قرقاش: التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة إلى التهدئة ضرورية

التحالـــف يدمّر مخـــازن أسلحــــة وصواريخ وطائرات مُسيّرة حوثية في صــــــنعاء

عناصر من قوات الشرعية اليمنية المشاركة في معارك الضالع. أرشيفية

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، أن التطورات حول قصر المعاشيق في عدن مقلقة، والدعوة إلى التهدئة ضرورية، فيما تمكنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، من تدمير مخازن أسلحة وصواريخ ومرابض للطائرات المُسيّرة، تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جنوب العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها الميليشيات، كما دمّرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية حوثية شرق صعدة، فيما قُتل 20 من عناصر الميليشيات في مواجهات مع قوات الجيش اليمني بجبهة مريس شمال الضالع.

وتفصيلاً، قال قرقاش في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، إن «التطورات حول قصر المعاشيق مقلقة والدعوة إلى التهدئة ضرورية، ولا يمكن للتصعيد أن يكون خياراً مقبولاً بعد العملية الإرهابية الدنيئة، الإطار السياسي والتواصل والحوار ضروري تجاه إرهاصات وتراكمات لا يمكن حلها عبر استخدام القوة»، وجاءت تغريدة قرقاش بعد اشتباكات شهدها محيط القصر الرئاسي في عدن.

على الصعيد الميداني، لقي 20 من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب 30 آخرون، في مواجهات مع قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، بجبهة مريس شمال محافظة الضالع، واندلعت المواجهات أثناء محاولة عناصر من الميليشيات، التسلل باتجاه مواقع الجيش في قريتي «صولان» القديمة والجديدة، وتبة «الخزان»، بمنطقة الزيلة، وأفشلت قوات الجيش اليمني محاولة الميليشيات وأجبرتها على التراجع والفرار، وذكر موقع الجيش اليمني أن من بين القتلى المسلحين لعناصر الحوثي أحد القيادات الميدانية للميليشيات يُدعى «أبوفايدة».

ووفقاً لمصادر ميدانية فإن محاولة التسلل الأخيرة للميليشيات جاءت عقب وصول تعزيزات شملت مختلف أنواع الأسلحة والآليات العسكرية، في محاولة يائسة منها لاستعادة المواقع التي خسرتها في شمال وغرب مريس خلال الأسابيع الماضية.

وعلى الصعيد ذاته، وصل عدد من الكتائب تابعة للواء الرابع مقاومة إلى مريس، لدعم القوات المشتركة في المواجهات الدائرة مع الميليشيات، ما أدى إلى كسر الهجوم الحوثي الأخير.

وكانت القوات المشتركة والمقاومة الجنوبية تمكنتا من تحقيق انتصارات في جبهة تباب الخينقي وصولان في شمال مريس، وتمكنت وحدات من اللواء الخامس صاعقة واللواء 83 مدفعية واللواء الثاني مقاومة من التقدم نحو تلك المناطق وتأمينها وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وفي صعدة، دمّرت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، تعزيزات لميليشيات الحوثي شرق المحافظة، بعد شنها سلسلة من الغارات المركزة أدت إلى تدمير آليات عسكرية حوثية في مديرية كتاف، تزامناً مع المعارك التي تخوضها قوات الجيش اليمني ضد الميليشيات.

وفي جنوب صنعاء، قصفت مقاتلات التحالف معسكراً تابعاً للميليشيات الحوثية ودمرت مخازن أسلحة وصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، وذلك بعد تحليق مكثف لمقاتلات التحالف وطيران الرصد والاستطلاع، كما قصفت منصة صواريخ وتعزيزات للحوثيين بمديرية سنحان.

وفي الحديدة على الساحل الغربي لليمن، قصفت ميليشيات الحوثي، الأحياء السكنية في مديرية التحيتا، بالمدفعية الثقيلة، وأسقطت عدداً من القذائف على منارل ومزارع المواطنين وألحقت بها أضراراً بالغة.

ووسعت الميليشيات تصعيدها العسكري وقصفها المكثف داخل مدينة الحديدة، وسجلت زيادة ملحوظة في استقدام مجاميع مسلحة ومقاتلين من خارج المحافظة، وفقاً لمصادر ميدانية وأخرى محلية أكدت أن الميليشيات أعادت توزيع مسلحيها في نقاط تمركز داخل منشآت عامة وحيوية.

وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات استقدمت تعزيزات من محافظات صنعاء وعمران وريمة والمحويت وذمار في شمال اليمن، ونشرت عدداً من آلياتها وعناصرها المسلحة في مناطق عدة جنوب الحديدة، بينها الجبلية وفي مفرق «العدين – الجراحي»، ومفرق «سقم»، وباتجاه مديرية ومدينة حيس المحاذية لمحافظتي إب وتعز، التي تشهد تصعيداً مطرداً للهجمات والقصف والاستهداف الحوثي بصورة يومية.

ورفعت الميليشيات، أمس، وتيرة القصف المكثف والعنيف على مواقع القوات المشتركة داخل مدينة الحديدة، خصوصاً في الأحياء الشرقية المحررة وباتجاه شارع الخمسين، مستخدمة قذائف المدفعية الثقيلة، وقذائف الهاون، والأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، وفقاً لمصادر عسكرية بالقوات المشتركة، كما واصلت قصفها المواقع المشتركة والأحياء السكنية في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس وبيت الفقيه ومنطقة الجاح.

وعثر صيادون في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي، على لغم بحري زرعته ميليشيات الحوثي قرب سواحل المديرية، وهو من الألغام شديدة الخطورة، وقالت مصادر عسكرية إن ألغام الحوثي البحرية تهدد حياة الكثير من المدنيين الذين يرتادون شواطئ البحر الأحمر، فضلاً عن تشكيلها خطورة على قوارب الصيد والسفن التجارية.

واندلع حريق هائل في محطة «الثلاثين» للوقود بوسط مدينة إب، وأكدت مصادر أن حادثة الحريق دبرتها عناصر الميليشيات بهدف استمرار السوق السوداء التابعة لها.

• الميليشيات تستقدم مجاميع مسلحة إلى الحديدة، وتعيد توزيع عناصرها داخل منشآت عامة.

• غارات للتحالف تدمر آليات عسكرية حوثية في صعدة، وإفشال هجوم للميليشيات بالضالع.

تويتر