الميليشيات تواصل انتهاكاتها في جبهات الساحل الغربي

الحكومة اليمنية: تصعيد الحوثي ينسف جهود السلام في اليمن

صورة

أكدت الحكومية اليمنية أن تصعيد ميليشيات الحوثي الانقلابية الأخير، في جبهات صنعاء والجوف ومأرب، نسف جهود التهدئة والتسوية السياسية والسلام في اليمن، فيما تواصلت العمليات العسكرية للجيش اليمني والتحالف، لإفشال مخططات الميليشيات في تلك الجبهات، في حين استمرت الميليشيات في تصعيدها العسكري في جبهات الضالع والساحل الغربي وغرب تعز.

وفي التفاصيل، اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية ميليشيات الحوثي الانقلابية بنسف العملية السياسية والتهدئة والسلام في اليمن من خلال استمرارها في التصعيد العسكري الأخير، باتجاه جبهات الجوف ومأرب وصنعاء، إلى جانب استمرارها في التصعيد بالساحل الغربي، واعترافها باستهداف مصالح مدنية في المملكة العربية السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن «البيان الصادر عن الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً (بشأن المستجدات في جبهة نهم والجوف)، إعلان صريح عن وفاة العملية السياسية في اليمن».

وأضاف وزير الإعلام اليمني: «إن البيان يكشف إصرار الميليشيات الحوثية على المضي في مخططها الانقلابي، الممول من إيران، على الدولة والإجماع الوطني، واعتراف بتنفيذها هجمات إرهابية على الجارة السعودية، باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة (إيرانية الصنع)».

وأشار الإرياني إلى أن البيان جاء للتغطية على فشل الميليشيات الحوثية في تحقيق أهداف تصعيدها العسكري الواسع، في السيطرة على محافظتي مأرب والجوف، بعد حشد الآلاف من عناصرها.

ولفت إلى أن هذا البيان الذي يروّج لانتصارات زائفة، يهدف إلى رفع معنويات عناصر الميليشيات الحوثية، وحشد المزيد من المغرر بهم في معاركها العبثية.

على الصعيد ذاته أكدت مصادر عسكرية يمنية، أمس، تكبد ميليشيات الحوثي هزائم متتالية في جبهات نهم بصنعاء، وجبهات الجوف ومأرب، وتتلقى ضربات عسكرية على يد قوات الجيش اليمني ومقاتلات التحالف بشكل يومي، ما كبدها خسائر بشرية بالمئات.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك ضد ميليشيات الحوثي في جبهات نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، انتقلت إلى المناطق المفتوحة أسفل فرضة نهم، بعد استعادة كامل المواقع في تلك الجبهة، وأعلنت القوات اليمنية، مسنودة بالتحالف العربي، انطلاق معركة الحسم باتجاه العاصمة عبر محاور عدة.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش كبدت الميليشيات، فجر أمس، 40 قتيلاً في ميسرة جبهة نهم، بعد محاولتهم التسلل نحو معسكر طارق، حيث تمت محاصرتهم والإطباق عليهم من جميع الجهات، وتم القضاء عليهم بالكامل.

وفي الجوف، أكدت مصادر ميدانية تمكن القوات اليمنية من تنفيذ عملية عسكرية ضد تعزيزات حوثية، بعد ورود معلومات استخباراتية بتوجهها نحو مدينة الحزم عاصمة المحافظة، ما أدى إلى تدمير رتل عسكري، بعد نصب فخ محكم انتهى بالسيطرة على كامل الرتل من عتاد، وأسر العناصر البالغ عددهم 130 حوثياً على طريق المتون - الحزم.

وفي تطور لاحق، أكدت مصادر عسكرية في الجوف أن قوات الجيش تمكنت، أمس، من اختراق الدفاعات الأولية والنسق العسكري الأولي لميليشيات الحوثي، في جبهة العقبة بمديرية خب والشعف، المحاذية لريف العاصمة صنعاء.

