة «مجاهدي الثورة الاسلامية» اللتين تنتمي اليهما شخصيات اصلاحية قريبة من الرئيس السابق محمد خاتمي، من اي نشاط في انتظار قرار قضائي.

واضاف الموقع انه «تم سحب رخصتيهما وسيحال ملفهما الى القضاء الذي سيدرس طلب حل» الحزبين، كما جاء في رسالة مسؤول في لجنة الاشراف عن الاحزاب والتشكيلات السياسية التابعة لوزارة الداخلية.

وفي رسالة اخرى وجهت الى المجموعتين دعت اللجنة الى «الامتناع عن اي نشاط سياسي طالما لم يبتّ القضاء في قضيتيهما».

واعلن القضاء أول من أمس، الحكم على ثلاثة قياديين من جبهة المشاركة بالسجن ست سنوات لاسيما محسن ميردامادي امين عام الجبهة.

وحظر الحزبان بتهمة انتهاك «قانون (نشاطات الحركات السياسية) والمسّ بالوحدة الوطنية ومحاولة اثارة انقسامات بين الشعب».

من جهتها اعلنت لجنة مراقبة الصحافة التابعة لوزارة الثقافة حظر صحيفة «بهار» لنشرها «معلومات كاذبة وإهانة مؤسسات وهيئات النظام» على ما افادت وكالة «فارس» للأنباء.

طهران ــ أ.ف.ب

 

واضاف ان «اعمال البناء في هذه المواقع ستبدأ عندما يصدر (الرئيس) امراً بذلك»، دون اعطاء توضيحات حول عدد واماكن المواقع الجديدة.

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي اعلن في 22 فبراير الماضي، ان ايران ستبدأ خلال السنة بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم تكون لكل منهما «قدرة مماثلة» لقدرة مصنع نطنز (وسط). ولا تملك ايران حالياً سوى مصنع واحد لتخصيب اليورانيوم في نطنز يمكنه مبدئياً استقبال ما يصل الى 50 الفاً من اجهزة الطرد المركزي، لكنه لا يضم في الوقت الراهن سوى 8000 منها.

وفي 30 نوفمبر، اعلن احمدي نجاد ان ايران قررت بناء 10 مصانع جديدة لتخصيب اليورانيوم رداً على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي دانت فيه ايران بسبب سياستها النووية. وقال سماره هاشمي إن «تصميم المواقع الجديدة جارٍ حالياً».

وكان صالحي اوضح ان «المواقع الجديدة ستبنى في وسط الجبال لكي تكون محمية من اي هجوم» جوي.

وفي نيويورك قال مسؤولون في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) أول من أمس، إن مستشاري الامن القومي للرئيس اوباما يدرسون مجموعة كبيرة من الخيارات للحد من البرنامج النووي الايراني.

وقال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس في بيان اصدره أول من أمس، بشأن مذكرة سرية ارسلها الى البيت الابيض في يناير الماضي، انه حدد «الخطوات المقبلة في عمليتنا للتخطيط الدفاعي» والتي سيقوم صناع القرار بمراجعتها خلال الاسابيع والشهور المقبلة.

واضاف غيتس في بيان صدر لدحض أوصاف وردت بالمذكرة في تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» وصف المذكرة بأنها «تحذير»، «المذكرة لم يكن المقصود منها ان تكون نداء يقظة او تلقاها على هذا النحو فريق الامن القومي للرئيس. انها بالاحرى قدمت عدداً من الاسئلة والمقترحات بهدف المساهمة في عملية منظمة ومناسبة لاتخاذ القرار دون اللجوء الى استخدام القوة العسكرية». من جهته قال رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الاميرال مايك مولن أول من أمس، ان الخيارات العسكرية المتاحة لاوباما ستذهب الى «مدى بعيد» في تأخير تقدم ايران النووي، ولكنها قد لا تصيب البلاد بنكسة على المدى البعيد. ووصف توجيه ضربة عسكرية بأنه «آخر خيار» له الان.

وأضاف مولن للصحافيين أول من أمس، بعد القاء كلمة امام منتدى في جامعة كولومبيا في نيويورك «من الصعب جداً التكهن بنتائج هنا».

وقال: «لا يوجد مجال كبير للقرار لأن النتيجتين وهما امتلاك سلاح او شن هجوم تؤديان لعواقب غير مقصودة يصعب التكهن بها. اعتقد ان امتلاك ايران سلاحاً نووياً سيكون امراً مزعزعاً للاستقرار بشكل لا يوصف. اعتقد ان مهاجمتها ستؤدي ايضاً الى النوع نفسه من النتيجة».

تويتر