الميليشيات تفشل في إطلاق صاروخ باليستي بصنعاء

«التحالف» يدمر مخازن أسلحة حوثية ومنصات إطلاق صواريخ في عمران وصعدة

عناصر من القوات المشتركة في الساحل الغربي لليمن. أرشيفية

دمرت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن منصات إطلاق صواريخ ومرابض طائرات مسيرة تابعة للميليشيات الحوثية في محافظة عمران، كما دمرت مخازن أسلحة وتحصينات وتعزيزات في محافظة صعدة، فيما فشلت ميليشيات الحوثي في إطلاق صاروخ باليستي من منطقة همدان شمال صنعاء، وسقط بعد لحظات من إطلاقه، وتواصلت المعارك في جبهات محيط العاصمة الممتدة من نهم صنعاء إلى الجوف مروراً بجبهات مأرب المختلفة، وتمكنت المقاومة المحلية في الزاهر بالبيضاء من اقتحام موقع حوثي في مركز المديرية، وشهدت جبهات الساحل خلافات «حوثية - حوثية» أدت إلى مصرع اثنين من عناصر الميليشيات بينهما مشرف ميداني.

وتفصيلاً، ذكرت مصادر ميدانية وأخرى محلية في محافظة صنعاء أن ميليشيات الحوثي فشلت في إطلاق صاروخ باليستي، أمس، وسقط بإحدى القرى شمال المحافظة بعد لحظات من إطلاقه، مشيرة إلى أن الصاروخ سقط في قرية الجربتين شمال صنعاء بعد إطلاقه من قرية شعب ذيفان بمديرية همدان شمال أمانة العاصمة.

وأوضحت المصادر أن انفجار الصاروخ أثار حالة من الرعب والهلع في أوساط سكان القرية الذين عبروا عن استيائهم وسخطهم لاستخدام مناطقهم لإطلاق صواريخ باليستية.

وتواصلت المعارك بين الجيش اليمني والقبائل من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى في جبهات نهم بمحيط صنعاء، مخلفة 15 قتيلاً وعدداً من الجرحى والأسرى في صفوف الحوثيين.

وذكرت مصادر ميدانية أن المعارك أدت إلى تدمير لواء المحويت التابع للحوثيين بعد الدفع به إلى جبهات نهم، مشيرة إلى أن المعارك تركزت في الجبهات الواقعة بين ريف العاصمة ومحافظة مأرب، وكان أعنفها في الجدعان ومجزر، ومفرق الجوف، وصولاً إلى وادي حلحلان.

وفي غرب مأرب تواصلت المعارك في جبهات هيلان والمخدرة وتمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل من تنفيذ عملية التفاف ناجحة على تجمع للحوثيين، وأوقعت في أوساطهم 21 قتيلاً وعدداً من الجرحى، ودمرت آليات قتالية تابعة لهم.

وفي الجوف، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهات «الخسف، والأقشع، والبرش» وفي جبهات بئر المرازيق وشرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة.

ونقل موقع الجيش اليمني عن ركن أول عمليات المنطقة العسكرية السادسة العميد الركن صالح علي البيل، قوله إن الميليشيات منيت بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد في معركة الجوف، وهي الأكبر والأشد إيلاماً للحوثيين منذ انقلابهم على الشرعية.

وأشار إلى أن هناك آلاف القتلى والأسرى من الميليشيات بينهم قيادات كبيرة وبعضهم مقربون من زعيم الميليشيات المدعو عبدالملك الحوثي، لافتاً إلى أنه تم تحرير ما يقرب من 81 كيلومتراً في ثلاثة محاور رئيسة بالجوف خلال الأسابيع القليلة الماضية.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية في محافظات «عمران وذمار وصنعاء وحجة والمحويت» قيام ميليشيات الحوثي بعمليات حشد طارئة لتعويض خسائرها في جبهات محيط العاصمة، مشيرة إلى أن توجيهات صدرت لقيادات ومشرفي الحوثيين في تلك المحافظات بسرعة الحشد الطارئ لعناصر قتالية والدفع بها إلى محيط صنعاء.

وفي عمران جددت مقاتلات التحالف قصفها لمواقع حوثية تضم منصات إطلاق صواريخ ومرابض طائرات مسيرة ومخازن أسلحة نوعية في الجبل الأسود بمديرية حرف سفيان شمال المحافظة، وأخرى في المجمع الحكومي بالمديرية ذاتها الواقعة بين عمران وصعدة، وهي معاقل رئيسة للميليشيات. كما استهدفت مقاتلات التحالف معسكراً سرياً للحوثيين في ضواحي مدينة صعدة معقل الحوثيين، ودمرت تحصيناته والآليات ومخازن الأسلحة الواقعة في إطار المعسكر، واستهدفت تعزيزات حوثية في منطقة الرصيفات بمديرية كتاف صعدة الحدودية.

وفي البيضاء تمكنت المقاومة المحلية بمديرية الزاهر من اقتحام مواقع الحوثيين والتوغل فيها، وفقاً لمصادر محلية، مؤكدة أن المقاومة خاضت معارك مع الحوثيين من منطقة «الصفر» وتمكنت من تكبيدهم خسائر كبيرة.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، تمكنت القوات المشتركة من إخماد مصادر نيران حوثية كانت تستهدف المدنيين في مدينة التحيتا، وحققت إصابات مباشرة في صفوف الحوثيين.

من جهة أخرى، تصاعدت حدة الصراعات بين مشرفي ميليشيات الحوثي جنوب حيس في الحديدة، وتطورت إلى اندلاع مواجهات مسلحة عقب تصفية مشرف منطقة حاضية في صفوف الميليشيات المدعو «فضل أحمد راجح»، من قبل القيادي الحوثي المدعو «فارس عريك» الذي نصب له كميناً وأرداه قتيلاً مع أحد مرافقيه إلى جانب إحراق سيارته.


81

كيلومتراً حررها الجيش اليمني خلال المعارك الدائرة بالجوف.

تويتر