انفجار مخزن أسلحة للميليشيات شمال مديرية حيس

القـــوات اليمنيــة تتــقـدم باتجــاه محافظة إب وتأسر 33 حوثياً

قيادات حوثية كبيرة أُسرت على يد القوات المشتركة والقوات الجنوبية في الضالع. أرشيفية

تقدمت القوات المشتركة اليمنية والقوات الجنوبية في المناطق المحيطة بمحافظة إب، من جهة مناطق الضالع المحررة أخيراً، بعد استكمال تأمين منطقتَي حجر وباجة، فيما تم أسر 33 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، بينهم قيادات، وفي وقت تواصلت المعارك والعمليات العسكرية في جبهات حجة وصعدة والجوف، واصلت الميليشيات تصعيدها العسكري في جبهات الساحل الغربي.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر عسكرية في الضالع عن أسر القوات المشتركة والقوات الجنوبية، 33 من عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، خلال معارك اليومين الماضيين، بينهم قيادات ومشرفون ميدانيون، مشيرة إلى أن المعارك بين الجانبين مستمرة في جبهات عدة شمال وغرب الضالع، وعلى تخوم محافظة إب من الجهة الشرقية.

وذكرت المصادر أن قيادات حوثية كبيرة أُسرت على يد القوات المشتركة والجنوبية في مدينة الفاخر، مشيرة إلى أنه سيتم الكشف عن الأسماء خلال الأيام القليلة المقبلة.

وواصلت القوات المشتركة والجنوبية إحكام سيطرتها على كل الطرق المؤدية إلى مدينة الفاخر الاستراتيجية، التي تم تحريرها الثلاثاء الماضي، كما تم انتشار الشرطة العسكرية باللواء الأول صاعقة، في مداخل وشوارع وتقاطعات الفاخر، وتولت تأمين المسارات والدروب المؤدية إلى المدينة، كما عملت على تأمين عودة سكان المنطقة إلى منازلهم ومزارعهم.

وأوضحت المصادر نفسها أن القوات المشتركة بدأت بالتمدد شمال مدينة الفاخر، ووصلت إلى ما بعد حمام النبيجة الطبيعي، بعد قيامها بعملية تمشيط واسعة لمنطقة الفاخر وسوقها ومنطقة القسم، عقب تمكنها من تحرير معسكر الزبيريات ومواقع مطلة على منطقة شخب الاستراتيجية.

كما تمكنت القوات المشتركة والقوات الجنوبية من تحرير منطقة الجب بالكامل، الليلة قبل الماضية، بعد استكمال تحرير منقطتَي باجة وحجر، وتوغلت مسافة ثلاثة كيلومترات غرب مدينة قعطبة، وتوغلت شمال غرب الضالع إلى ما بعد منطقتي بتار وصبيرة، وغنمت خلالها أسلحة متنوعة، كما قُتل وأصيب وأُسر عدد من عناصر الحوثيين.

وأكدت المصادر أن القوات المشتركة والجنوبية تمكنت من استدراج أعداد من العناصر الحوثية إلى منطقة حجر، وتم الإطباق عليهم ووقع عدد منهم أسرى.

من جهة أخرى، أكدت مصادر ميدانية قيام القوات المشتركة بإعادة انتشارها وتمركزها في المناطق المحيطة بمحافظة إب، استعداداً للمرحلة المقبلة من المعارك التي ستمكنهم من التوغل في محافظة إب، من خلال المديريات الشرقية، إلى جانب الدخول إلى مديرية دمت، آخر مديريات الضالع باتجاه الطريق الرئيس الرابط بين صنعاء وعدن.

من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات الحوثي على اختطاف ثلاثة من وجهاء منطقة مقيلان التابعة لمديرية الحشاء، بعد رفضهم السماح لعناصر الحوثي بالمرور نحو منطقة تورصة بالأزارق، مشيرة إلى أن الميليشيات أعلنت الاستنفار بمنطقة ماوية في تعز بعد توغل القوات المشتركة في المديرية.

وذكرت مصادر محلية أن مشرف الحوثي في ماوية، المدعو (أبو النصر)، عقد اجتماعاً، أول من أمس، في قرية الجواحي بمنطقة مقيلان، لتدارس الوضع في جبهات الضالع، والتطورات التي شهدتها جبهتا حجر وقعطبة والعمل على تخفيف الضغط على عناصر الميليشيات في الجبهتين عبر التحضير لهجوم على تورصة بين ماوية والأزارق.

