مصرع قناصة وقيادات حوثية

الجيش اليمني يطهّر 90% من مساحة «الغيل» في الجوف

قوات الجيش اليمني في محافظة الجوف التي أصبحت شبه محررة. أرشيفية

واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي تقدّمها في جبهات الجوف شرق العاصمة اليمنية صنعاء، وسط تهاوي جبهات ميليشيات الحوثي الانقلابية على وقع ضربات التحالف والجيش التي كبدت الميليشيات قتلى، بينهم ست قيادات ميدانية، في حين لقي أربعة قناصة حوثيين مصرعهم في منطقة الجاح بالحديدة التي تشهد مزيداً من التصعيد الميداني لعناصر الحوثي.

وفي التفاصيل، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي تقدمها في جبهات محافظة الجوف شرق العاصمة اليمنية صنعاء على حساب ميليشيات الحوثي الانقلابية التي تكبدت خسائر كبيرة، بينها قيادات ميدانية بارزة، وفقاً لمصادر عسكرية في محور الجوف، مشيرة الى أن قوات الجيش باتت تقاتل في مناطق محاذية لريف العاصمة.

وذكرت المصادر أن الجيش يخوض حالياً معارك عنيفة مع الميليشيات في جبهات الصفراء والمحزمات جنوبي غرب المحافظة، مكبداً الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، بالتزامن مع شن مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات استهدفت عربات وتجمعات للحوثيين في الغيل والمحزمات والجراشب.

وكانت قوات الجيش استكملت أمس تطهير 90% من مساحة مديرية الغيل في الجوف، التي باتت شبه محررة من الميليشيات، حيث انتقلت المعارك إلى جبهات في محيط عمران وصنعاء.

وفي جبھة العقبة بمدیریة خب الشعف، اندلعت مواجھات، سقط فیھا عدد من عناصر الميليشيات الحوثیة بین قتلى وجرحى، فيما قصفت مدفعية الجيش مواقع وتعزیزات للميليشيات بالجبھة ذاتها، وألحقت بھا خسائر في الأرواح والمعدات.

وأكدت مصادر ميدانية مصرع عدد من القيادات الحوثية الميدانية البارزة في الجوف خلال اليومين الماضيين، بينهم عسكر محمد عسكر ومحمد علي كرمان مسؤولي جبهات المتون، والقيادي الحوثي محمد أحمد النوعة وهشام النوعة وعبدالناصر حمادي ويوسف دميح، الذين لقوا مصرعهم في غارات للتحالف في جبهة الغيل.

وتواصلت المعارك في جبهات صرواح ومديرية مجزر مع استمرار الغارات لمقاتلات التحالف على مواقع للحوثيين في مجزر ومفرق الجوف، في حين تمكن مسلحون قبليون من إسقاط طائرة مسيرة حوثية في منطقة «مطارح نخلا».

وفي الضالع، لقي عدد من عناصر الحوثي مصرعهم وأصيب آخرون في مواجهات مع القوات المشتركة والجنوبية، في جبهات القفة وقليعة بمنطقة بتار شمال غرب جبهة حجر، بعد معارك دارت بين الجانبين خلال اليومين الماضيين، حيث أدت إلى كسر هجمات عدة للميليشيات على مواقع المشتركة في تلك المناطق.

وذكرت مصادر عسكرية أن قوات اللواء السادس صاعقة تصدت لهجوم حوثي باتجاه مواقعهم في منطقة القفة وكبدتهم خسائر كبيرة، وتم حصر جثث مرمية في شعاب المنطقة، فيما تم نشل أخرى من قبل عناصر الحوثي.

وكانت الفرق الهندسية طهرت، أول من أمس، كمية كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعتها ميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة شمال الضالع في محاولة منها لإفشال محاولة تقدم القوات المشتركة والجنوبية باتجاه مناطق شرق إب.

وفي جبهات شمال محافظة لحج تجددت المواجهات بين القوات الجنوبية وميليشيات الحوثي في جبهات طور الباحة، وحيفان عيريم، ما أدى إلى مصرع ثلاثة من عاصر الحوثي واصابة آخرين، ودمرت آليات عسكرية للحوثيين.

وذكرت مصادر ميدانية أن المواجهات تركزت في قطاعات الضباب والهجمة والعذير، الواقعة بين حيفان وطور الباحة، وتمكنت خلالها القوات الجنوبية من دحر الميليشيات باتجاه حيفان التابعة لمحافظة تعز.

وفي الحديدة، أكد الناطق الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية»، العميد طارق دويد، أن ميليشيات الحوثي وصلت الى مرحلة الوهن والضعف الشديد، بعد تكبيدها خسائر كبيرة في صفوف عناصرها في جبهات الاستنزاف بالساحل ومحيط العاصمة صنعاء والضالع.

وأوضح دويد، في تغريدة على «تويتر»، أن ذلك الضعف تجسد في لجوء الميليشيات للتجنيد الإجباري الذي يعد مؤشراً إلى نزيف مخزونها البشري في محارق الموت بالجبهات، وعزوف اليمنيين عن الزج بأبنائهم للقتال في صفوفها، وانشغال قيادات الميليشيات بالنهب والسلب.

وتمكنت القوات المشتركة ممثلة بـ«حراس الجمهورية» من قتل أربعة قناصة تابعين لميليشيات الحوثي كانوا يشكلون خطراً على سكان منطقة الجاح في مديرية بيت الفقيه جنوب الحديدة، حسبما ذكر مصدر عسكري في المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح.

وأشار المصدر إلى أن العمليات كانت خاطفة ومفاجئة وسريعة نفذها جنود مدربون تدريباً عالياً في التعامل مع القناصة وحروب الشوارع والاقتحامات، ما جعل الميليشيات تعيش حالة من الرعب، حيث كانت عناصرها تنتشر في مزارع النخيل في المنطقة، فيما تم التعامل مع القناصة الأربعة في أقل من 24 ساعة فقط.

وفي الدريهمي، قصفت ميليشيات الحوثي القرى السكنية والمزارع في قريتي المنقم والجريبة شرق المديرية، ما دفع سكان تلك المناطق الى ترك منازلهم قسراً والنزوح منها باتجاه مناطق آمنة، خصوصاً أن الميليشيات أقدمت على استحداث مواقع في مزارعهم.


- الفرق الهندسية طهّرت كمية كبيرة من الألغام التي زرعتها الميليشيات في الضالع.

تويتر