استمرار المعارك في 5 محاور بمحيط صنعاء

مصرع وإصابة 247 حوثياً.. بينهم 9 من القيادات البارزة

قوات من الجيش اليمني خلال استعدادات عسكرية ضد الميليشيات. أرشيفية

امتدت المعارك بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي في خمسة محاور بثلاث محافظات، هي مأرب وصنعاء والجوف، في إطار استمرار عمليات الاستنزاف الكبيرة لعناصر الحوثي، والتي خلفت خلال اليومين الماضيين مصرع وإصابة 247 حوثياً، بينهم 14 قيادياً، فيما صعدت الميليشيات من عملياتها باتجاه مدينة حيس على الساحل الغربي.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية يمنية مصرع تسعة من كبار قيادات ميليشيات الحوثي البارزين في جبهات مأرب المشتعلة، مشيرة إلى استمرار المواجهات بين الجيش والقبائل من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، في جبهات مديرية مجزر، ومدغل، وصرواح، وجبل مراد.

وأوضحت المصادر أن تسعة من قيادات الحوثي لقوا مصرعهم، بينهم القيادي الحوثي أبوعمار الحسني، في هجوم للجيش على مواقعهم في مجزر، ما خلف 70 قتيلاً و150 جريحاً في حصيلة هي الأكبر منذ أيام تتكبدها الميليشيات في جبهات مأرب، إلى جانب تدمير 11 آلية قتالية تابعة للحوثيين.

وكانت قوات الجيش والقبائل استعادت، أول من أمس، السيطرة على بعض المواقع في محيط معسكر ماس الاستراتيجي بعد معارك شهدتها ميمنة الجبهة، حيث كبدت الميليشيات عشرات القتلى، إلى جانب تدمير آليات تابعة لهم، بينها مدرعات مصفحة.

إلى ذلك، اتهمت مصادر عسكرية عناصر تابعة لميليشيات حزب الإصلاح (الإخوان) بالتسبب في تقدم الحوثيين في جبهات ماس خلال اليومين الماضيين، وذلك عقب قيام تلك العناصر باغتيال ثلاثة من قيادات اللواء الأول مشاة جبلي في محيط مأرب.

وأشارت المصادر الى تزامن اغتيال قادة اللواء الثلاثة مع زحف الميليشيات باتجاه معسكر ماس، ما يدل على مدى العلاقة بين الجماعتين الإرهابيتين.

وفي صنعاء، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهات الجدعان الواقعة بين ريف العاصمة ومحافظة مأرب، مخلفة 25 قتيلاً في صفوف الميليشيات، إلى جانب تدمير عدد من العربات والآليات القتالية التابعة للحوثيين.

وذكرت مصادر ميدانية في نهم صنعاء، أن قوات الجيش والقبائل تمكنت من استعادة وادي حلحلان وطلعة مياه في ميمنة الجبهة، المتصلة مباشرة بجبهات مأرب المؤدية إلى معسكر ماس الاستراتيجي.

وكانت الميليشيات شيّعت 17 من عناصرها، بينهم خمس من القيادات الى مقابر مديرية بني مطر غرب العاصمة، سقطوا جميعهم في جبهات نهم صنعاء.

وفي الجوف، تمكنت قوات الجيش والقبائل من تأمين الطريق الرابط بين جبهات الأقشع وجبال الدحيضة، ومنطقة شرق مدينة الحزم وجبال للود، بعد معارك عنيفة شهدت تلك الجبهات خلال اليومين الماضيين.

وتؤدي الطريق للوصول مباشرة الى مدينة الحزم ومعسكر اللبنات، الذي تضاربت الأنباء حول السيطرة عليه من قبل الجيش والقبائل.

وفي حجة، دمرت مقاتلات التحالف منصة إطلاق صواريخ باليستية ومرابض طائرات مسيرة حوثية في منطقة الجرو، ما أدى إلى وقوع انفجارات كبيرة في المنطقة.

وفي الحديدة، واصلت الميليشيات تصعيدها ضد المدنيين في مدينة حيس لليوم الثاني على التوالي، وقامت باستهداف مناطق سكنية، ما أدى الى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة اثنين آخرين.

تويتر