ميليشيات «الإخوان» تحشد باتجاه الجنوب من جهة لحج

انتصارات نوعية للجيش اليمني والقبائل في جبهات الجوف

مقاتلون من قوات الشرعية اليمنية يرفعون شارة النصر عقب تحقيق انتصارات على الميليشيات. أرشيفية

حققت قوات الجيش اليمني والقبائل، مسنودة بالتحالف العربي، أمس، انتصارات نوعية في جبهات شرق محافظة الجوف، فيما تواصلت المعارك في جبهات مأرب والبيضاء والضالع، مع تمكن القوات المشتركة من إفشال هجمات لميليشيات الحوثي في جبهات الحديدة، في حين بدأت ميليشيات «الإخوان» حشد عناصرها على تخوم محافظة لحج، بهدف فتح جبهة جديدة باتجاه المناطق المحررة في جنوب اليمن.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في محافظة الجوف أن قوات الجيش والقبائل، مسنودة بمقاتلات التحالف تمكنت، أمس، من تحرير مواقع استراتيجية في شرق مديرية الحزم عاصمة المحافظة، بعد خوضهم معارك وصفت بالعنيفة والمباغتة ضد ميليشيات الحوثي، التي تكبدت خسائر كبيرة إلى جانب أسر أعداد من عناصرهم.

وذكرت المصادر أن قوات الجيش والقبائل تمكنت من فرض السيطرة الكاملة على منطقة النضود، بعد ساعات قليلة من السيطرة على جبل حويشان الاستراتيجي ومنطقة الصيعري، مشيرة إلى أن المعارك باتت شرق معسكر اللبنات الاستراتيجي، وشرق جبهة بئر المرازيق في مديرية خب والشعف كبرى مديريات الجوف.

وأوضحت المصادر أن المعارك يقودها رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، الفريق الركن صغير بن عزيز، إلى جانب قائد المنطقة العسكرية السادسة، اللواء الركن أمين الوائلي، وبمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي وفرت غطاء جوياً للمعارك في الجوف، ولفتت إلى أن المعارك خلّفت 22 قتيلاً حوثياً وعدداً من الجرحى، إلى جانب أسر 37 من عناصرهم بينهم قيادات ميدانية.

وأكدت المصادر تمكّن الجيش والقبائل من قطع طرق الإمداد المؤدية إلى معسكر اللبنات الواقع شرق مدينة الحزم عاصمة المحافظة، وتؤكد قيادات الجيش استمرار المعارك حتى استكمال تحرير المحافظة والتوجه صوب العاصمة صنعاء، عقب استكمال إعادة ترتيب جبهات الجوف ووصول تعزيزات من الجيش اليمني إلى المحافظة.

وكانت مقاتلات التحالف دمرت تعزيزات حوثية في جبهة الصبائغ شرق الجوف، التي تواصلت فيها المعارك بين الجانبين، وتمكنت خلالها قوات الجيش والقبائل من أسر سبعة حوثيين وتدمير آليات قتالية تابعة لهم وغنيمة أخرى، فيما شنت مقاتلات التحالف أكثر من 38 غارة على مواقع وتعزيزات حوثية في جبهات الجوف ومأرب والبيضاء، كبدتهم خسائر كبيرة، ما دفع الميليشيات إلى إطلاق طائرة مسيّرة مفخخة باتجاه السعودية.

وفي مأرب تمكنت قوات الجيش والقبائل، أول من أمس، من إفشال هجوم لميليشيات الحوثي في جبهة المشيريف - رحبة، وكبدتهم 30 قتيلاً وعدداً من الجرحى، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن الجيش والقبائل نصبا كميناً لتعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى المشيريف بمديرية رحبة، ما أدى إلى الاشتباك معهم وتكبيدهم 30 قتيلاً، وتدمير آليات قتالية، ووقوع إصابات في أوساط عناصرهم.

وفي ماهلية، تواصلت المواجهات بين الجانبين، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات مساندة للجيش والقبائل، اللذين تمكنا من تحرير منطقة الخرابة في محيط منطقة العمود عاصمة المديرية، التي باتت 90% من أراضيها تحت سيطرة الجيش والقبائل.