وفي إب، بدأت ميليشيات بإعادة التمركز والانتشار في المحافظة استعداداً لمواجهة القوات المشتركة المقبلة من الضالع، ونشر عناصرها في جبل حضار الاستراتيجي، المطل على عزلتي الوحج والشرنمة من جهة، وعلى عزلة حدة من الجهة الأخرى، بمخلاف العود الرابط إدارياً بين محافظتي إب والضالع.

وأشارت مصادر محلية في إب إلى أن الميليشيات الحوثية عاودت تموضعها في مواقع جبل السوداء وسون وروسان، التي تطل على مريس والعود ومواقع خلفية، لحماية عناصرها التي لاتزال في جبهة هجار وشليل شمال شرق مديرية قعطبة.

وفي الحديدة، صدت القوات المشتركة هجوماً واسعاً لميليشيات الحوثي باتجاه مديرية التحيتا جنوب المحافظة، تركز بشكل عنيف على منطقة الفازة التي تحاول الميليشيات، منذ أشهر، التقدم فيها لأهميتها الاستراتيجية بالنسبة لطرق الإمداد القادمة باتجاه مدينة الحديدة.

وأحبطت القوات المشتركة هجوماً للميليشيات وأجبرتها على التراجع، بعد تكبدها خسائر بشرية في صفوفها، فيما حاولت عناصر الحوثي بشكل مستميت التقدم نحو التحيتا وحيس من جهات متفرقة رغم تكبدها الخسائر الكبيرة في العتاد والأرواح، لكنها فشلت في التقدم.

وذكرت مصادر محلية في التحيتا أن الميليشيات أطلقت عدداً من القذائف المدفعية صوب منازل المدنيين في الأحياء السكنية وسط المدينة، كما طالت قذائف ونيران المليشيات منازل أخرى للسكان في القرى الواقعة بأطراف المديرية.

وأوضحت المصادر أن القصف الحوثي خلف أضراراً بالغة بعدد من المنازل المأهولة بالسكان، جراء الاستهداف العشوائي بالقذائف المدفعية التي أطلقتها وسقطت في تلك الأحياء، الليلة قبل الماضية، ما دفع السكان إلى إبداء تخوفهم من عشوائية القصف الحوثي اليائس، بعد فشل الميليشيات على مدى الأشهر الماضية في تحقيق أي تقدم في تلك المناطق.

وأفادت المصادر أن الميليشيات استخدمت في هجمات على التحيتا وحيس، قذائف مدفعية الهاون الثقيلة ومدفعية الهاوتزر بشكل مكثف.

من جهة أخرى، انفجر مخزن أسلحة للميليشيات، هو الثاني في أقل من شهر في الساحل الغربي، وهذه المرة كان في أحد مخازنها في مديرية حيس جنوب الحديدة، حيث استمرت الانفجارات قرابة ساعة، وتصاعدت النيران وسحب دخان في سماء قرية بيت بيش شمال حيس وهي مناطق واقعة تحت سيطرة الميليشيات.

وذكرت مصادر محلية في مديرية حيس أن الميليشيات تتعمد تخزين الأسلحة والقذائف الخاصة بها في المناطق المأهولة بالسكان، غير آبهة بالأخطار التي تهدد حياة المدنيين وممتلكاتهم نتيجة انفجارات تلك المخازن، كما حدث أمس في إحدى قرى حيس.

وفي حجة، قصفت قوات الجيش اليمني مواقع لميليشيات الحوثي في محيط مدينة حرض الحدودية، ما أدى إلى تدمير تحصينات وآليات عسكرية كانت تتمركز في المواقع المستهدفة بمنطقة الشعاب، كما خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وفقاً لمصادر عسكرية، أكدت استمرار قوات الجيش في تقدمها لتحرير مدينة حرض.

وفي صعدة، دكت مقاتلات التحالف مواقع حوثية في مديرية الصفراء الاستراتيجية استهدفت مواقع وتحصينات حوثية في منطقتي غافرة، وأدت إلى تدميرها ومصرع وإصابة عناصر الحوثي في المنطقة.

تويتر