إحباط هجومين للميليشيات في مأرب والضالع

الجيش اليمني يحرر سلسلة جبــال صبرين وأم الحجار في الجوف

الجيش اليمني يحقق انتصارات في جبهات عدة. أرشيفية

أحرزت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية، تقدماً كبيراً في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، بعد تنفيذها عملية عسكرية واسعة أدت إلى تحرير جبال صبرين وأم الحجار، وأحبطت هجمات لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في مأرب والضالع، في حين واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري في جبهات الساحل الغربي.

وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف من تحرير مواقع استراتيجية بمحافظة الجوف شرق العاصمة اليمنية صنعاء، بعد معارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي.

وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش واصلت تقدمها في جبهة مديرية خب والشعف، لليوم الثاني على التوالي، وتمكنت من تحرير جبل صبرين وجبل أم الحجار وتباب عدة محيطة بتلك المناطق، وفتحت طرقاً فرعية متصلة بالطريق الدولي الرابط بين صعدة والجوف.

وأشارت المصادر إلى أن قوات اللواء 101 مشاة توغلت في مناطق عدة بالمديرية، بعد تراجع وفرار عناصر الميليشيات على وقع ضربات القوات اليمنية المسنودة بمقاتلات التحالف العربي، التي كبدت الحوثيين قتلى وجرحى.

وكانت قوات الجيش اليمني عملت، خلال الأيام الأخيرة، على إعادة ترتيب وانتشار الوحدات المتخصصة في جبهات الجوف المختلفة، ونشرت قوات عالية التدريب في مناطق التماس بجبهات خب والشعف والمصلوب والمتون وبرط العنان.

وفي مأرب، تصدت قوات الجيش اليمني لهجوم شنته ميليشيات الحوثي على مواقعها في منطقة المخدرة بمديرية صرواح غرب المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، ودمرت آليات عسكرية كانت محملة بعناصر مسلحة وذخيرة، وأكدت مصادر ميدانية أنه تم حصر خمس جثث لعناصر حوثية في منطقة المواجهات.

وفي الضالع، تمكنت القوات المشتركة من إفشال محاولة تقدم وتسلل لعناصر الميليشيات في محور «الفاخر – قعطبة»، وشنت هجوماً معاكساً في محور العود المتصل بمحافظة إب.

وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات المشتركة قصفت بشكل مكثف مواقع للميليشيات في منطقة وادي المقاتيل شمال شرق العود، والتي باتت تحت السيطرة النارية لها، وباتت تحركات الحوثيين في تلك المناطق مقيدة ومرصودة.

واستهدفت وحدة من القوات المشتركة في عملية نوعية ناجحة ومباغتة ثلاثة مواقع تابعة للميليشيات الحوثية جنوب حبيل السماعي غربي بلدة صُبَيرة، وخلف الاستهداف ثمانية قتلى وعدداً من الجرحى في صفوف الحوثيين، وأكدت مصادر ميدانية مصرع القيادي الحوثي المدعو «صديق عبدالغني سفيان» مع عدد من عناصره في المواجهات الأخيرة بمحيط جبهة الفاخر.

وفي الحديدة، واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري في جبهات مختلفة، وقصفت بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الرشاشة مواقع للقوات المشتركة في شمال غرب مديرية حيس جنوب المحافظة، وفقاً لركن إعلام اللواء 11 عمالقة ماجد عبدالله، والذي قال لـ«الإمارات اليوم»، إن قوات اللواء تمكنت من التصدي لمحاولة تسلل لعناصر الميليشيات، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، مشيراً إلى أن الميليشيات فشلت في جميع محاولاتها المستميتة، وبشكل شبه يومي في كسر واختراق الصفوف الأولى للقوات بتخوم مديرية حيس، رغم استقدامها تعزيزات وعتاداً عسكرياً ثقيل إلى مواقعها، خلال الفترة الأخيرة.

وكشف «عبدالله» عن وجود قيادات حوثية مصابة، وأخرى جثث هامدة في مستشفى مديرية الجراحي القريبة من حيس، إلى جانب عشرات الجثث من عناصر الحوثي، الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة مع القوات المشتركة، لافتاً إلى أن الميليشيات تفرض حراسة أمنية مشددة على المستشفى، وتنتشر في مداخل ومخارج الطرق التي تتجه نحوه، ما يدل على أن قيادات حوثية بارزة تتلقى العلاج هناك.

من جهة أخرى، حذرت مصادر عسكرية وأخرى محلية من سعي الميليشيات الحوثية لشن هجمات على مديريات التحيتا وحيس والخوخة في جنوب الحديدة، في ظل استمرارها في إرسال تعزيزات مسلحة تضم عتاداً عسكرياً ثقيلاً إلى محيط تلك المديريات، إلى جانب تسارع وتيرة استحداث نقاط ومعسكرات في مفرق العدين وقرب سوق منطقة سقم وفي غرب محافظة إب وشمال وغرب تعز غرب، وهي مناطق محاذية لمديريات الحديدة.

وفي البيضاء، لقي عدد من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، وأصيب آخرون في هجوم مباغت شنته عناصر المقاومة المحلية في منطقة آل حميقان التابعة لمديرية الزاهر، تركز على مناطق «قرابة وغول بن سواد»، ما تسبب في حالة من الإرباك والتخبط بصفوف العناصر الحوثية، التي تكبدت قتلى وجرحى كثراً.

وأشارت مصادر محلية في الزاهر إلى أن عناصر الحوثي عقب الهجوم، قاموا بشن هجمات بالمدفعية الثقيلة من مواقع تمركزها في جبل الجماجم باتجاه قرية الحبج، ما أدى إلى حالة من الهلع والخوف في صفوف المدنيين.

وفي إب، قتل اثنان من عناصر الميليشيات بحادثين منفصلين، في إطار التصفيات والمواجهات التي تشهدها صفوف الحوثيين بينهم البين، حيث قتل المسلح الحوثي المدعو «محمد محسن الدميني»، في منطقة خولان بمديرية مذخيرة على يد عنصر آخر بسبب خلاف على «ضرائب القات»، كما قتل المسلح الحوثي المدعو «أمجد عبدالواحد الفلاحي» بمنطقة السحول شمال إب، والتي تشهد خلافات «حوثية – حوثية» منذ أشهر بسبب الخلاف على عوائد مالية أيضاً.

ترهيب

شهدت مدارس الإناث في العاصمة اليمنية صنعاء، التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، عملية ترهيب واسعة من قبل العناصر الأمنية النسائية الحوثية، اللاتي اقتحمن عدداً من المدارس، وقمن بتهديد الطالبات بالعقاب والرسوب، لرفض الطالبات المشاركة في الاحتفالات التي نظمتها الميليشيات أخيراً، وذكرت مصادر تربوية أن العناصر النسائية الحوثية توعدت المُعلمات، أيضاً، بالعقاب، من خلال إسقاط أسمائهن من كشوفات المرتبات. صنعاء – الإمارات اليوم

تصاريح

منحت الحكومة اليمنية، أمس، تصريحات لأربع سفن وقود، بالدخول إلى ميناء الحديدة لتفريغ حمولتها، بناء على مقترح مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، من أجل تخفيف معاناة سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية.

وذكرت اللجنة الاقتصادية، التابعة للحكومة اليمنية، أنها مستمرة في مناقشة الآلية المقدمة من المبعوث الأممي لتطبيق مبادرة الحكومة، لإدخال جميع سفن الوقود دون أي عوائق من الميليشيات في المستقبل، وذلك كخطوة مهمة لتعزيز نجاح اتفاق استوكهولم في الحديدة. الحديدة – الإمارات اليوم

تويتر