دعت المجتمع الدولي إلى التكاتف في مواجهة الإرهاب

الإمارات تدين هجوم ميليشيات الحوثي على مسجد في مأرب

صورة

دانت دولة الإمارات بشدة الاعتداء الذي نفذته ميليشيات الحوثي، واستهدف مسجداً في محافظة مأرب اليمنية، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى الأبرياء أثناء تأديتهم الصلاة.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أمس، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة الإرهاب مهما كان مصدره والذي يقوض من فرص السلام والاستقرار والأمن، كما أعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء.

وفي السياق نفسه، أعربت وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين للاعتداء الإرهابي الآثم الذي نفذته ميليشيات الحوثي على مسجد في محافظة مأرب، وراح ضحيته ما يزيد على 100 قتيل وعشرات الجرحى.

وأكدت الوزارة أن هذا الهجوم الإرهابي الذي لم يراعِ إلاً ولا ذمة في استهداف دور العبادة واستباحة دماء اليمنيين، يعكس استهانة تلك الميليشيات الإرهابية بالمقدسات واسترخاصها للدم اليمني.

وجدّدت وزارة الخارجية التأكيد على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب اليمن إنساناً وأرضاً، موضحة أن هذه الأعمال الإرهابية البشعة تمثل تقويضاً متعمداً لمسار الحل السياسي.

من جانبها، قالت الأمم المتحدة، إن الهجوم الصاروخي الذي تعرض له مسجد في معسكر الاستقبال للتدريب في مدينة مأرب بوسط اليمن، قد يعطل العملية السياسية الهشة التي تهدف إلى وقف الحرب الدائرة منذ نحو خمس سنوات.

وأصاب الهجوم الذي وقع مساء السبت الماضي، المسجد أثناء تجمع الناس للصلاة فيه، ووقع الهجوم بصاروخ باليسيتي.

ودان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث، الهجوم، وقال: «التقدم الذي حققه اليمن بشق الأنفس لوقف التصعيد هش للغاية، مثل هذه التصرفات يمكن أن تعطل هذا التقدم» وحث الأطراف على توجيه طاقاتها للسياسة والكف عن القتال.

وتابع غريفيث في بيان: «طاولات المفاوضات أكثر فعالية من ساحات القتال في حل النزاع».

ودعا متحدّث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، كل الأطراف إلى التحلّي بضبط النفس والتباحث بطريقة بنّاءة مع مبعوث الأمم المتحدة من أجل وضع حدّ للنزاع، موضحاً أن الاتّحاد الأوروبي سيواصل دعم الأمم المتحدة بكل الإمكانات المتوافرة.

ودان، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، الهجوم الإرهابي الغادر، واعتبر أن الهجوم، الذي يعتبر الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب اليمنية يُشير مُجدداً إلى محاولة أطراف خارجية تسخين الجبهة اليمنية لصرف الأنظار عما تواجهه من مُشكلاتٍ وتحديات داخلية. وشدد أبوالغيط على أن الهجوم يأتي في توقيت دقيق، وهدفه تقويض حالة الهدوء النسبي التي سادت خلال الفترة الماضية على الساحة اليمنية، ومن ثمَّ تعطيل أي تحركات جدية نحو الحل السلمي، والاتجاه بدلاً من ذلك إلى التصعيد الذي لا يخدم سوى أجندات قوى إقليمية تسعى لاستخدام الحوثيين كمخلب قط.

بدوره، دان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الجبان، وأكد أن «هذا الهجوم الإرهابي الجبان يُعد جريمةً بشعةً تُنافي كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية، بسفك الدماء المعصومة، وانتهاك حرمة بيوت الله، وترويع المصلين الآمنين». وطالب رئيس البرلمان العربي الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات فورية وعاجلة لمحاسبة ميليشيات الحوثي الانقلابية على هذه الجريمة النكراء التي كشفت الوجه الإجرامي لها، مجدداً دعم البرلمان العربي وتضامنه الكامل مع الجمهورية اليمينة في كل ما تقوم به من إجراءات للتصدي لهذه الميليشيات الانقلابية، مُعرباً عن خالص تعازيه لليمن رئيساً وحكومةً وبرلماناً وشعباً ولأسر الضحايا.


وزارة الخارجية السعودية:

«الهجوم يعكس استهانة الميليشيات بالمقدسات، والأعمال الإرهابية البشعة تقوض مسار الحل السياسي».

جامعة الدول العربية:

«الهجوم هو الأكثر دموية منذ اندلاع الحرب، وأطراف خارجية تحاول تسخين الجبهة اليمنية».

تويتر