وأوضحت المصادر لـ«الإمارات اليوم» أن قوات الجيش تمكنت من شن هجوم واسع على مواقع الميليشيات في جبهة العقبة بالجوف، وتمكنت من كسر النسقات الدفاعية التابعة لهم، محققة تقدمات كبيرة، مشيرة إلى أن مجاميع مسلحة حوثية سلمت نفسها للجيش عقب مقتل وإصابة العشرات من عناصرهم.

إلى ذلك أكد رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة، العميد الركن علي محسن الهدي، أن الوضع العسكري في المحافظة تحت السيطرة الكاملة لقوات الجيش، مشيراً إلى أن الجيش أحبط، خلال الأيام القليلة الماضية، كل محاولات الميليشيات للتقدم نحو مواقعه في جبهات الجوف.

من جانبه، نفى محافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، ما تداول عبر وسائل إعلام محسوبة على الميليشيات الانقلابية، بشأن لقائه قيادات حوثية، والاتفاق معها على تسليم المحافظة، مؤكداً في تسجيل مصور نشره على «تويتر»، أنه لم يجرِ أي مفاوضات مع ميليشيات الحوثي، قائلاً: «لن نساوم على الوطن، ولن نفرط في شبر واحد من مكتسبات الشرعية».

وكانت القوات اليمنية تمكنت من إسقاط طائرة حوثية مسيرة، في مديرية المتون غرب المحافظة، كانت تقوم بعمليات تجسس وتصوير مواقع الجيش.

كما شنت مقاتلات التحالف ست غارات جوية، استهدفت تجمعاً عسكرياً للميليشيات في أطراف مديرية مجزر بمأرب، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي التي حاولت العودة إلى المديرية.

وفي الضالع، تواصلت المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة والجنوبية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهات شمال غرب المحافظة، وتمكنت خلالها القوات المشتركة من صد هجوم وإفشال محاولة تسلل حوثية باتجاه منطقة الخرازة، المحاذية لجبهة باب غلق، بمحيط منطقة بيت الشرجي، شمال جبهة الفاخر، في مديرية قعطبة.

وذكرت مصادر عسكرية في الضالع أن المواجهات الأخيرة خلّفت قتلى وجرحى من الجانبين، فيما قصفت الميليشيات قرى مأهولة في بيت الشرجي، بالأسلحة الرشاشة وبشكل عشوائي.

من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية في شرق محافظة إب، أن ميليشيات الحوثي تحشد مقاتليها إلى مناطق العود ونقيل الخشبة، بهدف مهاجمة جبهات شمال وغرب الضالع لتحقيق أي اختراق في جبهات المشتركة والجنوبية في تلك المناطق، لرفع معنوياتهم المنهارة جراء الهزائم التي تكبدوها أخيراً في الضالع.

وفي البيضاء، واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات مسلحة إلى جبهات عقبة ثرة، الواقعة بين البيضاء ومحافظة أبين الجنوبية، وأخرى باتجاه جبهة مديرية القريشية على تخوم مديرية بني ضبيان، جنوب شرق العاصمة صنعاء، لليوم الثاني على التوالي، تضم راجمات صواريخ كاتيوشا ومدفعية وعربات مصفحة.

وفي تعز، شنت قوات الجيش اليمني هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات في جبهة حمير بمديرية مقبنة، غرب المحافظة، خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتدمير آلية عسكرية، فيما شنت وحدات من الجيش هجوماً على موقع للحوثيين في قرية الركب بعزلة الهشمة، التابعة لمديرية التعزية، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثي.

وفي الحديدة، أكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات عسكرية تابعة للقوات اليمنية المشتركة إلى جبهات الساحل، تضم 15 آلية عسكرية متنوعة، بينها مدافع ذاتية الحركة وأسلحة تكتيكية تستخدم في معارك الاقتحامات.