وفي جبهات غرب مأرب، تمكنت قوات الجيش والقبائل من استعادة مواقع كانت خسرتها، خلال اليومين الماضيين، في جبهة الكسارة أسفل جبل هيلان، كما استعادت منطقة كمب كعلان بين مديرية مدخل وصرواح، بعد معارك خاضتها مع ميليشيات الحوثي، فيما تمكنت من إفشال هجوم على منطقة جبل تبيان في صرواح.

وفي مديرية مدغل التابعة لمحافظة مأرب، أقدمت ميليشيات الحوثي على قصف مناطق مدنية يقطنها نازحون من الجوف وصنعاء، بصواريخ الكاتيوشا، ما دفعهم إلى الفرار باتجاه مدينة مأرب عاصمة المحافظة.

وفي البيضاء، تواصلت المعارك بين المقاومة المحلية والميليشيات في جبهات قانية - العبدية، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات مساندة استهدفت آليات وتحصينات للحوثيين بالمنطقة، في حين أكدت مصادر مطلعة مصرع القيادي الحوثي علي محمد المنصوري المعين محافظاً للبيضاء من قبل الحوثيين، متأثراً بجروحه التي أصيب بها في معارك قانية، قبل نحو أسبوعين.

وفي الضالع، تمكنت القوات المشتركة من كسر هجوم حوثي من ثلاثة محاور على شمال المحافظة، خططت من خلاله الميليشيات للتقدم نحو تباب عثمان، ومرخزة، وحبيل الكلب، وباب غلق، لكنها فشلت نتيجة صمود القوات المرابطة في تلك المناطق.

وأكد مصدر في القوات المشتركة تمكنهم من إفشال الهجوم، رغم أنه جاء تحت غطاء ناري كثيف، وأنهم تمكنوا من تدمير مصادر النيران الحوثية وتكبيدهم خسائر كبيرة، إلى جانب إفشال استحداث ثكنات قتالية في محيط باب غلق ومنطقة هجار.

وفي تعز، أكدت مصادر عسكرية قيام ميليشيات «الإخوان» بحشد عناصرها في مناطق متاخمة لمحافظة لحج الجنوبية، بهدف فتح جبهة جديدة بعد سيطرتها على مواقع اللواء 35 مدرع في جنوب غرب المحافظة، مشيرة إلى أن الميليشيات الإخوانية حشدت مجاميع مسلحة معززة بالأسلحة الثقيلة التي تسلمتها من تركيا، أخيراً، إلى مناطق قريبة من طور الباحة وراس العارة والقبيطة.

وأوضحت المصادر أن ميليشيات «الإخوان» حشدت 3000 عنصر بقيادة الإرهابي، حمود المخلافي، الذي أنشأ معسكر «يفرس» في جبل حبشي، خلال الأشهر الماضية، بتمويل مباشر من دولة قطر، فيما تم تسليحهم من قبل تركيا، التي تهدف للسيطرة، عبر تلك الميليشيات، على باب المندب ومناطق في الساحل اليمني، لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر وقناة السويس. وفي الحديدة، قصفت ميليشيات الحوثي منطقة الجبلية بمديرية التحيتا بأكثر من 40 قذيفة، في إطار تصعيدها وخروقها للهدنة الأممية اليومي.

وفي الجاح بمديرية بيت الفقيه، تمكنت القوات المشتركة من تدمير مخزن أسلحة مستحدث في المنطقة، بعد رصد تحركات وعمليات نقل أسلحة إليه من قبل الحوثيين. وفي الدريهمي، تمكنت القوات المشتركة من إفشال هجوم للميليشيات استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، بهدف فك الحصار عن عناصرهم المحاصرين في مركز المديرية، وأجبرتهم على التراجع والفرار، بعد تكبيدهم خسائر كبيرة، في حين تمكن فريق هندسي تابع للقوات المشتركة من تفكيك لغم أرضي من مخلفات ميليشيات الحوثي في قرية وادي العقوم شمال الدريهمي.


فرضت قوات الجيش والقبائل السيطرة الكاملة على منطقة النضود، بعد السيطرة على جبل حويشان الاستراتيجي.

تويتر