معارك في نهم وهيلان وشمال الضالع

مصرع قيادات حوثية في الجوف.. واستعادة سوق قانية بالبيضاء

عناصر من القوات اليمنية المشاركة في معارك الضالع. أرشيفية

تمكنت قوات الجيش والقبائل، في محافظة الجوف اليمنية، من استهداف مواقع لميليشيات الحوثي شرق الحزم، والمناطق الممتدة بين الجوف ومأرب، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من قيادات ميليشيات الحوثي البارزة، واستعادت قوات الجيش اليمني والقبائل السيطرة على سوق قانية في البيضاء، مع استمرار المعارك في هيلان مأرب ونهم صنعاء وشمال الضالع.

وتفصيلاً، شهدت المناطق الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب، أمس، معارك عنيفة بين قوات الجيش والقبائل، مسنودة بالتحالف العربي من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، تكبدت فيها الأخيرة خسائر كبيرة في عناصرها بينهم قيادات بارزة. وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش تمكنت من التقدم في جبهة شرق مدينة الحزم، وسيطرت على مواقع في محيط منطقة بحرة، وقصفت مواقع للميليشيات في الجدافر، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية ومصرع عدد من الحوثيين.

وأكدت المصادر مصرع مسؤول استخبارات الميليشيات في الجوف، المدعو رياض صلاح، ورئيس أمنهم الوقائي، المدعو جمال القيز، في المعارك الدائرة شرق مديرية الحزم، والتي تمكنت فيها قوات الجيش والقبائل من إعادة فتح الطريق الرابط بين الجوف ومأرب.

وأكد مدير مكتب الإعلام في الجوف، يحيى قمع، أسر خبير متفجرات تابع للميليشيات، وبحوزته كمية كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، شرق مديرية الحزم عاصمة المحافظة.

وفي البيضاء، تواصلت المواجهات بين الجيش والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، لليوم السادس على التوالي في جبهة قانية، وتمكنت قوات الجيش والقبائل من استعادة سوق قانية المركزي، بعد معارك مع الميليشيات خلفت قتلى وجرحى في صفوف الجانبين.

وتعد منطقة قانية سوقاً تجارية لعدد من المناطق المجاورة لمحافظة البيضاء، ومنطقتي «ماهلية وبني عبد» في مأرب.

وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع وتعزيزات للميليشيات في قانية والوهبية، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وأدت إلى تدمير آليات عسكرية حوثية.

وفي مأرب، تواصلت المواجهات في جبهة هيلان، لليوم الثاني على التوالي، بعد محاولة الميليشيات التقدم والتسلل إلى مواقع الجيش في المنطقة، لكنها قوبلت بتصدي المرابطين في المنطقة، الذين كبدوا الحوثيين خسائر كبيرة.

وفي نهم، تواصلت المواجهات في جبهات نجد العتق ومحيط صلب، بين الجانبين، مع تقدم الجيش في ميمنة الجبهة، محققاً ضربات موجعة كبدت الميليشيات خسائر كبيرة في عناصرها.

وفي صعدة، أسقطت الدفاعات الجوية للجيش اليمني بمديرية كتاف طائرة مسيرة، أطلقتها الميليشيات باتجاه مركز قيادة الجيش في المديرية، وتم تدميرها قبل الوصول إلى هدفها.

وفي الضالع، صدت القوات المشتركة أربع هجمات حوثية، على قطاعات الفاخر وباب غلق وبتار والثوخب، شمال غرب المحافظة.

وأكد مصدر عسكري ميداني تمكن القوات المشتركة من توجيه ضربات خاطفة ودقيقة لعدد من مواقع الميليشيات، التي انطلقت منها الهجمات الأخيرة على شمال الضالع.

وأشار المصدر إلى أن الضربات تركزت على قطاعي حبيل يحيى والثُوخب شمال شرق مديرية الحشاء، وأعقبها هجوم ثانٍ على قطاعي بتار وصبيرة في الجب، كما شنت هجمات مضادة في قطاع الفاخر، وقطاع «هجار - باب غلق»، وخلفت المواجهات مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي، بينهم قيادات ميدانية.

وفي الحديدة، كشفت مصادر محلية قيام قيادات حوثية بارتكاب عدد من الجرائم في أوساط شباب وأطفال المحافظة، حيث يتم اعتقالهم والزج بهم في جبهات القتال، ومن يرفض يتم الاعتداء عليه وضربه، وجعله يموت تحت تأثير الإصابة.

إلى ذلك، واصلت الميليشيات خروقها للهدنة الأممية، وقامت، أمس، بقصف القرى السكنية والمزارع في مديرية الدريهمي جنوب الحديدة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتنفيذ عمليات قنص واستهداف بالمعدلات المتوسطة عيار 14.5 ومعدل البيكا. كما قامت باستهداف المارة في الطريق الترابي الرابط بين الفازة والتحيتا.

واستهدفت الميليشيات، أيضاً، قرى المرازيق والمزارع في منطقة الجاح التابعة لمديرية بيت الفقيه، وردت القوات المشتركة على مصادر النيران.


مصرع مسؤول استخبارات الميليشيات في الجوف ورئيس أمنها الوقائي في المعارك الدائرة شرق مديرية الحزم.

تويتر