في الأثناء، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها العسكري في جبهات الساحل، حيث استهدفت، مساء أول من أمس، مناطق سكنية في مديرية التحيتا أدت إلى إصابة أربعة مدنيين، بينهم طفل وامرأة، وتم نقلهم إلى مستشفى مدينة الخوخة لتلقى العلاج، وفقاً لمصادر طبية وأخرى محلية، مؤكدة أن إحدى الإصابات خطرة نتيجة تعرضها لشظية قذيفة هاون.

من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة زرعتها عناصر الحوثي عند مدخل مدينة الحديدة الشرقي، على خط كيلو 16 - الحديدة، بالقرب من نقاط المراقبة المشتركة في المنطقة الثالثة، في تطور جديد في إطار خروقات الحوثي للهدنة واتفاق التهدئة.

اعتداء حوثي على أستاذ جامعي في صنعاء

في إطار انتهاكات الميليشيات، أكدت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، قيام عناصر حوثية مسلحة بالاعتداء على عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون عضو الهيئة الإدارية السابق للنقابة في جامعة صنعاء، الدكتور مصطفى ياسين محمد الأصبحي، ما أدى إلى نقله إلى أحد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.

ودان بيان صادر عن نقابة هيئة تدريس بالجامعة، الاعتداء على الدكتور الأصبحي، واستمرار عصابة الحوثي في انتهاك كرامة الأكاديميين، وتعرض حياتهم للخطر، وطالبت بضرورة وقف تلك الانتهاكات والحد من انتشار عصابات الحوثي في الجامعات، وعدم التعرض لمنتسبي النقابة.

من جهة أخرى، اعتدى مسلحون حوثيون على مالك بقالة في سوق ذهبان، شمال العاصمة، بحجة أنه يمتلك عملات نقدية من الطبعة الجديدة، وقاموا بضربه بأعقاب البنادق قبل أن يقوموا باختطافه إلى جهة مجهولة بعد العبث ببقالته.

وفي إب، نهبت الميليشيات 500 ألف ريال يمني من الطبعة الجديدة من محال التضامن للهواتف الذكية في المدينة، بعد دهمها والعبث في محتوياتها وتكسير واجهات المحال. صنعاء ■الإمارات اليوم

«مركز سلمان للإغاثة» يدين نهب الحوثيين مستودعاً لبرنامج الأغذية العالمي

أهاب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، في بيان، أمس، بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي الوقوف بكل حزم وصرامة تجاه تلك الانتهاكات التي تقع تحت مسمع ومرأى الميليشيات الحوثية في المناطق التي تسيطر عليها، مبيناً أن المركز سبق أن حذر من الانتهاكات الصارخة التي يتعرض لها العمل الإنساني في اليمن.

وأضاف المركز، أن الميليشيات الانقلابية اعتادت الفساد في اليمن، وما يحدث منها من تجاوزات غير مبررة واستهتار شنيع بحياة البشر، الذين هم في أشد الحاجة للغذاء، وتعريضهم لمخاطر الجوع والمجاعة وانتشار الأوبئة.

وأوضح، أن المملكة العربية السعودية ممثلة بالمركز، وهي ممول للعمل الإنساني في اليمن، وخصوصاً برنامج الأغذية العالمي، تؤكد التزامها بالاستمرار في دعم كل فئات ومناطق اليمن والوصول إليها، للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي تواجه الشعب اليمني الشقيق.

جاء هذا التصريح بعد أن اطلع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على البيان الصادر عن برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، الأحد الماضي، حيال قيام مجموعة مسلحة باقتحام ونهب 127.5 طناً من المواد الغذائية من أحد مستودعات البرنامج في مديرية أسلم بمحافظة حجة، التي تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية، ودان بأشد العبارات هذا العمل المشين، الذي يتنافى مع كل المبادئ والأعراف الإنسانية. الرياض ■وكالات

القوات اليمنية كبّدت الميليشيات 40 قتيلاً في ميسرة جبهة نهم بعد محاولتهم أمس التسلل نحو معسكر طارق.

تويتر